صفحة الكاتب : قيس المهندس

لذلك أعلنت المرجعية الجهاد.
قيس المهندس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في سابقة قل نظيرها، أعلن سماحة المرجع السيستاني الجهاد الكفائي، بيد أنه لم يكن للمرة الأولى، فقد سبقه الى ذلك الإعلان، إعلان الجهاد في ثورة العشرين، وقيام سماحة المرجع الخميني بإعلان الجهاد، ضد حكم الشاه في إيران.
ذلك تأريخ إعلان المرجعيات الدينية للجهاد في زماننا المعاصر، ولعل البعض يرى من الغريب بمكان، أن يعلن المرجع السيستاني الجهاد اليوم، فيما لم يعلنه في ظروف الحرب الطائفية في السنوات التي أعقبت سقوط النظام البائد.
المرجعية الرشيدة، لم تعلن الجهاد في تلك الحقبة، لعدة أمور منها: وجود قوات الاحتلال؛ فلم يكن الخطر داهماً حينها، ولم يخشى على العملية السياسية من الإنهيار أو التداعي، كما أن العملية الديمقراطية كانت في بداية تأسيسها، وثمة خشية من المغرضين، لإعتبارهم له إعلاناً شيعياً طائفياً ضد الطائفة السنية الكريمة. 
أما اليوم وبالرغم من وجود ذات التوتر السياسي، بين الحكومة والسياسيين السنة، بيد أن الأمر مختلف تماماً هذه المرة، ولعدة أمور منها: وجود أطراف سياسية شيعية فاعلة، تقود حملة معارضة ضد الحكومة، من أجل إحداث إصلاحات سياسية. وكذلك وجود سخط دولي وإقليمي من تنظيم داعش، حتى في الدول الداعمة لبعض المنظمات الإرهابية، لما تقوم به داعش من قتال للمعارضة السورية المدعومة من تلك الدول.
بالإضافة الى أن الجهاد الذي أعلنه المرجع السيستاني، كان جهاداً وطنياً، لا يقتصر على طائفة معينة، ولا على طيف معين، وإنما يشمل جميع مكونات الشعب العراقي، وذلك ما أخرس الكثير من المتربصين بالعراق.
المرجعية الرشيدة كانت في قمة الوعي والنباهة والشعور بالمسؤولية كما عهدناها دوماً، فقد قدرت حجم الخطر الداهم، رغم تعقيد المشهد السياسي الداخلي، وما تمر به المنطقة من صراعات، فقد شعرت المرجعية بالمسؤولية الوطنية والتأريخية، بالوقوف بوجه ذلك الخطر، والحيلولة دون عودة البعث وتسلط التكفيريين.
المرجعية الرشيدة كانت ولا تزال وسوف تبقى صمام أمانٍ للشعب العراقي وللوطن، ولها موقف ثابت مرتكز على عقيدة راسخة؛ بوحدة أرض العراق وتراص مكوناته.
كانت المرجعية على صواب في إعلانها للجهاد، فهبت الملايين طوعاً لأمرها، فلا يمكن لشعب أبي كشعب العراق، تقوده مرجعية حكيمة كمرجعية النجف الأشرف؛ أن يقهر أو يذل

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المهندس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/17



كتابة تعليق لموضوع : لذلك أعلنت المرجعية الجهاد.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net