صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

من يستخدم الارهاب لا يردع الا بالارهاب
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الارهاب العالمي اصبح الاهتمام الاول للراي العام العالمي فهو من جانب يهدم القيم الانسانية ومن جانب اخر يتيح للداعمين للارهاب بالخفاء تنفيذ مخططاتهم ، والمخططات لا تاتي بين ليلة وضحاها بل عشرات السنين وحتى تصل الى اكثر من مئة واسرائيل اليوم على ارض الواقع خير دليل لما خطط لها من قبل الاستعمار البريطاني .
معاناة العالم من الارهاب باتت واضحة والاوضح منه هو من يدعمه علنا ويؤيده سرا ، فالداعمون هم السعودية وقطر وتركيا والمؤيدون هم امريكا واسرائيل وبريطانيا ولا يخفى عليكم الادوار الثانوية للاردن والامارات ومصر وفرنسا ودول اخرى قد لا تخطر على بالنا اليوم ، ولكن ارض الواقع يحكي الصور الاجرامية للارهاب في العراق وسوريا وبدعم سعودي واضح ولسنا بصدد اثبات ذلك فمن اراد ان يعرف ماهية السعودية الوهابية فليكتب اسمها في الكوكل وسيجد الادلة والحجج على دور السعودية التامري ومنها على سبيل المثال لا الحصر \"يقول حاييم وايزمن في مذكراته الموسومة بعنوان (التجربة والخطأ) ، النسخة الإنكليزية الصادرة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1949(ط،1 مؤسسة وايزمن): إن إنشاء الكيان السعودي هومشروع بريطانيا الأول، أما المشروع الثاني من بعده فهو إنشاء الكيان الصهيوني بواسطته، ويقول إنه في 11/3/،1942 وفي أثناء استعداده للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ذهب لتوديع السير جون مارتن سكرتير تشرشل الخاص في مقر مجلس الوزراء البريطاني بلندن، فقال له تشرشل ودون مقدمات: ((أريدك أن تعلم (ياسيد وايزمن) أنني وضعت لكم مشروعاً وهو لاينفذ إلا بعد نهاية الحرب(العالمية الثانية)، إنني أريد أن أرى ابن سعود سيداً على الشرق الأوسط وكبير كبراء هذا الشرق، على شرط أن يتفق معكم أولاً، ومتى تم هذا فعليكم أن تأخذوا منه ماتريدون أخذه، وليس من شك في أننا سنساعدكم في هذا، وعليك أن تكتم هذا السر، ولكن انقله إلى روزفلت، وليس هناك شيء يستحيل تحقيقه حين أعمل لتحقيقه أنا ورزفلت))(حاييم وايزمن، التجربة والخطأ، واشنطن، ط،1 ،1949 الفصل 41: America at War ، ص 427)\" المعادلة تقول بفضل ال سعود يتم تاسيس الكيان الصهيوني .
كيف يواجه العالم الذي يعاني من ارهاب السعودية الارهاب ؟ لا يستطيع العراق او سوريا ان يواجه الارهاب كما هو عليه الان حتى وان استطاع من دحره فالخسائر كبيرة والمدة طويلة .
الارهاب لا يواجه الا بالارهاب ، قد يعترض من يريد ان يقدم على الارهاب في السعودية المجتمع الدولي لان امريكا ستكون حاضرة للدفاع عن السعودية سواء عسكريا او عبر منظمة الامم المتحدة وهذا ما لا يتوفر للعراق او سوريا أي انهما لا يستطيعان تحريك قرقوزات الامم المتحدة ضد السعودية لهذا فانها تعمل ما تشاء .
اقول للعراق لانه بلدي ثبت عقلا نفاق السياسي وكم من مؤامرة ومخادعة قامت بها اجهزة الاستخبارات العالمية ومنها الامريكية في تنفيذ مؤامراتها ضد كثير من الدول من غير ان تترك دليل سواء وثائق تنشر بعد عشرات السنين لا يكون التفاعل معها مثلما لو افتضحت حال المؤامرة ، فهل انتم عاجزون عن القيام بمثل هذه الادوار ؟ 
هل حقا ان العراق او سوريا عاجزان عن تنفيذ نفس المؤامرات القذرة التي تقوم بها السعودية ؟ انا اضمن لكم نتائج عملية واحدة لو قمتم بها فهي كفيلة بان يترك ال سعود سراويلهم على الارض.
ومن سخريات القدر ان ملك السعودية يتبرع بنصف مليار دولار للنازحين العراقيين والتاكيد على عبارة بغض النظر عن مذهبهم لاثبات انه لا يفرق بين المذاهب ، على ان تقوم الامم المتحدة ( القرقوزات) بتوزيع هذه المنحة ، هو يعلم اننا لسنا بحاجة لها ولكنه اطلقها لغرض اعلامي ولربما تكون هذه المنحة جبنة مراعي التي كان لها الدور الرئيسي في تمويل الارهاب في العراق .
كم انت ضعيف ياعراق ، فانك لاتستطيع ان تواجه الارهاب بالارهاب ، سلمنا بذلك ، لا تستطيع تقديم شكوى للعالم ومن معك الذين يعانون من الارهاب السعودي لعلمك بان القضية خاسرة لا محالة ،لكم الحق بذلك ، اقول للقادة العراقيين فما الداعي لبقاء المعتقلين السعوديين في العراق من غير قصاص ؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/04



كتابة تعليق لموضوع : من يستخدم الارهاب لا يردع الا بالارهاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net