مسعود البارزاني غصة كردستان السياسية
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ العاشر من حزيران ونحن نلحظ الخطاب الانفرادي والانعزالي المتوسم بالسلطوية والتفرد واستغلال الاوضاع الامنية من قبل مسعود البارزاني رئيس الاقليم حتى وصل الى اعلى مستوياته وهو يتصرف بطريقة الكاوبوي الامريكية بعد دخوله المناطق المتنازع عليها من خلال لعبة قذرة احيكت مع بعض المسؤولين العراقيين في الموصل ممن نزعوا وطنيتهم وتبجحوا بلسانهم الطويل على الوطنيين الاخرين اضافة الى الادوات الاخرى التي استخدمت من تنظيم داعش الارهابي في القتل والتهجير الذي مورس بحق الشيعة والتركمان من تلك المناطق وافراغها لهم ولقوات البيشمركة .
هذه التداعيات الامنية فرضت لغة من الخطاب الشوفيني لمسعود البارزاني حتى انه بدا يغرد خارج السرب العراقي اولا والكردستاني ثانيا وهو ما سبب حرجا للكثير من القوى الكردية على الساحة لانها تعبير عن الازدواجية السياسية والتفرد في مصادرة الخطاب الكردي فحين تكون شريكا بسلطة القرار العراقي في بغداد وتأخذ المناصب وغيرها فلا يمكن ان تخاطب في الاتجاه الاخر مهددا بالانفصال ثم تقوم مليشياتك من البيشمركة في التهجم على عدد من المواقع النفطية في كركوك لتحلها بالقوة وتطرد موظفي الدولة العراقية التي تتبع لها ، انا اعتقد انها اسلوب المافيا في السيطرة القسرية على الاخرين .
هذه التداعيات جعلت التراجع واضحا في خطاب البارزاني اليوم وهو يتحدث عن مشاركة في القرار السياسي العراقي وانهم جزء من الخارطة العراقية بعد ان كان قد قال هناك حدود لدولة كردستان وعلى العالم ان يقبل بها وهذا طبعا ليس تهديدا منفردا به البارزاني وانما جاء بدعم اسرائيلي وبغطاء سياسي منهم وهذا ما يفسر حب بعض الاكراد الانفصاليين للعلم الاسرائيلي ويعتبرونه قطعة قماش مقدسة حتى اكثر من العلم الكردستاني وليس العلم العراقي وحسب الذي اصبح لا وجود له عند الكثير من مؤسسات الاقليم بل معدوما في الكثير من المناطق وهو ما يعبر عن حالة النزعة الشوفينية التي ولدتها حالة الخطاب الذي مارسه مسعود البارزاني حيث لاحظنا بعض الفعاليات السياسية بدأت تدرك ان رئيس الاقليم اخذ بالواقع السياسي الكردستاني الى حالة الفراغ والعزلة سواء على مستوى العراق او المنطقة وهو تهور غير مسبوق من قبله وضعهم امام تحديات جديدة قد تجعل من الاقليم على حافة مشاكل سياسية كبيرة خصوصا المواقف من دول الجوار وكذلك في العاصمة بغداد وهو ما يبرهن على ان البارزاني اصبح غصة سياسية في منهجية سياسة الاقليم.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
باقر شاكر

منذ العاشر من حزيران ونحن نلحظ الخطاب الانفرادي والانعزالي المتوسم بالسلطوية والتفرد واستغلال الاوضاع الامنية من قبل مسعود البارزاني رئيس الاقليم حتى وصل الى اعلى مستوياته وهو يتصرف بطريقة الكاوبوي الامريكية بعد دخوله المناطق المتنازع عليها من خلال لعبة قذرة احيكت مع بعض المسؤولين العراقيين في الموصل ممن نزعوا وطنيتهم وتبجحوا بلسانهم الطويل على الوطنيين الاخرين اضافة الى الادوات الاخرى التي استخدمت من تنظيم داعش الارهابي في القتل والتهجير الذي مورس بحق الشيعة والتركمان من تلك المناطق وافراغها لهم ولقوات البيشمركة .
هذه التداعيات الامنية فرضت لغة من الخطاب الشوفيني لمسعود البارزاني حتى انه بدا يغرد خارج السرب العراقي اولا والكردستاني ثانيا وهو ما سبب حرجا للكثير من القوى الكردية على الساحة لانها تعبير عن الازدواجية السياسية والتفرد في مصادرة الخطاب الكردي فحين تكون شريكا بسلطة القرار العراقي في بغداد وتأخذ المناصب وغيرها فلا يمكن ان تخاطب في الاتجاه الاخر مهددا بالانفصال ثم تقوم مليشياتك من البيشمركة في التهجم على عدد من المواقع النفطية في كركوك لتحلها بالقوة وتطرد موظفي الدولة العراقية التي تتبع لها ، انا اعتقد انها اسلوب المافيا في السيطرة القسرية على الاخرين .
هذه التداعيات جعلت التراجع واضحا في خطاب البارزاني اليوم وهو يتحدث عن مشاركة في القرار السياسي العراقي وانهم جزء من الخارطة العراقية بعد ان كان قد قال هناك حدود لدولة كردستان وعلى العالم ان يقبل بها وهذا طبعا ليس تهديدا منفردا به البارزاني وانما جاء بدعم اسرائيلي وبغطاء سياسي منهم وهذا ما يفسر حب بعض الاكراد الانفصاليين للعلم الاسرائيلي ويعتبرونه قطعة قماش مقدسة حتى اكثر من العلم الكردستاني وليس العلم العراقي وحسب الذي اصبح لا وجود له عند الكثير من مؤسسات الاقليم بل معدوما في الكثير من المناطق وهو ما يعبر عن حالة النزعة الشوفينية التي ولدتها حالة الخطاب الذي مارسه مسعود البارزاني حيث لاحظنا بعض الفعاليات السياسية بدأت تدرك ان رئيس الاقليم اخذ بالواقع السياسي الكردستاني الى حالة الفراغ والعزلة سواء على مستوى العراق او المنطقة وهو تهور غير مسبوق من قبله وضعهم امام تحديات جديدة قد تجعل من الاقليم على حافة مشاكل سياسية كبيرة خصوصا المواقف من دول الجوار وكذلك في العاصمة بغداد وهو ما يبرهن على ان البارزاني اصبح غصة سياسية في منهجية سياسة الاقليم.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat