جهات عربية ودولية تعمل على تسويق داعش في المحافل الدولية والقرار الأممي غير مجدي
البرلمان الدولي للأمن والسلام
البرلمان الدولي للأمن والسلام
أعلن نائب وزير خارجية البرلمان الدولي للأمن والسلام السفير الدكتور هيثم ابو سعيد أن ما يُسمّى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام " داعش " قد يتم التعامل معه في المستقبل القريب على أنه تنظيم واقعي لا يمكن تجاهله ولا يمكن القضاء عليه نهائياً بشرط أن يقوم هذا الأخير بالتخلي عن بعض الإجراءات والشعارات التي ينتهجها في وسائله الإعلامية والميدانية. وأشار السفير ابو سعيد أنّ هناك بعض الدول العربية والغربية تعمل بجدّ من أجل تسويق التنظيم في المحافل الدولية شرط أن يعلن نهاية حدوده وأن يضمن عدم التعرّض لمصالح تلك الدول وأن يبقى في حدود العمل المرسوم له وأن يقوم بتسهيل أمور عديدة إذا ما طُلِب منه ذلك، وسيكون له في المقابل إذا ما وافق على تنفيذ كل البنود المطلوبة منه الدعم الذي يكفل إستمرار وجوده وعمله الميداني في البقعة الموجدة حالياً في الشرق الأوسط.
وفي المقابل إستغرب السفير ابو سعيد من عدم إدراج إسم زعيم تنظيم داعش على لائحة الستة الإرهابيين المتشددين ضمن قرار مجلس الأمن ولا يكفي الحظر على المتحدث بإسم التنظيم المذكور ضمناً أبو محمد العدناني، إذ أنّ كل الأموال المسلوبة من العراق والشام التي حصلوا عليها من البنوك أثناء معاركهم أو من خلال بيع النفط والغاز من العراق وسوريا، هي تحت إشراف مباشر من قبل إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي المعروف بــ " أبو بكر البغدادي" . هذا وإنّ قرار مجلس الأمن الأخير ضد "داعش" تحت الفصل السابع لا قيمة له تطبيقية في الوقت الحاضر، وأنّ المادة (41) و(42) من القرار لا يعطي المباشرة في العمل العسكري وهي بمثابة إنذار أولي للدول الداعمة للإرهاب ولتلك المجموعات المسلحة. كما أن التدخّل في هذا الإطار وفقاً للبند (42) ستطلّب موافقة الدولة المعنية في الإرهاب وهنا المشكلة قد تبدأ بتعطيل مفاعيله من خلال المساومة عليه في ملفات أخرى. إنّ المخاوف التي تعيشها كل من السعودية وتركيا وقطر والولايات المتحدة الأميركية ودول غربية أخرى نتيجة تهديد "داعش" لهم بخرق أمنهم أو إلى سلوك طريق المقايضة معه وجعل هذا التنظيم أداة في أيديهم من أجل الضغط على الدول المقابلة لخضوعهم إلى تسويات تكون فيها الغلبة السياسية والإقتصادية لهم. وأضاء السفير أبو سعيد في السياق ذاته أنّ هذه الخطط خطيرة جداً ولن تفضي إلى المُبتغى المطلوب لتلك الدول لما لهذه المجموعات من تقلّب للمواقف ولما لها من إرتباطات فكرية لا تتلاءم والمشروع الفكري العلماني والمعتدل.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat