صفحة الكاتب : محمد الحسن

الفرصة الأولى: الفرصة الاخيرة!..
محمد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تتقاتل البلدان لإجل تحقيق مكاسب, أو خلافات معينة, فتنزف دماء أبنائها, تطول المعارك أو تقصر؛ لكن أطراف الحرب المباشرة, تخسر, مهما كان حجم الإنتصار, وكما يقال: الرابح فيها خسران"..ثم تمتد قنوات سرية, أو علنية لإنهاء سيول الدم والمال المراقة على قضية, لو تم حسابها مادياً, ستكون تكلفتها أقل بكثير من تكلفة الحرب..!
الجلوس والحوار, وإسكات أصوات المدافع, ستكون نهاية أي معركة أو نزاع, طال أو قصر..النتيجة الحتمية, هذه؛ غير إن التفاصيل تظل تحفر في ذاكرة الشعوب وقلوبها, كشعور طبيعي لما تخلّفه من كوارث إنسانية وطبيعة تشمل الحجر والبشر. نحن شعب, أو قل شعوب, في بلدٍ واحد, نقاتل الإرهاب والمتحالفين معه من الشعب!.
خاتمة حربنا لا تختلف كثيراً عن تلك النهايات البديهية, والتي تحمل بين طياتها تراجيديا الإنسان الأولى, تلك المجربة, سيما نحن العراقيون؛ فلا يوجد فينا إلا مكلوم بقساوتها.
بعيداً عن التشاؤم, لكن من لا يتعمق بواقعه ويدقق به, لا يمكنه التنبؤ بما ستؤول إليه الأحداث , والأيام حبلى بكل ماهو مفاجئ..واقعنا ماذا يقول؟
دون الرجوع لإسباب الإنتكاسات المتلاحقة, فكلنا يعلم سببها المباشر, لكن دعونا ننظر بعين مجردة لهذه الحرب الطاحنة, هل سنرى لها نهاية, أو حسم, أو نصر كبير يهز عروش الإرهاب؟! مناطق تفقد بسهولة, ونحررها بدماء وأموال, ثم تعود ساقطة مرة أخرى, قد يكون أهلها ساقطون؛ لكننا مطالبين بضمها للدولة..هذه الصورة التي تتكرر كل يوم, وفي مناطق حساسة, سيما مناطق حزام بغداد التي من الممكن أن تعزل بغداد عن مدن أخرى..
لعل ما نعيشه, يمثل الإختبار الحقيقي, للدولة الشيعية, أو الدولة الديمقراطية, أو العراق الجديد؛ للأسف لم تنجح دولتنا في إختبارها الأول, ولكن هل علينا أن نعيش هذه المرحلة بتفاصيلها الدموية المؤلمة, أم إن علينا حرق المراحل وإختصار الزمن, للخروج بإقل الخسائر؟!..الفرص تمر مر السحاب؛ فمن يغتنهما..؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/31



كتابة تعليق لموضوع : الفرصة الأولى: الفرصة الاخيرة!..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net