عمار الحكيم: سنفاجئ داعش إذا اقتربت من بغداد
اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم اننا والله لا يقر لنا قرار ولا يهدء لنا بال حتى نطهر هذه الارض من دنس داعش مهما كلفنا ذلك من تضحيات، مبينا ان "العدو الواضح المعروف قتاله اسهل مما نقاتل اناس من داخل المجتمع ومن نفس العشائر والقبائل"، مبديا اسفه من" الاجراءات الحكومية بحق النازحين والتي ليست بسرعة الاجراءات الشعبية ومؤسسات المرجعية".
وقال السيد عمار الحكيم في كلمة له خلال الاحتفالية الجماهيرية بمناسبة ذكرى ولادة الامام الحسن المجتبى {ع} الذي اقيم بمكتب سماحته ببغداد اليوم " ابارك لكم هذه الليلة الشريفة الكريمة التي نحتفل بذكرى الولادة الميمونة للامام الحسن المجتبى {عليه السلام} هذا الشخص الكريم الذي كانت تمثل ولادته فرحة عظيمة على المسلمين بعد ثلاثة عشر عاما من المعاناة والالام والمحنة وحينما تحققت الهجرة بعد هجرة النبي {صلى الله عليه واله وسلم} ايضا هناك الكثير من التحديات والاشكاليات والاعداء اللذين وقفوا بوجه الرسالة الاسلامية وفي السنة الثالثة للهجرة اي بعد {16} عاما من انطلاق الرسالة الاسلامية كانت هذه الولادة الميمونة في مدينة رسول الله { صلى الله عليه واله وسلم} وجاءت لتمثل اول تجسيد عملي للوعد الالهي الذي وعده لرسول الله { صلى الله عليه واله وسلم} بان تكون ذرية نبينا من خلال بنته الزهراء {عليها السلام}".
وتابع " هذه الحروب المتوالية وانتشار الجيش في اماكن واسعة والقوات العسكرية تحت الضغط ولدت حالة من الاعياء والتعب والملل ماكانت مستعدة ان تقف وتقاتل وتواصل المشوار وكانها نست او تناست ان الامور في خواتيمها ومشاريع الاصلاح ايضا كذلك، فالمجتمع في عهد الامام الحسن {عليه السلام} ايضا كان يواجه نفس المشكلة تعب وملل من القتال والامام يحثهم لابد ان ننهي هذه المسئلة حتى نهايتها حتى لا يبقى الرعب والخوف من جيش الشام يقلق الكوفة واهل الكوفة اي اهل العراق فالرعب والخوف اخطر شيء في المعركة، ونفس الشيء اليوم يحصل الخوف من عصابات {داعش} الارهابية من هم داعش هل يستطيعون ان يتمكنوا منا فالثقة بالنفس والقوة وادراك مكامن القوة المتوفرة لدينا والوقوف بوجه الاعداء ينهي المعركة "، مبينا ان" داعش اناس دخلاء قادمين من الشيشان هل يستطيعون ان يتمكنوا منا ويستولوا على ارضنا ويغتصبوا دورنا ويهتكوا اعراضنا لا والله لا يقر لنا قرار ولا يهدء لنا بال حتى نطهر هذه الارض من دنس هؤلاء مهما كلفنا ذلك من تضحيات ".
واشار السيد عمار الحكيم الى ان" المرجعية العليا قالت كلمة فخرج مئات الالاف من الناس يضحون بوجودهم يقدمون ارواحهم رخيصة من اجل الاسم والعقيدة ومن اجل الوطن لكن امامنا كان يكل ويتحدث والناس يتململون على اهواء مختلفة مشتتين احزاب وجماعات اغراض ودوافع مختلفة فيهم المحكمة وهم خوارج ذلك الزمان كخوارج زماننا وفيهم من يطلب الرخاء وفيهم من يبحث عن امتيازات ومصفحات وفيهم المخلصون".
ولفت رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الى انه" في الجيش يوجد مصطلح يسمى اعادة انتشار قائد عسكري في لحظة يرى قواته محاصرة من كل مكان لا يستطيع تحقيق انتصار بهم يتخذ قرارا شجاعا بالانسحاب خطوة الى الوراء وهذه من شواهد شجاعة القائد العسكري حين يشخص متى عليه ان ينسحب لتنظيم صفوفه ويهجم من جديد ويحقق الغرض وهناك قائد لا يعرف ان ينسحب ويخاطر بموت جيشه قد احيانا يكون هناك موقع استراتيجي لا يمكن التفريط به حتى وان ضحا الجميع لكن احيانا ليس بهذا الشكل في لحظة ما تضطر الى الرجوع خطوة الى الوراء لتنظيم الصفوف وتعود من جديد للهجوم فالامام المجتبى كان هكذا يلملم صفوفه ثم بعد ذلك يكون الهجوم من جديد لذلك كانت هذه الخيارات امام الامام المجتبى {عليه السلام} واستطاع ان يحقق انجازا مهما من خلال هذه الاستراتيجية التي اعتمدها".
واوضح ان" ماحصل في مدينة الموصل انهم قالوا ان الجيش يضغط علينا لا نريده في مدينتنا فخرج الجيش وانهزم لاي سبب من الاسباب، فجاءت عصابات داعش التكفيرية وحملت ابناء الموصل على قتال الحكومة للوصول الى العاصمة بغداد"، مشيرا ان" كنتم فاجأتم العراقيين نتيجة خذلان الجيش في الموصل سنفاجئكم اذا اقتربتم من بغداد وستجدون انها حصن حصين على كل من تسول نفسه ان يعتدي على عاصمة العراق ويسيء الى العملية السياسية سنقف وسندب عن بغداد وسندافع عنها بارواحنا وانفسنا".
واستطرد قائلا" ان عصابات داعش الارهابية اغوت باشاعة اجواء الفرح والاطمئنان بمجرد دخولهم الى المدن الا ان الاهالي تفاجئوا بعمليات التجويع والارهاب والمطاردة وتقييد الحريات والنساء لا تخرج من البيت وممنوع تدخين الشباب واغلاق محلات الحلاقة فالناس اصبحت تترحم على ايام زمان لذلك انصدموا الناس وبدأو يتلاومون فيما بينهم"، مؤكدا " نحن اليوم بامس الحاجة ان نقف عند منهج الامام المجتبى {عليه السلام} ونستذكر ما قام به الامام ونستذكر مسؤولياتنا ونلبي نداء المجتبى {عليه السلام} بالوقوف دفاعا عن هذا الوطن وحماية لمواطنيه"، مبينا " اننا اليوم امام ظاهرة النازحين فمئات الالاف نزحوا من مناطقهم فالاخبار التي تصلنا عن تعاطي المواطنين معهم ويتابع من خلال رجالنا واخواننا ونحن على تواصل مع هؤلاء في العديد من المحافظات حقيقة بها رفعة راس لهذه الروحية والعطاء ففي مناطق عديدة اغرق هؤلاء النازحين بالطعام والملبس والماكل وفتحت ابواب الناس وبيوتهم بوجه النازحين والمرجعية الدينية تقوم بجهد استثنائي من خلال مؤسساتها ومعتمديها ووكلائها وتساعد الكثير العتبة العلوية والعباسية والكاظمية والعسكرية كلها مفتوحة لمساعدة النازحين".
واشار السيد عمار الحكيم الى انه" يؤسفنا ان نقول ان الاجراءات الحكومية ليست بسرعة الاجراءات الشعبية ومؤسسات المرجعية الدينية نتمنى ان تكون اجراءات الحكومية ايضا واللجان المختصة تتحرك بسرعة وتقدم العون والرعاية لهذه الشريحة المهمة والكبيرة".واختتم حديثه قائلا" شهدنا اليوم اجتماعا لمجلس النواب كنا نتمنى ان يتمخض عن انتخاب رئيس للبرلمان ونائبيه ولكن مما يؤسف له ان هذا لم يحصل، نتمنى في اجتماع الثلاثاء المقبل ان ننجز هذه العملية ونخطو خطوات الى الامام وبناء عملية سياسية متماسكة وفريق قوي ومنسجم وحضور حقيق على الارض دفاعا عن الوطن وان نخطو خطوة في الملف الامني ومسك الارض والدفاع عن حريم الوطن وخطوة في الملف السياسي حتى تتكامل هذه الادوار وصولا الى الاستقرار الذي ننشده".
النهايةالمصدر: الفرات
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat