الزمن النوسترادامي و بدء العلامات الجزء الثاني
سليمان علي صميدة
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سليمان علي صميدة

**السفياني:
عن الإمام الصادق ع قال : ( إنّا وآل ابي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله . قلنا صدق الله وقالوا كذب الله . قاتل ابو سفيان رسول الله صلى الله عليه وآله وقاتل معاوية بن ابي سفيان علياً بن ابي طالب ع وقاتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي عليه السلام. والسفياني يقاتل القائم ع )
عن جابر الجعفي قال:" سألت أبا جعفر الباقر(ع) عن السفياني، فقال: وأنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصبانى يخرج من أرض كوفان ينبع كما ينبع الماء ، فيقتل وفدكم،
فتوقعوا بعد ذلك السفيانى، وخروج القائم(ع) ".
السفياني اسم يرمز إلى شخص يجمع بين التنصر و التصهين و التوهب و التطرف و يرمى به في ساحة الأحداث و المعارك ليقوم بما لا يستطيع الآخرون القيام به . و انتشار ظاهرة التكفير و التطرف هو تمهيد متقن الإخراج لاحتضان السفياني . و المهمة التي أوكلت إليه هي فقط القضاء على الإمام المهدي ع لا غير نيابة عن الأعداء الآخرين و هم نفس الأعداء الذي حاربوا رسول الله ص. فهم يعرفون جيدا أن الإمام سينتصر عليهم جميعا فأرادوا محاصرته و ضربه عند أول خروج له و أحسن من يقوم بهذه المهمة هم المتطرفون المعادون أصلا لآل البيت و قد انتشروا لينفذوا الفوضى الخلاقة على أحسن وجه و لا يقتلون إلا المسلمين فقط دون غيرهم. و لا شك أن السفياني هو جاهز في الخفاء و سيشرع في التنفيذ عندما يتأكدون من قرب الأحداث . و مصيره قررته الأحاديث الشريفة .
عن عمار بن ياسر قال : ( إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان ، ولها إمارات ...ويخرج أهل الغرب إلى مصر ، فإذا دخلوا فتلك أمارة السفياني) و قال أمير المؤمنين ع: «وخروج السفياني براية خضراء وصليب من ذهب» وعن بشير بن غالب قال: (يقبل السفياني من بلاد الروم منتصرا في عنقه صليب وهو صاحب القوم) وعن الإمام الباقر ع قال:« السفياني... لم يعبد الله قط ولم ير مكة ولا المدينة قط»
8,41
Esleu sera Renard ne sonnant mot,
Faisant le saint public vivant pain d'orge,
Syrannisera pres tant à un coq,
Mettant à pied des plus grands sur la gorge.
ينتخب الثعلب و هو لا يتفوه بكلمة// يتظاهر بالنسك و التدين و مكتفيا بخبز الشعير// يسيطر على سوريا إلى مدة معينة // فيضع قدمه على رقاب الكبار .
هناك أربعة قرائن تدل على أن الشخص المعني هو السفياني :
1/ تشبيهه بالثعلب يدل على خبث الطوية و الخداع و المكر.
2/ النفاق و التظاهر بالتدين و النسك و إخفاء الكفر و الإلحاد مكتفيا بخبز الشعير .عن ابي عبد الله قال: ( وهذا الملعون يظهر الزهد قبل خروجه ويتقشّف ويتقنّع بخبز الشعير والملح الجريش ويبذل الأموال فيجلب بذلك قلوب الجهّال والأراذل ثمّ يدّعي الخلافة فيبايعونه ويتبعهم العلماء الذين يكتمون الحق ويظهرون الباطل فيقولون: أنه خير أهل الأرض )
و الشعير طعام معروف عند العرب خاصة دون الشعوب الأوروبية . و البيت الثاني
يتفق مع الحديث كما يلي :
يظهر الزهد : Faisant le saint public // ويتقشّف ويتقنّع بخبز الشعير : vivant pain d'orge
3/ Syrannisera هذا فعل مشتق من كلمة سوريا و المقصود احتلال هذا البلد و السيطرة عليه . و في نسخ أخرى من القرون ورد بدلا عنه فعلtyrannisera بمعنى يطغى و يتجبر أو يسلب الإيمان من قلبه . عن النبي صلى الله عليه وآله قال : (إذا عبر السفياني الفرات وبلغ موضعاً يقال له عاقرقوفا محا الله تعالى الإيمان من قلبه فيقتل بها إلى نهر يقال له : الدجيل سبعين ألفاً متقلدين سيوفاً محلاة ، وما سواهم أكثر فيظهرون على بيت الذهب فيقتلون المقاتلة والأبطال ، ويبقرون بطون النساء يقولون : لعلها حبلى بغلام)
وعن أبي بكر النقّاش في تفسيره قال: (يخرج من الوادي اليابس في أخواله وأخواله من كلب يخطبون على منابر الشام فإذا بلغوا عين التمر محا الله تعالى الإيمان من قلوبهم...)
4/ إذلاله و قتله للكبار و المقصود معارضوه من رجال السياسة و الدين البارزين .
إذن فالشخصية المتحدث عنها هي السفياني .
.4,24
Ouy soubs terre saincte dame voix fainte,
Humaine flamme pour divine voire luire :
Fera des seuls de leur sang terre tainte,
Et les saincts temples pour les impurs destruire
أصوات تسمع فوق الأرض المقدسة كأنين المرأة..// نيران بشرية تلمع فوق المقدسات // سيخضب الأرض بدمائهم لوحدهم// و يحطم المنافقون المعابد المقدسة .
الأرض المقدسة هي مكة و المدينة و هي تتعرض لهجوم تستعمل فيه الصواريخ التي تصدر صوتا كأنين المرأة و و نيرانا بشرية تنفجر فوق هذه الأماكن المقدسة . ورغم أن الرباعية لا تقدم هوية الجيش المهاجم إلا أن المشهور أن جيش السفياني سيتولى قتل فئة معينة من الناس فتهرق دماؤهم على الأرض ( des seuls de leur sang terre tainte ) .
و يقوم هؤلاء المنافقون أو المدنسون بتحطيم المساجد أو المقابر المقدسة . و الوهابيون أو التكفيريون هم المقصودون بوصف les impurs و قد وصفهم الشاعر في سداسية سابقة بأوصاف أخرى مثل aspics, malins و عقيدتهم هي تدمير تلك الأماكن المقدسة بما فيها قبر الرسول الأعظم و الكعبة المكرمة . و نورد في ما يلي مجموعة من الأحاديث حول هذه الطائفة و ما شابهها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وعملكم مع عملهم ويقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يرى شيئا وينظر في القدح فلا يرى شيئا وينظر في الريش فلا يرى شيئا ويتمارى في الفوق)
قال رسول الله ص : (سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية ، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة.)
عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : " إِنَّ هَذَا لَقُرْآنٌ قَدْ قَرَأَهُ عَبِيدٌ وَصِبْيَانٌ لا عِلْمَ لَهُمْ بِتَأويلِهِ ، وَلَمْ يَأْتُوا الأمر مِنْ قِبَلِ أولِهِ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتهِ.، وَمَا يَتَدَبَّرُ آياتهِ إِلا اتِّبَاعَهُ بِعِلْمِهِ ، وَاللَّهُ يَعْلَمُهُ , أَمَا وَاللَّهِ مَا هُوَ بِحِفْظِ حُرُوفِهِ ، وَإِضَاعَةِ حُدُودِهِ ، حَتَّى أَنَّ أَحَدَهُمْ لَيَقُولُ : قَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فَمَا أُسْقِطُ مِنْهُ حَرْفًا ، وَقَدْ أَسْقَطَهُ وَاللَّهِ كُلَّهُ مَا بَدَا لَهُ الْقُرْآنُ فِي خُلُقٍ وَلا عَمَلٍ ، حَتَّى أَنَّ أَحَدَهُمْ لَيَقُولُ : وَاللَّهِ إِنِّي لأَقْرَأُ السُّورَةَ ، وَاللَّهِ مَا هَؤُلاءِ بِالْقُرَّاءِ ، وَلا الْعُلَمَاءِ ، وَلا الْحُكَمَاءِ ، وَلا الْوَرَعَةِ ، وَمَتَى كَانَتِ الْقُرَّاءُ تَقُولُ مِثْلَ هَذَا إِلا أَكْثَرَ اللَّهُ فِي النَّاسِ مِثْلَ هَذَا " .
عن أبي سعيد الخدري :( ....فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناتئ الجبين كث اللحية محلوق قال: اتق الله يا محمد فقال ص : من يطيع الله إذا عصيته أ يأمنني الله على أهل الأرض ولا تأمنوني ؟ .... فلما ولى قال ص: إن من ضئضئ هذا أو في عقب هذا قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أنا أدركتهم قتلتهم قتل عاد.)
عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن ما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن حتى إذا رئيت بهجته عليه وكان ردئا للإسلام غيّره إلى ما شاء الله فانسلخ منه ونبذه وراء ظهره وسعى على جاره بالسيف ورماه بالشرك ) قال : قلت : يا نبي الله أيهما أولى بالشرك المرمي أم الرامي ؟ قال : ( بل الرامي ).
عن رسول الله ص قال: سيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يرجعون حتى يرتد على فوقه. هم شر الخلق والخليقة طوبى لمن قتلهم وقتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء . من قاتلهم كان أولى بالله منهم قالوا يارسول الله ما سيماهم قال التحليق .
قال رسول الله ص : (سيماهم التحليق والتسبيد فإذا رأيتموهم فأنيموهم )
- التحليق : حلق الرأس. والتسميد التسبيد: حلق الرأس - أنيموهم : اقتلوهم .
قال علي ع : إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم حديثا فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإنما الحرب خدعة سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول: يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز أيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة.
* وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يحقر أحدكم صلاته مع صلاته وصيامه مع صيامه يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ثم لا يرجعون حتى يرتد على فوقهم شر الخلق والخليقة طوبى لمن قتلهم وقتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولى بالله منهم قالوا يا رسول الله ما سيماهم قال التحليق.
** قتل النفس الزكية
5,97
Le nay difforme par horreur suffoqué
Dans la cité du grand Roy habitable
L'edict severe des captifs revoqué
Gresle et tonnerre, Condon inestimable
المولود يشوه و يخنق بفضاعة // في مدينة الملك الكبير العامرة // الإدانة القاسية تنفذ الإعدام على الضحايا // حجارة و رعود لم يتوقعها الجيش الغازي .
الوليد الصغير يشوه و يخنق بطريقة فضيعة في مدينة الملك الكبير الآهلة بالسكان . و المقبوض عليهم ينفذ فيهم حكم الإدانة القاسية . فيزمجر الرعد و تتساقط الحجارة و هو أمر لم يتوقعه الجيش المهاجم .
الملك الكبير هو الرسول ص و مدينته هي المدينة المنورة . و الجيش الذي يستبيح حرمتها هو جيس السفياني الذي يرتكب مجزرة وحشية تحت تأثير طائفي مذهبي فيقتل الرجال و يبقر بطون النساء و يعلق بعض الجثث على المسجد النبوي الشريف وعندئذ يغلي دم الضحايا فيشتد غضب الله سبحانه و تعالى و ترعد السماء و ترسل بردا كالحجارة إيذانا بنزول عقاب شديد . عن الباقر عن علي ع قال(... فيسير إلى المدينة فيضع السيف في قريش، فيقتل منهم ومن الأنصار أربع مائة رجل، ويبقر البطون ويقتل الولدان. ويقتل أخوين من قريش، رجل وأخته يقال لهما محمد وفاطمة، ويصلبهما على باب المسجد بالمدينة)
قال الرسول :(إن المهدي لا يخرج حتى تقتل النفس الزكية, فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء, ومن في الأرض )
و قال أبو جعفر عليه السلام : ( و ليس بين قيام القائم و قتل النفس الزكية أكثر من خمس عشرة ليلة .)
و الأحاديث الشريفة تبين بأن قتل النفس الزكية يكون بين الركن و المقام في مكة و ليس في المدينة و عندئذ تكون مدينة الملك الكبير هي مكة .
** الخسف بالجيش
6,96
Grande cité à soldats abandonnée,
Onc n'y eut mortel tumult si proche :
O quelle hideuse mortalité s'approche !
Fors une offence n'y sera pardonnee.
المدينة الكبيرة تترك للجنود فيستبيحونها //صخب قاتل قريب لا مثيل لها // ما أشد فضاعة المقتلة التي تقترب // لأن هجوما كهذا لا يغتفر .
هناك حدثان قاتلان :الجريمة و الجزاء .
هناك مدينة كبيرة يقتحمها جيش فيستبيحها و ينتشر الصراخ والفوضى و القتل و هذا الصنيع لا مثيل Onc n'y eut... si.... )) و يصفه البيت الرابع بالجريمة المشينة التي لا تغتفر و الحكم الصادر هو ديني و هذا يعني أن المدينة مقدسة . و الجريمة سيعاقب أصحابها قريبا فيقتلون قتلا جماعيا شديدا بطريقة يتعجب منها الشاعر( O quelle.)
إن الفاظا مثل( hideuse ) (offence)( n'y sera pardonnee) تتضمن حكما دينيا صريحا فجريمة الجنود حطمت المحرمات و داست المقدسات في تلك المدينة فارتكبوا مخالفة دينية تستوجب عدم الغفران و تعجل بالعقاب كل ذلك سيقع في المستقبل القريب بعيد الهجوم . و هذا النوع من الجرائم لا يقع إلا في مكة و المدينة المقدستين . و كثيرة هي الإحديث الشريفة التي تتحدث عن عزو جيش السفياني للمدينة المنورة و استباحته لها و تحطيم مقام الرسول ص و قتل النفس الزكية و بقر بطون النساء قال أمير المؤمنين ع :( ثم يسير إلى المدينة فينهبها في ثلاثة أيام و يقتل فيها خلق كثير و يصلب على مسجدها كل من اسمه حسن و حسين فعند ذلك يغلي دماؤهم كما يغلي دم يحيى بن زكرياء ...) . وعن الإمام الباقر ع قال : ( ويظهر السفياني ومن معه حتى لا يكون له همة إلا آل محمد صلى الله عليه وآله وشيعتهم ، فيبعث بعثاً إلى الكوفة فيصاب بأناس من شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله قتلاً وصلباً . ويبعث بعثاً إلى المدينة فيقتل بها رجلاً ، ويهرب المهدي والمنصور منها ، ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم لا يترك منهم أحد إلا أخذ وحبس ، ويخرج الجيش في طلب الرجلين ، ويخرج المهدي منها على سنة موسى خائفاً يترقب حتى يقدم مكة. )
و هذه الجريمة المنتظرة هي من أبشع الجرائم و يترتب عنهاغضبا سماويا. و البيت الثالث يؤكد بأن عقابا شديدا في شكل مقتلة فضيعة (hideuse mortalité ) سيصيب المجرمين و هذه إشارة إلى الخسف بجيش السفياني بعد خروجه من المدينة إلى مكة و الخسف هو أمر سماوي ينفذه جبريل ع و هو انفتاح هوة في الأرض و ابتلاعها للجيش .
قال رسول الله ص ( .... ويخرج جيش آخر من جيوش السفياني إلى المدينة، فينهبونها ثلاثة أيام ثم يسيرون إلى مكة، حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله عز وجل جبرئيل ع فيقول يا جبرئيل عذبهم، فيضربهم برجله ضربة فيخسف الله عز وجل بهم فلا يبقى منهم إلا رجلان فيقدمان على السفياني فيخبرانه خسف الجيش فلا يهوله...)
و معنى الهوة نتلمسها في المقطع الأول من الوصف (hideuse) بينما شمول العقاب نحس به في كلمة ( mortalité ) . و في الرباعية التالية هناك زيادة لبعض التفاصيل الدقيقة .
7,7
Sur le combat des grands chevaux legers,
On criera le grand croissant confond :
De nuic tuer monts, habits de bergers
Abymes rouges dans le fossé profond.
في معركة الخيول الكبيرة السريعة// تحدث صيحة فيضطرب الهلال الكبير // ليلا يقتل أناس لباسهم مثل الرعاة // جحيم مشتعل في الحفرة العميقة .
هناك جيش عربي "إسلامي " يتكون من عربات أو معدات سريعة ينجز معركة و شعاره الهلال الكبير. هذا الجيش تواجهه صيحة فيضطرب و يتداخل نظامه و في الليل يقتل جنود لباسهم مثل لباس الرعاة و هو إشارة إلى ملابس التكفيريين و المتطرفين .. و فعل يصيح criera إشارة إلى صيحة العذاب من السماء. قال الباقر ع : (فينادي مناد من السماء يا بيداء أبيدي القوم فيخسف بهم ..) و كلما كانت هناك صيحة سماوية كان هناك عقاب فوري . و العقاب هو الخسف بالجيش الذي استباح المدينة و خرب المقدسات و سيتجه إلى مكة لهدم الكعبة و قتل الإمام المهدي ع . و سيحل بهم ما حل بجيش أبرهة . هؤلاء سيخسف بهم و تبتلعهم هوة عميقة حمراء من النار. و روي عن ابن عباس في تفسر قوله تعالى : ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ﴾ : أنها نزلت في خسف البيداء ).
قال ابن عباس ولم يسنده إلى النبي ص (... فإذا أتوا البيداء فنزلوها في ليلة مقمرة أقبل راع ينظر إليهم يتعجب ويقول: يا ويح أهل مكة، ما أصابهم فينصرف إلى غنمه ثم يرجع فلا يرى أحدا، فإذا هم قد خسف بهم ...).
4,45
Par conflict Roy regne abandonnera,
Le plus grand chef faillira au besoing,
Morts profligez peu en rachapera,
Tous d'estrangez, un en sera tesmoing
نتيجة الصدمة يتخلى الملك عن القيادة // قائد الجيش الكبير يخسر عند الضرورة // الموتى مطروحون أرضا و القليل ينجو // كلهم غرباء و واحد يكون شاهدا عليهم .
conflictمن اللاتينية conflictus يعني الصدمة الناتجة عن حدث غير عادي و الشاعر يشير إلى غليان دم الضحايا في المسجد النبوي الشريف الذي يحدث صدمة عنيفة لدى السفياني فيتيقن من صحة العلامات و ثبوت العقاب فيفر من مواجهة الإمام ع .
Profliger : فعل لاتيني يعني قلب و طرح أرضا و ألحق ضربة مدمرة تحدد المصير الحتمي النهائي للعدو . و العدو المقصود هو جيش السفياني المتكون من جنود غرباء (Tous d'estrangez ) و الضربة الجماعية لا تكون إلا بواسطة الخسف و ابتلاع الأرض لهم فلا ينجو من الجيش إلا واحد أو اثنان فقط :(peu en rachapera) . و تذكر الروايات أن قائد الجيش يتجه نحو مكة فيتلقى عقابا سماويا قاضيا فيخسف بهم جميعا و لا ينجو إلا شخصان اثنان بشير و نذير ليكونا شاهدين على الخسف(.. فلا يبقى منهم إلا رجلان ...).
) un en sera tesmoing ) هذا الشاهد المذكور في البيت الرابع يبدو أنه البشير الملتحق بالإمام ع في مكة المكرمة ليعلمه بالخسف .
عن الصادق ع قال : ( السفياني من المحتوم ، وخروجه من أوله إلى آخره خمسة عشر شهراً . ستة أشهر يقاتل فيها . فإذا ملك الكور الخمس ، ملك تسعة أشهر ولم يزد عليها يوماً )
** المذنب أو نجم الآيات
ذكر المذنب في عديد الرباعيات و و رأينا أكثرها في الانقلاب الكوني العظيم . و هو من العلامات القريبة المؤكدة الثابتة الدالة على قرب الفرج .
في الإنذار التالي يربط الشاعر بين دور المذنب ( الصخرة ) و دور الإمام المهدي ع :
XXXII.
Où tout bon est, tout bien Soleil & Lune
Est abondant, sa ruine s'approche.
Du ciel s'avance vaner ta fortune,
En mesme estat que la septiesme roche.
الدنيا قائمة على أحسن وجه و خيراتها عميمة // مادامت الشمس و القمر منتظمتين و لكن الخراب يقترب // من السماء تقدم الصخرة لتغربل تلك الثروة // تماما مثلما يفعل السابع .
Secouer= vanner : رج و حرك الغربال لغرض التصفية و التنقية
البيت الثالث و الرابع يكونان جملة واحدة تأخر فيها الفاعل أي الصخرة السابعة . و عبارة ( que En mesme estat ) تستوجب مقارنة بين فاعلين أو عنصرين يقومان بنفس الفعل و قد وقع إلغازهما في تركيب واحد هو la septiesme roche . و لكي يتضح المعنى نعيد ترتيب الجملة كما يلي :
Du ciel la roche s'avance vaner ta fortune, en mesme estat que septiesme
و يمكن ترجمتها كما يلي : تأتي الصخرة من السماء لتغربل ثروة الأرض تماما مثلما يفعل السابع أي الإمام المهدي ع .
وفي الترجمة الانجليرية أضيفت it قبل الفعل باعتبارها فاعلا و لكن لم يوضح هذا الفاعل فبقي مجهولا و بقيت the seventh rock في مكانها من آخر الرباعية :
From the sky it advances to change your fortune
In the same state as the seventh rock
إن الصخرة التي تغربل الأرض هي المذنب الذي سيتسبب في اختلال النظام الشمسي و سيحدث ذيله دمارا كبيرا في الأرض . قال ابن عباس في قوله تعالى :* إذا رجت الأرض رجا * أي إذا زلزلت زلزالا ) و قال الربيع بن أنس :( ترج بما فيها كرج الغربال بما فيه. )
و قد وصف الشاعر هذا الأمر المرعب بالغربلة أو التنقية التي تقتضي إزالة أشياء و رميها فلا يبقى إلا الأصلح. و هذا الإنجاز عينه سيقوم به السابع أي الإمام المهدي ع على مستوى بقية الإنسانية الناجية من الكوارث و الحروب فيدعوهم إلى الإسلام الحق و يقضي على كل مخالف فيفتح الكرة الأرضية بأكملها و لا يبقى من الأديان إلا الإسلام الحق. و هذا الأمر هو أيضا تنقية و غربلة لأن كلمة mesme تعني مثل أو نفس أو ذات الأمر. إذن فإن الدور الذي يقوم به المذنب و الإمام المهدي ع هو عمل واحد و لذلك عبر عنه بــ : En mesme estat . فالحياة الدنيا قائمة مليئة بالنعيم مادامت الشمس و القمر منتظمتين و زوال ذلك النعيم بدأ يقترب لأن المذنب سيمر بين الأرض و القمر و الشمس فيختل النظام و يحدث الانقلاب الكوني و تغربل الأرض وتزلزل و بعد ذلك يأتي السابع الإمام المهدي ع ليغربل بقية البشر .
2,92
Feu couleurs d'or du ciel en terre veu,
Frappé du haut nay, faict cas merueilleux :
Grand meurtre humain:prinse du grand neveu,
Mort d'espectacles eschappé l'orgueilleux.
من الأرض ترى نار في السماء بلون الذهب// تضرب من الأعلى فتحدث آية رائعة // مجزرة بشرية كبيرة : إمارة الحفيد الكبير // المتكبر و عند نهاية المشهد يفر .
الرباعية تبشر بإمارة الحفيد الكبير الإمام المهدي ع ( prinse du grand neveu) . و علامة ذلك هو أن يشاهد كل البشر نارا في لون الذهب في السماء و هي عامود النار المذكور في مأثور آل البيت : عن علي بن إبراهيم بن مهزيار عن الإمام المهدي ع قال: ( .. وظهرت الحمرة في السماء ثلاثا فيها أعمدة كأعمدة اللجين تتلألأ نورا ...) أي بلون الذهب( couleurs d'or ).عن جعفر الصادق ع قال: ( إذا رأيتم نارا من قبل المشرق شبه الهردي العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد عليهم السلام إن شاء الله عز وجل إن الله عزيز حكيم ). و عن النبي ص قال: ( إذا رأيتم عموداً من نار من قبل المشرق في شهر رمضان في السماء فأعدوا من الطعام ما استطعتم، فإنها سنة جوع// آية الحدث في رمضان عامود نار يطلع في السماء شبيهاً بأعناق النجب أو كأعمدة الحديد. فإذا رأيتها فأعد لأهلك طعام سنة.). و هي بلا شك ذيل المذنب الذي يقدم مشهدا رائعا فريدا من نوعه . و معنى يضرب من فوق هو أن رأس المذنب و اتجاهه يتحكم في عامود النار و سيدفع نحو الأرض بالأتربة و كميات كبيرة من الحجارة فتتسبب في مقتلة بشرية كبيرة. و في نهاية المشهد يفر المتكبر و هو الشيطان حيث يعلم أن يومه الموعود قد حل (وتطير الشياطين هاربة حتى تأتي الأقطار فتلقاها الملائكة فتضرب وجوهها فترجع.)
المقتلة البشرية تكون نتيجة الانقلاب الكوني كما تكون نتيجة للحروب الفجئية.
يقول الإمام علي:(لا يخرج المهدي حتى يقتل ثلث و يموت ثلث و يبقى ثلث . ) و يقول أيضا ع :( بين يدي المهدي ( أي قبيل ظهوره ) موت أحمر و موت أبيض ...أما الموت الأحمر : فالسيف ، و أما الموت الأبيض فالطاعون . ) أاما الإمام الصادق فيقول :( قدام القائم موتان : موت أحمر و موت أبيض حتى يذهب من كل سبعة خمسة .)
و الإنذار التالي يركز على اختلال النظام الشمسي و نتائجه :
III. Ianuier
Le gros airain qui les heures ordonne,
Sur le trespas du Tyran cassera:
Pleurs,plaintes &cris,eaux,glace pain ne dône
V. S. C. paix, l'arme passera
الساعة الكبرى التى تضبط التوقيت // تتحطم على مصرع الطاغية // بكاء آلام صياح أمطار و ثلوج فلا خبز // يأتي 7 بعد 5 لينشر السلام وتضع الحرب أوزارها .
Le gros airain : يعني به النظام الشمسي الذي ينظم التوقيت و تحطمه إشارة إلى اختلال هذا النظام عند مرور نجم الآيات و شروق الشمس من مغربها .
Tyran : الطاغية و لا نعلم إن كان المقصود به بلدا متجبرا كالولايات المتحدة الأمريكية
أ م هو حاكم آخر متجبر سيلقى مصرعه وفتئذ. و كل الاحتمالات الثلاثة واردة . فالولايات المتحدة ستدمرها الراجفة و هناك ملك موته هو علامة للظهور.
أي مضى و المقصود هنا هو أن الحرب : passer المضارع من الفعل : passera
ستصبح في حكم الماضي أي تنتهي و تضع أوزارها و يحل محلها السلام الدائم . و تبعا للبيت الأخير فإن الأرجح أن يكون الطاغية هو إبليس ذاته حيث أن مصرعه سيكون خاتمة لكل الحروب في تاريخ البشرية و ستزول الشحناء و البغضاء و العداوة بين كل المخلوقات إنسها و جنها و حيواناتها و تلج الكرة الأرضية عصرا ذهبيا جديدا .
V. S. C اختصار يعني السابع الآتي بعد الخامس و المقصود هو الإمام المهدي ع .
2,70
Le dard du ciel fera son estendue
Morts en parlant, grande execution
La pierre en l'arbre la fiere gent rendue,
Bruit humain monstre purge expiation.
رمح السماء ينجز امتداده // الهدير يسبب الموت إعدام كبير ينفذ// الحجرة على الشجرة الناس المفتخرون يستسلمون // ضجيج إنساني وحش تطهير آلام العقاب .
رمح السماء الممتد هو سلاح غير بشري و يظهر و يمتد في السماء و الشاعر يشير إلى المذنب الممتد في السماء و عندما يقترب من المجال الجوي الأرض ي يرسل هديرا عنيفا تصاحبه موجة من الأحجار و الصخور المتساقطة على الأرض فتنفذ مجزرة رهيبة واسعة النطاق . و ينتشر الضجيج الإنساني أو الصخب البشري .إنه الوحش المغربل المطهر النازل الذي يسلط عقابا دينيا على جرائم البشرية .
أما البيت الثالث فيؤكد على استسلام الناس المتكبرين المسيطرين على مصائر البشر . بينما تبقى كلمات مثل( الحجارة على الشجرة )غير مفهومة .
و في الرباعية التالية يذكر الشاعر تفصيلا زمنيا عن المشهد المريع
3,34
Quand le defaut du soleil lors sera
Sur le plain iour le monstre sera veu
Tout autrement on l'interpretera
,Cherté n'a garde, nul n'y aura pourveu
عندما يحدث اختلال في نظام الشمس // في ملء النهار يشاهد الوحش // فيفسر تفسيرا خاطئا // النعيم لن ينفع إذ لا أحد احتاط للامر .
إن اختلال النظام الشمسي سيكون في ملء النهار و هو المعبر عنه في مأثور آل البيت بركود الشمس لمدة ثلاث ساعات من الزوال إلى العصر أي في ملء النهار(Sur le plain iour ) . و الوحش le monstre يشير إلى أمر ما سيحدث في تلك اللحظة إذ تروي الأحاديث أن وجها أو صدرا أو كفا يخرج من المشهد الكوني و يشاهد البشر ذلك فيحارون في أمره و يفسر تفسيرا خاطئا . قال أبو جعفر ع في قوله تعالى : (إِن نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِنَ السَّماءِ آية فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ): « ركود الشمس ما بين زوال الشمس إلى وقت العصر، وخروج صدر رجل ووجهه في عين الشمس يعرف بحسبه ونسبه»
و هذا المشهد الإعجازي سيجعل أعناق البشر متجهة نحوه خاضعة له وسترج العقول و يعيد إليها قضية قد خلت منها وانعدمت و هي التسيير الإلهي للكرة الأرضية . و إن النعيم Cherté الذي كان موجودا لن ينفع شيئا إذ لا أحد احتاط لهذا الانقلاب الكوني الرهيب .
و في الإنذار التالي وصف الشاعر اختلال حركة الشمس وصفا دقيقا غريبا و قد تداخلت مكونات الجمل في بعضها البعض مما يستوجب إعادة فرزها و تنظيمها :
XVI. May.
Conioint icy, au ciel appert depesche,
Prise, laissée. Mortalite non seure :
Peu pluye, entrée. Le ciel la terre seche,
De fait, mort, pris, arrivé à mal heure.
* ترتيب الجمل المتداخلة :
Conioint icy entrée prise, laissée
au ciel appert depesche, mortalite non seure:
De fait pris, mort arrivé à mal heure,
Peu pluye,. le ciel la terre seche
أثناء القران تدخل الشمس ثم تمسك ثم تترك // بلاغ من السماء بأن الموت لا فرار منه // نهاية الآية نذير بموت آت في ساعة شر // مطر قليل السماء تجعل الأرض قاحلة .
المذنب عند مروره بين الأرض و الشمس يؤثر على حركة الأرض فتتوقف عن الدوران فتبدو الشمس قد توقفت و يحدث كسوفها entrée و تتوقف Prise أي كأن قوة قد مسكتها ثم تظهر من جديد laissée و كأن تلك القوة قد تركت سبيلها . و هذا الوصف المختصر المتكون من ثلاث كلمات فقط هو أدق وصف لمشهد كسوف الشمس و ركودها و تغيير اتجاهها . والشاعر يعتبر المشهد بلاغا و إنذارا سماويا يترتب عنه موت جماعي محتوم و بداية هذا المشهد و نهايته دليل على اقتراب الساعة الرهيبة حيث تنحط الصخور و تنزل الصواعق و ترتج الأرض و ذلك عند انقلاب محور الأرض و شروق الشمس من المغرب فتحدث الراجفة ثم الرادفة و يجيء الموت بما فيه . فالسماء التي كانت مصدر المطر و الخير ستحرق الأرض . سيحصل كل ذلك في 21 و22 و 23 من رمضان .
** النداء الجبرائيلي:
2,88
Le circuit du grand faict ruineux,
Le nom septiesme du cinquiesme sera,
D'un tiers plus grand l'estrange belliqueux,
Muton Lutece Aix ne garentira.
عندما تكتمل دورة الحدث الكبير المدمر// يكون اسم السابع من الخامس // المحارب الغريب يقضي على أكثر من الثلث // موتون لوتاس أيكس لا تنجو .
تؤكد هذه الرباعية على أن الحدث الكبير المدمر أي الانقلاب الكوني يتبع نظاما دوريا حتميا لا محيد عنه و هذا الحدث المدمر يضفي عليه صفة المحارب الغريب لأنه لا ينتمي إلى عالم البشر بل هناك عناصر كونية ستتدخل في مصير الكرة الأرضية لتحدث تغييرا ضروريا في الحياة الدنيا. و هذا المخاض العسير سينجو منه ( الثلث ) فقط و لا يمكن أن تنجو منه بعض المدن الفرنسية المذكورة في البيت الأخير . قال أمير المؤمنين ع : ( قتل فظيع، وموت سريع، وطاعون شنيع، ولا يبقى من الناس في ذلك الوقت إلا ثلثهم،...)
ما علاقة كل ذلك بالإمام المهدي ع ؟ ذكر الإمام في البيت الثاني بطريقة غاية في الذكاء بحيث أثبت الشاعر علامة كبرى من العلامات الحتمية و لم يتفطن إليها الدارسون . السابع هو الإمام المهدي ع و الخامس هو الباقر ع و لأول مرة في شعر المنجم يربط كلمة السابع أو الحفيد بكلمة الاسم (Le nom ) . و الاسم لا يكون اسما إلا إذا كان ملفوظا مسموعا متفقا عليه بين الناس فبه ينادى صاحبه و به يعرف و يميز عن غيره . و البيت صريح في العبارة و المعنى فهو لم يقل :( يكون السابع من الخامس) بل قال : ( يكون اسم السابع من الخامس ) و كيف يكون الاسم دون نداء ؟ إن هذا البيت يثبت و يؤكد بتلك الصيغة نداء جبريل ع باسم الإمام ع ليلة 23 من رمضان . فبقدرما تدل الجملة على النداء بقدرما تدل على الظهور بعد الاختفاء أو الغيبة . و هذا النداء يكون بين شروق الشمس من مغربها وعودة شروقها من المشرق . قال الإمام السجاد ع : ( و الله إن ذلك في كتاب الله لبين حيث يقول : " و استمع يوم ينادي المناد من مكان قريب ، يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج " فلا يبقى في الأرض أحد إلا خضع و ذلت رقبته لها و يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق و هو النداء الأول و يرتاب الذين في قلوبهم مرض حين النداء الثاني .) إنه نداء تسمعه المخلوقات جميعا كل بلغته (... وينادي مناد من السماء باسم رجل من ولدي، وتكثر الآيات حتى يتمنى الأحياء الموت مما يرون من الأهوال، فمن هلك استراح، ومن يكون له عند الله خير نجا، ثم يظهر رجل من ولدي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ..) . و قد ذكر الشاعر هذا النداء في رباعية أخرى غريبة :
8,69
Aupres de ieune le vieux ange baisser,
Et le viendra surmonter à la fin :
six ans esgaux aux plus vieux rabaisser.
De trois deux l'un huictiesme seraphin.
بجانب الصغير ينزل الملاك القديم // و أخيرا يأتي ليظهره // ست سنوات بالتمام بعد نزول القديم // من ثلاثة اثنين واحد الثامن الملاك .
الملاك هو جبريل ع و هو قديم لأنه صاحب كل الأنبياء من آدم ص إلى محمد ص .
و المعلن عنه أو المرفوع هو المهدي ع و البيت الثالث و الرابع هناك لغز زمني . عن الإمام الباقر ع ( ... ثم ينتهي إلى المقام .... وجبرئيل على الميزاب في صورة طاير أبيض فيكون أول خلق الله يبايعه جبرئيل، ويبايعه الثلاثمائة والبضعة عشر رجلا)
اللغز في البيت الأول يتمثل في كلمة (ieune ) حيث ظاهرها يدل على الصغير في مقابل القديم بينما هي تدل على مفهوم زمني بحت إذ لو حذفنا الحرف الأخير لأصبحت الكلمة(jeun ) أي الصيام في شهر رمضان و الظرف Aupres يعني في أواخر رمضان أي ليلة 23 رمضان و يكون عذدئذ معنى البيت الأول و الثاني كما يلي :
ينزل الملاك القديم في أواخر الصيام // يأتي ليظهره أخيرا أو يأتي فينادي باسمه أخيرا .
و الفعل (surmonter ) يدل على الإظهار بعد الاختفاء أو النداء بعد الصمت .
و عبارة (à la fin) تدل على طول الانتظار في زمن الغيبة الكبرى . و بعد ست سنوات بالتمام و الكمال من نزول جبريل ماذا سيكون ؟
إن الكلمة الأخيرة (seraphin ) معناها الملاك أي جبريل ع و إذا كان الإمام المهدي ع هو السابع فقد انضم اليه ناصر لا يقهر وهو جبريل ليصبح الثامن. و عبارة ( l'un huictiesme) هي غريبة حقا لأنها تذكرنا بحادثة الكساء حيث كان آل البيت الكرام الخمسة تحت الكساء (De trois+ deux = 5) ثم نزل جبريل لينضم إليهم (l'un) ليصبح سادسهم: ( De trois+ deux+ l'un= 6 ).
إذن فسيدنا جبريل هو سادس أصحاب الكساء و قد نزل مرة أخرى ليصبح الثامن بعد الإمام المهدي السابع في الترتيب النوسترادامي .
و هناك قراءة أخرى لكلمة seraphin إذ هي تتكون من كلمتين أدمجتا معا و لهما نفس النطق :( sera fin) أي أن الأمر الذي أوكل إلى الإمام المهدي قد أنجز بالتمام بعد ست سنوات من نزول جبريل و عندئذ يكون الثامن هو المهدي فقبل إتمام الأمر كان سابعا و بعد إنجازه أصبح ثامنا و عندئذ تصبح الأعداد الأخرى خاصة بالأئمة.
De trois deux l'un huictiesme seraphin
الثامن (huictiesme ) هو نعت عددي سبق بأعداد هي على التوالي : 1//2//3// و لو أضفنا إليها العدد 8 لأصبحت المجموعة كما يلي : 8 //1//2//3 .
· لو أثبتنا الأئمة ع من الباقر ع إلى الإمام المهد ي ع لوجدنا ثمانية :
1محمد/2جعفر/ 3موسى / 4 علي / 5محمد / 6علي / 7 حسن/ 8 م ح م د
تكرار الاسماء الشريفة :
**محمد = 3 ** علي = 2 ** جعفر / موسى / حسن = 1**
لقد تكرر اسم محمد ثلاث مرات (trois) و اسم علي مرتين اثنتين (deux) و بقية الأسماء مرة واحدة (un). و نفس الأرقام أثبتت في البيت الرابع . و يكون الثامن هو الإمام الأخير المهدي عجل الله فرجه .
· أما التلغيز التاريخي فنحن نقدمه كقراءة فقط قابلة للخطأ و الصواب :
يقول الباقر ع متحدثا عن الرسول ص :( و ولد يوم ولد و قد مضى من الألف السابع مائة و ثلاث سنين .) أي أن تاريخ ميلاد الرسول بالتقويم الألفي هو 6103 من نزول آدم ع .
و مجموعة الأعداد الواردة في البيت الرابع لو قلبناها(8123) لتتناسب مع التقويم الألفي ثم طرحنا تاريخ الميلاد من المجموعة لتحصلنا على تاريخ عجيب : 8123 – 6103 = 2020
و في البيت الثالث يضبط الشاعر مدة دقيقة و هي : ست سنوات بالتمام بعد نزول جبريل
(six ans esgaux aux plus vieux rabaisser) و لو طرحنا 6 سنوات من 2020 لتحصلنا على تاريخ أعجب : 2020 – 6 = 2014.
و في الإنذار التالي يتحدث الشاعر عن نفس الموضوع :
XLVIII. Feburier.
Rompre diete. lantiq sacré ravoir,
Dessoubz les deux. feu par pardon s'ensuivre:
Hors d'armes Sacre: long Rouge voudra auoir,
Paix du neglect. l'Esleu le Vefue vivre.
هناك قطع للصيام المقدس. القديم يأتي من جديد // تحت الاثنين نار مقدسة تتبع // المقدس يجمد الجيوش والمذنب يهدد // المتشرد في سلام .المختار الأرمل يعيش
هذه الرباعية من الإنذارات و هي على غاية من التعقيد و الغموض . إنها تبدأ بتحديد الزمان و هو شهر الصيام رمضان (diete ) الذي سيقطعه (Rompre ) حدث عظيم و هو عودة المقدس القديم lantiq sacré أي جبريل ع . و تحت الاثنين ( أي الشمس و القمر ) تظهر نار مقدسة حمراء أي المذنب الذي يسبب الكسوف و الخسوف و يهدد كل شيء . الملاك المقدس يجمد الجيوش و (يعلن) بأن الشريد أو الطريد في سلام و أمان و المقصود بالتشرد هو الغيبة و الشخص هو الإمام المهدي ع و يصفه في الجملة الأخيرة بالمختار الأرمل و يؤكد بأنه يحيى و يعيش( vivre ) .
و كلمة le Vefue أي الأرمل ابتدات بحرف V الكبير الدال أيضا على السابع . البيت الرابع يتكون من جملتين مختصرتين معناهما تام مما يجعلهما أشبه بالبلاغ أو النداء الذي يوجهه جبرئيل ع إلى البشرية. و هذا النداء يتوسط الانقلاب الكوني الرهيب في أواخر شهر رمضان .
و في رباعية أخرى يتحدث الشاعر عن نزول جبريل ع :
5,79
Par secree pompe viendra baisser les aisles,
Par la venuë du grand legislateur :
Humble haussera, vexera les rebelles,
Naistra sur terre aucun aemulateur.
في تجل سري ينزل خافضا جناحيه // عند مجيء المشرع الكبير// يعز الشرفاء و يذل المتمردين // لا يولد مثيل له في الأرض.
هذه الرباعية واضحة و الغريب أنها تتحدث عن أمر يقع سرا حيث أن الملاك جبريل ع يتجلى سرا خافضا جناحيه عند ظهور المشرع الكبير الإمام المهدي الذي يرفع و يعز المؤمنين الأجلاء و يذل المتمردين الرافضين. و لن يولد شبيه أو ند أو مثيل له في الأرض . قال أمير المؤمنين ع:( .. يقوم القائم المأمول، والإمام المجهول، له الشرف والفضل... لا ابن مثله ..) و عبارة (لا ابن مثله) هي قريبة جدا صوتا و معنى من :( aucun aemulateur ).
و في الحديث القدسي:(...بالقائم منكم، أعمر به أرضي، بتسبيحي وتهليلي وتقديسي وتكبيري، وبه أطهر الأرض من أعدائي وأورثها أوليائي، وبه أجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمتي العليا، وبه أحيي عبادي وبلادي وله أظهر الكنوز والذخائر بمشيئتي. )
و لم يخصص الشاعر نزول جبريل ع هل هو ليلة الخروج أم بعد ذلك إذ الآلاف من الملائكة ستنحط إلى الأرض بمجرد أن يرفع الإمام ع راية الرسول ص .
قال الصادق ع : (إن أول من يبايع القائم جبريل ينزل في صورة طير أبيض فيبايعه ...)
وعن الإمام الباقر ع :( ... ثم ينتهي إلى المقام .... وجبرئيل على الميزاب في صورة طائر أبيض فيكون أول خلق الله يبايعه جبرئيل، ويبايعه الثلاثمائة والبضعة عشر رجلا ..)
و في البيت 4 من الإنذار 5 إشارة إلى التحاق جبريل بالإمام ع :L'amy à L. V. s'est ioint
** صوت الشيطان :
6,90
L'honnissement puant abominable,
Apres le faict sera felecité,
Grand excusé, pour n'estre favorable,
Qu'à paix Neptune ne sera incité.
النهيق المنكر المدمر // يستبشر به بعد حدوث الأمر // الناس يتلاومون كثيرا إذ لم يتبعوه // و لن يدفع نبتون للسلام
موجود و يدل على ( honnir غير موجود في الفرنسية و لكن الفعل ( honnissementالاسم هو مرفوض و مكروه و منبوذ إلى درجة أن من يقوم بشيء من هذا القبيل يشعر بالخجل الشديد . و هناك كلمة أخرى شبيهة جدا بذلك الاسم و يختلف معه في حرف واحد فقط : hennissement أي صهيل الحصان او نهيق الحمار. إذن الشاعر يتحدث عن صوت هو منكر و مدمر شبيه بنهيق الحمار و يكون له تأثير على كثير من الناس الذين يستبشرون بهذا الصوت و يباركونه و يتلاومون لأنهم اتبعوا نداء آخر قبله ( Apres le faict) اعتبره الشاعر حدثا حقيقيا معجزا . لا شك أن نهيق الحمار المدمر و المنكر هو صوت إبليس مساء 23 رمضان . و الشيطان قد اتفق كل أصحاب الديانات على كرهه و نبذه و رفضه و لكنه بعد النداء الجبرائلي يصعد إلى الأعلى و يسمع الناس صوتا يلبس عليهم حقيقة النداء الأول و يدعو إلى مناصرة السفياني فيلتبس الأمر على الناس و يتراجعون و يتلاومون و يشكون في النداء الأول . و أنصار النداء الثاني ظهروا على المسرح .
و عن زرارة بن أعين قال : قلت لأبي عبدالله (ع)): عجبت أصلحك الله، وإني لأعجب من القائم كيف يقاتل مع ما يرون من العجائب من خسف البيداء بالجيش، ومن النداء الذي يكون من السماء؟ فقال (: إن الشيطان لا يدعهم حتى ينادي كما نادى برسول الله صلى الله عليه واله وسلم يوم العقبة.) المراد العقبة الثانية حيث أن الشيطان بعد بيعة النقباء للرسول صلى الله عليه وآله صرخ من رأس العقبة : يا أهل الجباجب (المنازل ) هل لكم في مذمم والصباة معه، قد اجتمعوا على حربكم. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " هذا أزب العقبة: هذا ابن أزيب . أتسمع أى عدو الله، أما والله لأفرغن لك ". غيبة النعماني ص [266] . و لم يثبت أن الرسول ص قد تفرغ للشيطان أو اقتص منه أو قتله و سيكون ذلك في زمان الإمام المهدي عند رجعة الرسول ص و قتله للشيطان .
و هذا الصوت الشيطاني هو موجه أساسا لفتنة المسلمين و سيتبعه الكثيرون منهم . قال الإمام الصادق عن الصوت الثاني : ( ثم ينادي إبليس في آخر النهار : ألا إن الحق في السفياني و شيعته. فيرتاب عند ذلك المبطلون .)
وعن الإمام الباقر ع قال متحدثا عن نتائج الصوت الثاني :( ..فكم في ذلك اليوم من شاك متحير قد هوى في النار ) و هذا ما يريده الشيطان .
وعن زرارة بن أعين أنه سمع الإمام الصادق ع يقول:(.....وينادي منادٍ:إن علياً وشيعته هم الفائزون.) قلت: فمن يقاتل المهدي بعد هذا؟ فقال: ( إن الشيطان ينادي: إن فلاناً وشيعته هم الفائزون) . قلت : فمن يعرف الصادق من الكاذب؟ فقال:( يعرفه الذين كانوا يروون حديثنا ويقولون إنه يكون قبل أن يكون, ويعلمون أنهم هم المحقون الصادقون)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat