لماذا تم تاجيل جلسة مجلس النواب ليوم الثلاثاء المقبل ؟!
أجل مجلس النواب العراقي عقد جلسة انتخاب رئيسه إلى الثلاثاء المقبل لعدم توصل الكتل السياسية إلى اتفاق على اختيار رئيس البرلمان ونائبيه أو أتفاق شامل لتوزيع الرئاسات الثلاث.
وقد عقد المجلس جلسته التي كانت مقررة اليوم الأحد، واقتصرت الجلسة على الاستماع الى أراء ممثلي مختلف الكتل بشأن التوصل لاتفاق شامل يمهد الطريق إلى تشكيل الحكومة العراقية المنتظرة.
وأفادت مصادر مجلس النواب بحضور نحو 223 نائبا جلسة الاحد، اي بنصاب مكتمل على الرغم من تغيب نواب من التحالف الكردستاني وتحديدا ممثلي الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي أفادت تقارير أن ظروفا لوجستية عطلت وصول طائرتهم من أربيل.
وقال النائب مهدي حافظ الذي يشغل منصب رئيس جلسة مجلس النواب مؤقتا باعتباره أكبر الأعضاء سنا إن مجلس النواب فشل في التوافق على اسم رئيس البرلمان ونائبه، حسب قناة العراقية شبه الرسمية.
ويجري النواب العراقيون مشاورات في ظل الضغوط الدولية والإقليمية المطالبة بالتعجيل بتشكيل حكومة عراقية بهدف الحفاظ على وحدة العراق في ظل استيلاء مسلحين على مناطق في شمالي وغربي البلد.
وكان النواب العراقيون فشلوا في تحقيق أي تقدم باتجاه انتخاب الرئاسات الثلاث خلال الجلسة الأولى لمجلس النواب في أعقاب الانتخابات العامة في 30 أبريل/نيسان الماضي.
كما أجل النواب الجلسة الثانية ليوم الأحد بعد فشلهم في التوصل الى صفقة لانتخاب الرئاسات الثلاث.
وقد دعا رئيس البرلمان السابق اسامة النجيفي في جلسة الاحد الى البدء بأجراءات التصويت على رئيس البرلمان، مؤكدا على ترشيح النائب سليم الجبوري لشغل منصب رئيس البرلمان.
وكان النائب، محمد الكربولي، قال في بيان مساء السبت إن اتحاد القوى الوطنية الذي يضم الأحزاب السنية في مجلس النواب اتفق على ترشيح النائب سليم الجبوري.
وأضاف النائب الكربولي أن الجبوري التزم بعدم دعم ولاية ثالثة لرئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الذي يواجه ضغوطا من أجل التنحي.
ويذكر أن الساسة العراقيين تواضعوا بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 وإطاحة نظام الرئيس العراقي السابق، صدام حسين على أن يكون رئيس العراق كرديا ورئيس الوزراء شيعيا ورئيس مجلس النواب سنيا.
وإذا تحقق النصاب القانوني المطلوب، يمكن لملجس النواب أن ينتخب رئيس مجلس النواب في جلسة الأحد.
ورغم أن الكتل السياسية العراقية اتفقت في أعقاب الانتخابات الماضية على أسماء المرشحين الثلاثة لشغل هذه المناصب في إطار اتفاق شامل، فإنه ليس من الواضح إن كانت ستتمكن هذه المرة من التوصل إلى اتفاق مماثل.
وينص الدستور العراقي على أن مجلس النواب أمامه 30 يوما- بعد انتخاب رئيس له- لانتخاب رئيس للبلاد.
ومن ثم، يكلف الرئيس العراقي في غضون 15 يوما رئيس الكتلة السياسية ذات الأغلبية بتشكيل الحكومة علما بأن مجلس النواب يتشكل من 328 نائبا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat