مهرجان "الإمام الحسن المجتبى عزة للمؤمنين وإصلاح للمسلمين" في الحلة

ضمن فعاليات حفل افتتاح مهرجان الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) الثقافي السنوي السابع، والذي يُقيمه أهالي مدينة الحلّة بالتعاون مع الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وتحت شعار: (الإمام الحسن المجتبى "عليه السلام" عزّةٌ للمؤمنين وإصلاحٌ للمسلمين)، ويستمرّ لغاية السادس عشر من رمضان المبارك.

كانت هناك كلمةٌ للجهة المضيِّفة والمنظِّمة للمهرجان (أهالي مدينة الحلة) قام بإلقائها نيابةً عنهم السيد علي هادي المرعب، والتي أوضح فيها: "لقد أصبح هذا المكان المقدّس (مقام ردّ الشمس للإمام علي"عليه السلام") عنواناً لهذا المهرجان وأصبحت هذه المدينة عنواناً لسبط الرسول وكريم آل البيت الإمام الحسن المجتبى(عليه وعليهم السلام) وذلك للأسباب الآتية:

1- دعوة المرجع الأعلى الإمام محسن الحكيم(قدّس سره) الى التفكير والتوجيه بأن تختصّ كلّ مدينة عراقية ذات أغلبية شيعية بإحياء مناسبة لأحد الأئمة المعصومين(عليهم السلام)، وقد خُصّت مدينة الحلة بالإمام الحسن المجتبى(عليهم السلام) بوصفها أحد رؤوس المثلث المقدّس، النجف(مدينة الإمام علي"عليه السلام")، كربلاء(مدينة الإمام الحسين"عليه السلام")، الحلّة(مدينة الإمام الحسن"عليه السلام").
2- إنّ جلّ سعينا أن توصف هذه المدينة بأنّها مدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، وهنا لا نريد تغيير الاسم (الحلة)، إنّما نريد إضفاء القدسية على هذه المدينة، فمن أولى من الحلة الفيحاء بوصفها جزءً لا يتجزّأ من أرض الكوفة بحمل هذا الشرف.
3- إنّنا بحاجة الى أن نعيد لهذه المدينة تألّقها العلمي والمعرفي وأن تعود لارتداء حلتها الدينية الناصعة إحياءً لتراثها بعد أن انتقلت الحوزة العلمية الى النجف الأشرف.
4- إنّ تشرّف الحلّة بحمل اسم كريم أهل البيت يُعطي المدينة وأهلها اندفاعاً في إضفاء هذه الصفة (الكرم) لضيوفها من السائرين لزيارة سيد الشهداء(عليه السلام) من المدن الأخرى، وما في ذلك من اكتمال اللوحة المحمدية بتدبير الحسن وسيف الحسين(عليهما السلام).
5- إنّ اسم الإمام الحسن(عليه السلام) يحصن المدينة وأبناءها من تداعيات ومتغيّرات العصر التي تحاول جرّ أبنائها الى أفكار بعيدة عن الإسلام بحجج عديدة كالحرية والديمقراطية والتقدم والابتعاد عن التخلف فهو إذن حصنٌ من الانحراف كما أشرنا.
6- لعلّ العامل المشترك بين الحلّة الفيحاء والإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) هو المظلومية واستمرارها، فالعلم الذي تحتضنه الحلة تحت ثراها كفيلٌ بأن يجعلها واحدةً من رموز التألّق الديني والعلمي والحضاري، لكنّ حالها اليوم كالبحر المملوء بالنفائس والغوّاص أعمى، وهنا نريد أن نحيي رمزاً للإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، لتكون الأنفاس المقدّسة لسيد البقيع حاضرةً في الحلة، علّها تغيّر جوّ المدينة السياحي والديني والثقافي لتحصل على ما عجز السياسيون عن تحقيقه.
7- لا شكّ أنّ بقيع الحلة الرمزي سيكون مدوّياً بوجه مظلومية بقيع الحجاز، وهكذا نردّ على مدّعي الإسلام بطريقة حضارية تساهم في نشر فكر أئمة البقيع وتعريف العالم بدورهم الإنساني والعلمي وبهذا نفتح نافذةً لإقامة (الروضة الحسنية وأئمة البقيع "عليهم السلام") في هذه المدينة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/15



كتابة تعليق لموضوع : مهرجان "الإمام الحسن المجتبى عزة للمؤمنين وإصلاح للمسلمين" في الحلة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net