الناصري ...والتخطيط للنجاح 2-3
عماد الاسدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عماد الاسدي

ذكرت في الحلقة السابقة ، أن الناصري أستطاع تجاوز عقبات متعددة منها عقبة الصراع السياسي التي كانت ولا زالت للأمانة تقف بوجه استقرار المحافظة ، ودفع باتجاه البحث عن تهدئة الإطراف من خلال الإصرار على عدم إقصاء أي طرف سياسي ممثل في مجلس المحافظة ، ومحاولة إشراك الكتل السياسية بقدر تعلقها بالأمور الخدمية ، فهو يدرك ان الكل مشترك في عملية تقديم الخدمات ، وان الدفع باتجاه التأزيم سيدفع المواطن الذيقاري ثمنه باهضاً ، ولذا فأن سياسة الحكمة وضبط النفس والابتعاد بالمؤسسات الخدمية قدر المستطاع عن الصراع كانت ناجحة ، على الرغم من تسجيل بعض الخلافات التي حاول البعض من خلالها إحراج المحافظ الناصري ودفعه لاتخاذ قرارات خاطئة .
كما إن الناصري ومن خلال رصدي لحركته في وسائل الإعلام ابتعد قدر الإمكان عن تجيير النجاحات التي تتحقق لجهة دون غيرها ، أو لائتلاف دون سواه ، بل كان خطابه الإعلامي يتسم بالانفتاح والرغبة الصادقة في فعل شيء تجاه المحافظة التي تنتظر .
نجاح أخر يحسب للناصري كمحافظ هو الهدوء وعدم التسرع في اتخاذ القرارات التي من شأنها تأجيج الصراع بين المجلس وديوان المحافظة ، ونجح فعلاً في إدارة أزمتي البلديات والمجاري ، دون ان يحسب للجهات التي تتمسك بمشروع المحاصصة المقيت حساب .
إذا ما جاز الحديث عن نجاح وانجاز اعتقد ان أهم الانجازات المتحققة خلال الفترة الماضية تتلخص في تهيئة كل المقدمات الصحيحة لإطلاق عملية أعمار حقيقية في المحافظة ، شرط ان يواصل الناصري البحث في كل ما يحقق سبل الاستقرار والهدوء والحفاظ على صيغة التواصل التي يمكن عدها فعالة مع الكادر الإداري المتقدم المحيط بالمحافظ ، رغم تسجيلي شخصياً بعض التحفظات على البعض منهم ، وخصوصاً المستشارين والمعاونين الذي يغيب كثيراً جهدهم وتواصلهم واستشارتهم التي من شأنها رسم ملامح نجاح منشود...وللحديث صلة ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat