إلى من باع أرضهُ وعـِــــــرضه، ورضيَ بل فـــرحَ بـما يـجـرى لأهالي الموصل الحدباء أم الربيعين، من اغتصاب النساء وذبح الرجال والأطفال، أوجـّـــــهُ هذه القصيدة، وأنا متأكد أنـها لن تؤثر فيهم، فهم عديـموا الغيرة والشرف، ولكن لا أستطيع كبت صراخ الألم والتفجع لـمــا يـجري، مع مقترح بتبديل اسم داعش إلى داعر فهي تسمية أقرب لواقـعهم وأصلهم ومايقومون به:
أهكذا في وضـَــحِ النهارْ...
تـــُــبـاعُ نـيـنـوى بـلا تـردُّدٍ
ودونـما انــتــظـــارْ...
بائـِــــعـــــُـــهــا مِـنْ قــــَــــبــلـــِــــــهــــا،
بـاعَ جـميع امـــرأةٍ تــخـُـــصـُّــــــــــهُ،
لم تــــَـــــنــــجُ حتى أُمــــُّــــــــــهُ وأُخــتـــُـــــــــهُ،
زوجـتــهُ وابــنــتــهُ،
فهذه طبيعة الـتــُــجــــَّـــــارْ...
لكل شيءٍ عـنـدهـمْ
ســــعـــــــــرٌ، ويــالـبـــؤسـهــا الأسـعـــارْ...
حتى نساءُ بـــيـــتـِــــهـــمْ
تـــَــــصلــــُــــحُ للبيعِ وللإيـجــارْ...
أهكذا ياخائني ترابـِـكــــمْ،
تستقبلونَ كلَّ فاجــرٍ وكلَّ قـاتـلٍ،
تدعـونــــَـــهـمْ ثــــُــــــوَّارْ...
ما أسرعَ الصفقةَ فيما بينكمْ وبينهمْ،
والبيعَ والشراءَ،
والنقاشَ والـحـوارْ...
مـُـــــتـــــَّـــــفـِـــــقــُـــــونَ دونـمـا مـشـاكـلٍ،
مــُــــتـــــَّــحـِــــدونَ في سـبـيـلِ الـهـدمِ والدمــارْ...
أولادُ كـلـبٍ أنـتـــُـــــــــمُ
بـلْ تــأنــــَـــفُ الكلابُ من أشكالكمْ،
أسـمائـكمْ،
أفعالكمْ،
ياغارقـيـن دائماً في الـعـارْ...
أيُّ التعابيـرِ تـــُــــوازي رجسكمْ،
أيُّ الـمعاييـرِ تـقيسُ خـســَّـــــةً تـملــؤكـمْ،
ربــَّـــاهُ لا يـمكـنني السكوتُ،
لا يـُــسـعـفـني الكلامُ،
ربــَّــــاهُ بــِــصـدري الـنــارْ...
إن كانَ لا عرض لكمْ،
وليس في إمكانكمْ أن تصبحوا أطهارْ...
ماذنبُ باقي الناسِ،
حتى تــــُـــبــتـــَــــلى أعراضهمْ،
ويـفـقــدوا أرواحهمْ،
على يـَــــدِ الأشــرارْ...
ماذنبُ أطفالٍ بـعـمـرِ الوردِ
حتى يــُــــقــتـــَــــلــوا،
ومـِــــنــكـــُـــــمُ القرارْ...
يامن تـخـلــيــتــمْ عنِ الدينِ،
عن العـِــــرضِ،
عن الترابِ،
وادَّعــَــــيــتـــُــــــــــمُ الـفـــــرارْ...
يا أيها الـشـــُّــــــــذَّاذُ يانـسـلَ الـبـغـايـا
نـحـن لـسـنـا قـوم لوطٍ فـافـهمـوا،
نـحن عراقيونَ،
في أصـولـنــا افـتـخـارْ...
فــلــتـحـمـلـــــوا جــيـفــتــــَــــكــــــمْ،
ومـارســوا خـسـَّـــــــتــــَـــــكــــــــــــــــمْ،
فــــَـــحــشـــاءكـــــــــمْ،
عـنـد شـيــوخِ الـنـفـطِ،
والـبـغــاءِ،
والكـحـــولِ،
والـحـشـيـشِ،
والــقـِـــمــــارْ...
فإنــــَّــهــمْ آباؤكمْ،
ومالــكــوا أمــوركــمْ،
ومالـئــُـــوا رؤوسكمْ،
بـأقــذرِ الأفـكـــارْ...
ومالـئــُـــوا جيوبكمْ،
ومالـئـــُـــوا بطونكمْ،
بالسـُّـــحـتِ والدولارْ...
لــِـــكـي تــبــيـعـــوا الأهــلَ والـديــارْ...
يامن طموحـُـــكــمْ هـــوَ الـتـقـسـيـمُ،
والإقـلـيـمُ،
لا، لاتـفـرحــوا،
ستدفعونَ الثمن الغالي
فـمـــا قــــُـــمــتــــُـــــــــمْ بـــِــــــهِ
تـجـــربـــةُ انـتـحــارْ...
لا تــركـيــا أو قـــــَـــطــــَـــــــــــرٌ تــنـفـعــكـــــمْ،
بــل إنـهــا تـــَــــــركــبـُـــــكــــــــُــــــــــــمْ،
أنـتـــُــمْ لـهــا حِــــمـــارْ...
د. بـهجت عبد الرضا
18 حزيران 2014
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat