مفتش عام وزارة الصحة بين الانترنيت وخلط الاوراق وسيلة أم أختيار
سهام الخزعلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سهام الخزعلي

يُقال أن العالم أضحى قريه صغيرة فهل بقى للحقيقية مقام ومستقر ؟
تتسارع الاحداث والصور بسرعة كما يداعب الطفل كتاباً بعدة لغات ندرك من ذلك أن مكامن وبوابات الاتهام والتلفيق أصبحت مفتوحة على جميع الاتجاهات وأصبح أيقاع رسم الحقائق مرهوناً بثقافة الاختيار وطمس كل ما هو جلّي وواضح وحَجر الفساد في شبكة المحاصصة العنكبوتية لكي لاتلفت وتتفاجأ العنكبوت بيوم بلاغذاء فوقع هذه المرة او العدالة د. عادل محسن بهذه الشراك واصبحت منابر الاعلام جلاد وغدت عُشاً يُفرّخ فيها الباطل مراراً فحصل للحقيقة الثاقبة أن تخرج من هذا الشباك وهي حرة نقية
.....؟ ومن يتصدى لها ؟
كما أن السبل المتهافتة والرخيصة تتساقط على هامش الصلابة تسيء لها ولكن لن تخرقها بل نجزم أنه سيندفن بسهوله عندما تنبري الحقائق وتظهر الاشياء بتفاصيلها ويشرق ابو العداله بعمله ومهنته وبغيرته المعهوده وتفرض الحدود نفسها بين الفاسد الحقيقي والمختبأه تحت عباءة النفعية وبين المجاهر بالحقيقية علناً والسباق اليها بشجاعة فَلِمَ يخشى هولاء من وضع النقاط على الحروف .
نعم هناك مساحة كبيرة من الاطباء فارقها المسعى الانسائي لمهنتهم وضلوا يلتفون حول المساكين ويتاجرون بأمراضهم فلك أن تتصور أن بعضهم ( ولانريد التعميم ) يعتاش على علة الآخرين حتى غدت وأَأكد ذلك لكثير منهم أمنية بل أستحوذ وأستفردَ ومد أذرعه لينال من وسائل العلاج ( التي يفترض أن تكون نعمه ) ليتاجر بها ويغتني بها ويمارس الزهو ويشعر بالترّفه على حساب عذابات الآخرين والفقراء ويمتص جهودهم المضنية ومدخراتهم لسنوات طويله .
أوكد أن أصابة هذه النقطة وتوضيحها هو غاية الشجاعةياأبو الشجاعة والدليل على ذلك والواضح والجلي شده الهجوم الذي تعرض له ( د. عادل ) من جميع الجهات حتى وان كانت من غير شريحة الاطباء ولكنها تشترك مع هؤلاء بمساحة النفعية والانانية وأستعمال أرخص السبل التي تمس السمعة وهذا مؤشر خطير الى مغادرة هؤلاء النفعيين طابعنا الشرقي النبيل الذي يتعالى في نزاعاته عن المساس باأسمى القيم ولكننا لن نعجب من هؤلاء فهم خلال السنوات الماضية أمعنوا في أفتراس الفقراء ولكنهم كانوا لقمه سائغة وسهلة يلوك بها يدفع ويهجم كما يشاء حتى أضحوا شكلاً حياً ميتاً بلا مضمون يتحرك ويتغذى على أشلاء الآخرين من الفقراء ومايثلج القلوب أن هناك الصورة المشرفه الآخرى الاوضح والانضج والابهى والاعم الذي مثلها الطبيب العراقي الشريف ابو الغيرة يامن وقف كالاسد في المستشفيات في اصعب الظروف والذي قال عنهم ( ابو العدالة ) ( نتعبد بهم ) فأرقاهم الى اعلى الدرجات (التعبد)وهذا مايستحقوهُ .
شكراً للدكتور الجريء ( عادل محسن ) الذي أصاب الحقائق بمقتل حين لامس وكشف دوافعها اللاأنسانية وطعن بها بكل فروسية فقد أصاب وأصاب وأصاب غيرهم لأن هذه الثقافة في هذا الزمن بدأت تنتشر وتتسع كالسرطان الذي لاعلاج له .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat