الاتحاد الوطني الكردستاني يخفق مرة ثانية
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
للاسف كنا نعتبر ان الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة مام جلال لديه رؤية عراقية وطنية واضحة لكنه ابتعد كثيرا في تلك الازمة ويحاول ان يغازل الجمهور الكوردي على ما يبدو لينافس الحزب الديمقراطي لصاحبه مسعود البارزاني من اجل الحصل على ارضية وجغرافية سياسية للحزب وهذا بحد ذاته خروج عن المباديء التي يعمل عليها الاتحاد في السابق في تعامله مع الملفات الساخنة التي تربط الاقليم مع الحكومة المركزية ؟
في السابق اصدروا بيانهم حول كركوك وما حدث فيها فكان مخيبا وخبيثا في نفس الوقت وضرب كل المكونات الاخرى في كركوك وخصوصا المكون التركماني الذي يمثل الثقل الاكبر في تلك المدينة ليقفز عليهم وعلى وجودهم القومي والثقافي وكذلك على المكون الثالث العربي واعتبار ان امر كركوك مسلم به بعد العاشر من حزيران لهذا العام بما فيها كركوك من موارد اقتصادية ملك العراق جميعا واختلاف واجهاتها السياسية وكأنهم يريدون فرض الواقع بالقوة من خلال مليشيا البيشمركة .
يعود الاتحاد الكردستاني اليوم مرة اخرى لفرض الامر وبنفس اللغة العقيمة وفرض الوقائع قهرا على الدولة العراقية واعطاء المهل وكأننا في دول متحاربة على الحدود وهذه اللغة سخيفة جدا ولا يمكن القبول بها على الاطلاق ولذلك يمكننتا القول ان السياسيين في الاقليم سواء كانوا في برلمانهم او حكومتهم فهم متفقون في الظاهر قبل العاشر من حزيران على ان يدخلوا بجوقتهم الى حلبة الخيانة لهذا البلد وهو ما سرع لهم السيطرة على مناطق النزاع بما يسمى بالمادة 140 وبعد السيطرة على جميعها يقولون اليوم علينا ان نقر بكل ما حدث بعد هذا الوضع الذي حصل في العاشر من حزيران وهي سرقة للجغرافية ولوحدة الوطن واغتيال الدستور كما يقول المثل العراقي "عيني عينك" والدليل على ذلك هو معاهدة سيفر الدولية التي لا أساس قانوني لها (وطالب جميع القوى السياسية العراقية والكوردستانية بعدم القبول بعراق السنوات الماضية ليس فقط لما يقوم بها "داعش" من القتل الجماعي بل من المسؤولية الوطنية والاجتماعية، مشددا على تغيير الانظمة والسياسات والادارة في العراق.
وبشأن الاوضاع في مناطق المادة 140 فقد حمل البيان الحكومات التي تلت سقوط نظام صدام مسؤولية عدم تنفيذ فقرات المادة، لافتا الى انه يجب ان تكون المادة اساسا للاتفاقات السياسية وربط ذلك بتحديد الحدود الجغرافية لاقليم كوردستان العراق والحوار حول الحدود الوطنية التاريخية لكوردستان وليس فقط مناطق تواجد الكورد.
واشار الى ان حدود كوردستان هي سلسلة جبال حمرين كما جاءت في معاهدة سيفر الدولية.) اعتقد هذا التشرذم نابع من واقع الصراع الكوردي بين احزابهم وهو صراع وجود وغير مدروس بشكل واع وانما يعبر عن شوفينية تصرفاتهم الحزبية .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
باقر شاكر

للاسف كنا نعتبر ان الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة مام جلال لديه رؤية عراقية وطنية واضحة لكنه ابتعد كثيرا في تلك الازمة ويحاول ان يغازل الجمهور الكوردي على ما يبدو لينافس الحزب الديمقراطي لصاحبه مسعود البارزاني من اجل الحصل على ارضية وجغرافية سياسية للحزب وهذا بحد ذاته خروج عن المباديء التي يعمل عليها الاتحاد في السابق في تعامله مع الملفات الساخنة التي تربط الاقليم مع الحكومة المركزية ؟
في السابق اصدروا بيانهم حول كركوك وما حدث فيها فكان مخيبا وخبيثا في نفس الوقت وضرب كل المكونات الاخرى في كركوك وخصوصا المكون التركماني الذي يمثل الثقل الاكبر في تلك المدينة ليقفز عليهم وعلى وجودهم القومي والثقافي وكذلك على المكون الثالث العربي واعتبار ان امر كركوك مسلم به بعد العاشر من حزيران لهذا العام بما فيها كركوك من موارد اقتصادية ملك العراق جميعا واختلاف واجهاتها السياسية وكأنهم يريدون فرض الواقع بالقوة من خلال مليشيا البيشمركة .
يعود الاتحاد الكردستاني اليوم مرة اخرى لفرض الامر وبنفس اللغة العقيمة وفرض الوقائع قهرا على الدولة العراقية واعطاء المهل وكأننا في دول متحاربة على الحدود وهذه اللغة سخيفة جدا ولا يمكن القبول بها على الاطلاق ولذلك يمكننتا القول ان السياسيين في الاقليم سواء كانوا في برلمانهم او حكومتهم فهم متفقون في الظاهر قبل العاشر من حزيران على ان يدخلوا بجوقتهم الى حلبة الخيانة لهذا البلد وهو ما سرع لهم السيطرة على مناطق النزاع بما يسمى بالمادة 140 وبعد السيطرة على جميعها يقولون اليوم علينا ان نقر بكل ما حدث بعد هذا الوضع الذي حصل في العاشر من حزيران وهي سرقة للجغرافية ولوحدة الوطن واغتيال الدستور كما يقول المثل العراقي "عيني عينك" والدليل على ذلك هو معاهدة سيفر الدولية التي لا أساس قانوني لها (وطالب جميع القوى السياسية العراقية والكوردستانية بعدم القبول بعراق السنوات الماضية ليس فقط لما يقوم بها "داعش" من القتل الجماعي بل من المسؤولية الوطنية والاجتماعية، مشددا على تغيير الانظمة والسياسات والادارة في العراق.
وبشأن الاوضاع في مناطق المادة 140 فقد حمل البيان الحكومات التي تلت سقوط نظام صدام مسؤولية عدم تنفيذ فقرات المادة، لافتا الى انه يجب ان تكون المادة اساسا للاتفاقات السياسية وربط ذلك بتحديد الحدود الجغرافية لاقليم كوردستان العراق والحوار حول الحدود الوطنية التاريخية لكوردستان وليس فقط مناطق تواجد الكورد.
واشار الى ان حدود كوردستان هي سلسلة جبال حمرين كما جاءت في معاهدة سيفر الدولية.) اعتقد هذا التشرذم نابع من واقع الصراع الكوردي بين احزابهم وهو صراع وجود وغير مدروس بشكل واع وانما يعبر عن شوفينية تصرفاتهم الحزبية .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat