صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

الإرهابيين يتراصون في وطني !
سيد صباح بهباني

المقدمة| نعم أن كل من سولت له نفسه لزرع الطائفية والنفاق في صفوف المواطنين هو خائن والخائن هو إرهابي والإرهابي حكمه حكم المنافق والمنافق توعد به ربنا لقوله تعالى : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا) النساء/145.

  ولسوء حالتي الصحية أرجو أن ينتفع به ؛ ونظراً لتكرار القتل والإبادة الجماعية للعراقيين على أيادي الإرهابيين القاعدة وداعش بحماية وسند من آل ثاني حاكم قطر وآل سعود وبعض التتار السلاجقة وأسأل الله أن يحميك يا أرض الرافدين من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربا والعكس والمرجو من الدول 8 الكبرى أن تتخذ قرار لحماية العراق وشعبه وأن الهيئات الحقوقية لحقوق الإنسان أتصور مكتوفة الأيدي! .

بسم الله الرحمن الرحيم
(مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)المائدة /32 .
(وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا* وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) النساء/29 ـ 30 .
(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ) البقرة/61
(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) النساء/93 .
الإنسان في مختلف مستوياته ومراتبه العلمية والاجتماعية بحاجة إلى تربية وإصلاح، وبعبارة أدق بحاجة إلى من يذكره ويوجه أفكاره وعواطفه وممارساته، وهو بحاجة إلى من يقوّم له شخصيته باستمرار، لأنّه يحمل في جوانحه الاستعدادات المختلفة للخير والشر، وللفضيلة والرذيلة، ويتأثر بالعوامل الخارجية كالمغريات والمثيرات، إضافة إلى دور الشيطان في الوسوسة والأغراء .

والرفق صفة ضرورية ينبغي التحلي بها والتمرين على ممارستها، لأنّ الإنسان يأنس بآرائه وأفكاره ومواقفه حتى تصبح جزءاً من كيانه، فيرى فيها كرامته وكبريائه، ولا يتنازل أو يتراجع عنها، لأنّه يرى في ذلك تنازلاً عن كرامته، ولهذا فالرفق هو أحد السبل والوسائل التي تجعل الإنسان يتنازل عن آرائه ومواقفه الخاطئة ويسعى لتبديلها طبقاً لإرشادات وتوجيهات المربي أو المصلح أو الناصح .

قال الإمام علي (ع): "الرفق ييسّر الصعاب ويسهل شديد الأسباب "

"من استعمل الرفق لأن له الشديد"

وجعل الإمام زين العابدين (عليه السلام) الرفق من حقوق المستنصح فقال: "وحق المستنصح: أن تؤدي إليه النصيحة، وليكن مذهبك الرحمة والرفق به ".

ومن مظاهر أو مصاديق الرفق إبداء النصيحة بمرونة ويسر وبصورة شقية وجذابة، سواء في طرح الأفكار والمفاهيم أو في الدعوة إلى تغيير السلوك والممارسات العملية .

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "يسروا ولا تعسروا، وسكّنوا ولا تنفّروا ".

وإذا كان تذكير الناس بالله وبالرقابة الغيبية يدفعهم لعمل الصالحات والإقلاع عن السيئات بالتخويف والترهيب فينبغي أن يكون الحديث بيسر ورفق .

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "إذا حدثتم الناس عن ربّهم، فلا تحدثوهم بما يفزعهم ويشق عليهم ".

فينبغي التحدّث عن لطف الله ورأفته ورحمته وغفرانه أكثر من الحديث عن عقوبته وغضبه، لكي لا يدب اليأس والقنوط في نفوس المذنبين والمنحرفين ,ولكن اليوم يجب ردعهم وبكل ما أويتم به من قوة لأن الإرهابيين وشركاءهم في الكتل التي تغلغلت في الدولة التي تخلق المشاكل ويدعمون الإرهاب ولهم منتسبين في الأحزاب والدولة لخلق الأزمات السياسية ليستمر عدم الاستقرار ,ولهم علماء وشخصيات يزرعون الضغائن والطائفية وزرع الفتن ومنهم من يجعل ينتحل صفة الجيش والشرطة بارتداء ملابس الجيش والشرطة ونصب سيطرات وهمية لتنفيذ الاغتيالات  وأخذ الشخصيات المرموقة الوطنية أما رهائن وأما قتلهم ،وذلك لبقاء أصدقاءهم المتقنفذين في الدولة والبرلمان ليسطروا على الأكثرية وجعل رئيس الوزراء  في مأزق سياسي . بهذه الأعمال تستمر الخلافات وعدم الاستقرار وخصوص بعلماء الزور الذين يصدرون فتاوى الباطل ومنذ عام 2007م وحد الآن هم يلعبون بمقدرات العراق ومن فتاوى باطلة وتقسيم المناطق والمحافظ وهذه هي أمنيتهم . ولكن الله قدر اليوم أن يقوم الجيش بتطهير البلاد بأمر من قائد العام للقوات المسلحة والوطنين الشرفاء الذين يدعمون الديمقراطية وبناء العراق واستقراره ليأخذ دوره بين دول العالم في الرقي. وأقول يا جيشنا الباسل لا تعود إلى المعسكرات إلا أن تطهروا البلاد أنتم وإخوانكم الأكراد وجميع العراقيين والأقليات ولتنصروا الله فلا غالب لكم يا عشائر العراق كلكم اتحدوا لأن قوتكم في اتحادكم كما قال تعالى  : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون )

لقوله تعالى : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه

(لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى هاهنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم .

وعن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (أول ما يحكم الله فيه يوم القيامة الدماء فيوقف القاتل والمقتول بينهما، ثم الذين يلونهما من أصحاب الدماء حتى لا يبقى منهم أحد، ثم الناس بعد ذلك حتى يأتي المقتول بقاتله فيتشخب في دمه وجهه فيقول: هذا قتلني، فيقول: أنت قتلته؟ فلا يستطيع أن يكتم الله حديثاً).

يقتلون البراءة علي قضبان القطارات والمفخخات تعلوا بالجثث الطاهرة ويذبحون الطفولة بأعذارهم الواهية الضعيفة وتموت قلوب الأمهات ألف مرة ومرة حسرة على غياب الابتسامة والعيون السمراء وفي بلد الرافدين نغفو على دمعة ونصحوا على خبر قاتل و انفجارات وقتلى في الجرائد والصحف ،لك الله يا عراق ورحم الله أطفالنا وشبابنا وساعد الله قلوب الأمهات بثكلى  ! وأقول لكم يا من وراء هذه الأعمال القذرة تجار الأرواح لا تنفعكم ما تخططوا له ولم تحضوا ما ترسموا له لأن الله يرى ما نرى كلنا ! ومهما نختار لأنفسنا من الأحلام الكثيرة ! ويختار الله لنا من الأقدار ما ينقص الكثير من أحلامنا فتتهاوى الأحلام أمامنا كجدار قديم فقد مقاومته أمام رياح الواقع! فنستسلم للأحـزان بغــصة ومرارة

ونحرم أنفسنا من الاستمتاع باختيار الله لنا ومع مرور الأيام نسخر من أحلامنا المتساقطة ونشكر الله على اختياره لنا ! فالله يرى ما لا نرى ويعلم ما لا نعلم ! والمرجو أن لا تبحث عن راحة قلبك وراحة بالك لشخصك ! بل تذكر أن ناس معك على ارض الواقع يعملون ويعشون معك ولهم دور العيش فلماذا إذن تحرمهم بموفخخاتك؟ وتزهقون أرواحهم وتبيدوا دورهم في هذه الحياة؟ هل تتصورن أن يكون لكم دوراً لافتخار والشرف؟! لا بل أنتم الحثالة في الدارين ."ولكم في الحياة قصاصاً "كما وعد الله . . وهنا يجب علينا أن نكون أمناء على أوطاننا وكل ما استودعنا سوى من المسلمين أو الأديان الأخر وهنا يجب أن نكون يداً واحدة كلنا جميعاً مسلماً كان أم مسيحياً أم يهودياً أم من الصابئة أم غيرهم 

ويجب أن يتحالف الجميع اليوم ويسند دولة رئيس الوزراء المنتخب لبناء العراق وطرد الإرهابيين ويجب أن يعرف الجميع أن العراق الآن في حربا شاملة مع الإرهابيين والمتحالفين معهم من الداخل لا اسميهم ولكن أقول  لهم يا هؤلاء المزمرين  بحرب طائفية وحرب أهليه قالها المحروس علاوي المتحالف مع قطر ومع رغ صدام حسين التي هي أحد أكبر المولولين ضد العراق وجيشه وشعبه وحارث الضاري الوسط وعبد الملك السعدي الهارب , وأن كل من يسعى للنفاق وزرع الطائفية والشقاق هو مجرم حرب ومتآمر على سلامة أمن الوطن وعلى مدعي العام أو قائد العام للقوات المسلحة ملاحقته وجلبه للمحاكمة , وأحي كل أخواني العراقي وضمنهم الأكراد وأقوال لهم أن أمن العراق من أمن كردستان وأمن كردستان من أمن العراق وبغداد الكل أخوة ادحروا داعش والعصابات الإرهابية ولا تدعوا الغريب المفرق يدخل بينكم . هربجي هربجي كرد وعرب رمز النضال

،إذن يداً بيد لحفظ الأمانة والتعاون والتآخي للبناء والسعي لحياة أفضل وأعود وأكرر الاتحاد والتآخي هو أصل العمل ولا تنسوا دعم الأرامل والأيتام والفقراء والمعوقين والمسنين . ونعم ما قيل لحب وطنه وقومه وبدون أي تفرقة طائفية وهو تلوع لقومه ووطنه ونعم ما قاله : بمجتمع النفاقِ أضعتُ عمري

وفي سوق الكسادِ عرضتُ شعري

ولولا أنني أرضيتُ فنّي

بشعري ما ظفرتُ بأيّ أجر

ولو صحَّ الطلاقُ لأيّ قومٍ

إذن طلَّقتُ قومي منذ دهر

أمُتُّ لهم بجسمي لا بروحي

وأحيا بين عصرٍ غيرِ عصري

وكنتُ اخترتُ شعباً غيرَ شعبي

وَلُوعاً بالحقائق حُرَّ فكر

ولكن كيف أسلو عن لسانٍ

وتاريخٍ تضمَّن خيرَ ذُخر؟ .

والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/11



كتابة تعليق لموضوع : الإرهابيين يتراصون في وطني !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net