صفحة الكاتب : محمد الركابي

العودة الى المربع الساخن
محمد الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الخطاب الذي القاه ممثل السيد مقتدى الصدر بذكرى شهادة السيد الصدر الاول والمتزامنة مع ذكرى سقوط بغداد وما تضمنه من تهديد واضح وصريح بعودة العمل المسلح الى الشارع العراقي في حال نقض الاتفاقية الامنية المبرمة بين الجانبين العراقي والامريكي واعادة الحياة لنشاط ما يعرف (بجيش المهدي) وكذلك فتح باب التطوع لنصرة الشعب البحريني الشقيق اعاد كل هذا الحديث الى الاذهان الصورة التي كانت سائدة في الشارع العراقي خلال السنوات القليلة السابقة وما حملته من هموم واشجان وكذلك ما حملته من شجاعة بالوقوف بوجه عصابات القاعدة الارهابية التي عبثت بارض العراق و سببت الالام لشعبه .
هذا الخطاب فتح باب المناقشات بما حمله من مبادرات وكانت الآراء بين مؤيد لما سمعه وبين رافض له خوفا من عودة احداث الماضي القريب , فالمؤيد للخطاب يرى في ذلك توضيحا صريحا ورسالة موجهة لكل الداعين والراغبين ببقاء القوات المحتلة في العراق واستمرار استغلالهم لموارد العراق النفطية من خلال فرض مصاريف بقاء هذه القوات من خزينة الشعب وهي دعوة لكل هولاء بالتوقف عن تعال نداء بقاءهم وكذلك في الخطاب حمل مبادرة شعبية لنصرة المظلومين من الاشقاء البحرينيين الذين يذوقون طعم الالم والعنف والقمع  من قبل حكومتهم وخاصة استعانة النظام هناك بقوات ما يعرف (درع الصحراء) لقمع الشعب الشقيق وما زاد الطينة بله على هذا الشعب المسكين التكتم المقصود والمتعمد من قبل وسائل الاعلام العربية اتجاه ما يجري ويحدث في البحرين حتى ان البعض منها والمرتق حول الثورة الشعبية هناك الى موضوع طائفي لا يعبده تماما عن مطالب الشباب الراغبين بالتغيير والاصلاح لبلدهم .
والمعارض للخطاب يرى في ذلك اضعاف لشأن القوات الامنية في العراق وخاصة بعد ما بذلته من جهود لمحاولة السيطرة الامنية على الشارع العراقي وكذلك تدخل في شأن الاشقاء البحرينيين وان كانوا بالفعل هم يستحقون الدعم المعنوي وبشتى انواعه حتى يتم لهم ما يتمنون من اصلاح , وما يثير الخوف في نفوس البعض من ابناء اشعب من استغلال هذا النشاط من قبل ضعاف النفوس وتغلغلهم في صفوف ما يعرف( بجيش المهدي) واعادة البلد الى مربع العنف الاعمى الذي لا يسلم منه احد وبالطبع تكون النتيجة الام جديدة لأبناء الشعب الابرياء .وفي كل الاحوال فأن الشعب العراقي كان يأمل موقف وخطاب ذو صيغة تختلف عما سمعوه من قيادات التيار الصدري وخاصة وان العراق في مرحلة بناء مستقبله الجديد ....

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/11



كتابة تعليق لموضوع : العودة الى المربع الساخن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net