صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

مسلمون قتلة
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بدأت الفتوحات الإسلامية تأخذ منحى آخر بمجرد أن عرف العرب إنهم أمام ملحمة تاريخية للحصول على مكاسب غير مسبوقة عبر تاريخ صحرائهم القاحلة التي علمتهم طرائق الغزو والقتل والسلب وتدمير الآخر دون رحمة، فالعرب عندما خرجوا من جزيرتهم لم يخرجوا بتعاليم الدين، وأهدافه النبيلة، بل عادوا الى طرقهم القديمة، والذين كانوا يقتلون البنات وهن للتو جئن للحياة بدأوا بفتح الطرق جهة الشرق من أجل السلب والنهب على ذات الطريقة الأولى التي كان أسلافهم يعملون فيها في نجد والحجاز، وصارت قصور بني أمية في الشام تحتفل بالسبايا اللاتي يتم جمعهن وبيعهن لتجار الرقيق بطريقة مذلة، كان المسلمون الأوائل يذهبون الى أقصى الأرض وينهبون البلاد التي يحتلونها بإسم الدين الحنيف. يأتون بالأطفال والنساء والذهب وكل مايمكن أن يجمع بالقوة ليتحول الى مغانم يملكها الأمراء بمباركة مجموعات بشرية تربت في صحراء العرب القاحلة التي أنتجت شكلا من البرابرة المتوحشين الذين يتم جمعهم من مختلف مناطق جزيرة العرب والعراق واليمن ومصر لينطلقوا بإتجاه بلاد جديدة مهيأة للنهب والسلب, وليحصلوا على المزيد من الذهب والنساء الجوار الجميلات بأشكال وأطول وأعمار مختلفة ومغرية، لايمكن لأي بدوي أن يتجاهلها خاصة وإنه كان محروما حتى من مياه صالحة للشرب في الصحراء.
 
كان النموذج الإسلامي الشريف محجوبا وممنوعا من الحركة إلا في نطاق ضيق، وتصدى للمسؤولية وللقرار شخصيات لاصلة لها بالدين بإستثناء إنها تتميز بقدرات عالية على الإدارة التجارية، ومعرفة سبل تحقيق المكاسب التي تبعث البهجة في نفس الخليفة ومن يحيط به من أمراء ونساء وزبانية لاخلق لهم ولادين، وتواصل ذلك حتى سقوط دولة الخلافة الأموية التي حكمت لعقود طويلة، ثم جاء خلفاء بني العباس وإستمرت مهزلة السيطرة على العالم شرقا وغربا سلبا ونهبا وتشويها للإسلام، وصار الناس يعتنقون الإسلام لحماية أنفسهم من برابرة الصحراء العربية الذين لارحمة في قلوبهم على الإطلاق بينما في سرهم يبغضون الإسلام الذي كان دعاته شينا عليه وسبة.
 
الجماعات الدينية التي تعمل في بلاد العرب وحتى في بلدان إسلامية من جذور غير عربية تمارس العهر بطريقة فجة وفاضحة حيث أخذ أبناء الدول غير العربية أخلاقهم وثقافتهم من الغازين وليس من الدين الذي تركوه في مكة والمدينة وبغداد ودمشق وجاءوا بأطماع وأوجاع لابتعاليم ومناهج حياة حقيقية، وكان وجود تنظيمات التطرف في شمال العراق وفي غربه وفي مناطق من سوريا وغيرها من بلاد دليلا على إستمرار سلطة الوحوش القيمين على الدين وحملة الفكر البدوي المشوه. كان سبي نساء من المسيحيين والشبك والأيزيديين والتركمان في الموصل وكركوك أمرا طبيعيا لكنه متأخر بالنسبة لهولاء الوحوش الذين جاءوا بثقافة الصحراء. وكان بكاء فاتنة سنجار(فيان دخيل) هو ذات البكاء الذي بكته نساء الدول التي إحتلها غزاة العرب بإسم الإسلام لكننا نسينا ماكان يفعله أسلافنا الوحوش بإسم الدين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/12



كتابة تعليق لموضوع : مسلمون قتلة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net