عادل مراد يتحدث عن خطورة القادم من الايام
حميد العبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حميد العبيدي

الاحساس بالمسؤولية تجاه الخطر المحدق الذي يحيط بالعراق يتوجسه الكثير من الوطنيين العراقيين ولا علاقة لنا بالتصريحات المتوترة والمشوشة التي تقف خلفها الكثير من الاجندات السياسية الخطيرة التي لا تريد الا الشر بالعراق تتبناها دول ومنظمات فاقت تصور العقل البشري في تناولها الارهاب والتجاوز على الابرياء ولعلنا لا يمكن ان نتجاوز او نقفز على الوضع الانساني للشعب العراقي وهو يواجه اعتى موجة ارهاب عالمية من قتل بالجملة وترهيب في الحياة اليومية وقلق لا ينقطع ابدا من وقوع المكروه وتدمير لبنى العراق التحتية .
اليوم عندما يتحدث السيد عادل مراد القيادي الكبير في الاتحاد الوطني الكردستاني انما يضع النقاط على الحروف وهو يصف ان الخلاف بين الاقليم والمركز في بغداد لم يكن لينشأ لولا وقوف الدولة التركية والسعودية ومعهما تنظيم داعش خلفه حيث قال في تصريح خلال مؤتمر صحفي له قبل يومين (وقال مراد في مؤتمر صحفي ان “تاخر صرف راوتب الموظفين بات يؤثر بشكل مباشر على قوت حياتهم”، مهاجما وكيل وزارة المالية في حكومة اقليم كوردستان رشيد طاهر بالقول انه لا يشعر بمعاناة المواطنين الجياع لانه يحصل على ملايين الدنانير كراتب دون اي حساب للفقراء، ولفت مراد الى انه يواصل محاولاته مع حكومة بغداد لصرف رواتب موظفي الاقليم.
واضاف انه يؤيد اتفاق الكورد مع اي جهة تشكل الحكومة المقبلة في بغداد، منوها الى ان ابتعاد الكورد عن العملية السياسية في بغداد تقف خلفه اجندة خارجية تركية وسعودية وتنظيم داعش “الارهابي”.) من هنا نود القول الى الاخوة في الاحزاب الكردية العودة الى التاريخ الطويل من المعاناة التي عشتموها مع اخوانكم في المعارضة العراقية وان الهدف اليوم هو العراق كله وسحق التجربة الديمقراطية وهذا غير مخفي فهم يحاولون طيلة السنوات الماضية حيث كان الحلف الثلاثي بين قطر والسعودية وتركيا يعمل على ضرب النسيج الاجتماعي العراقي حتى انسحبت قطر من تلك اللعبة تكتيكيا لتبقى السعودية ومعها تركيا ليستخدموا تنظيم داعش الارهابي الذي يفتك بالشعب العراقي ويحاول ان يرسخ دولته الاجرامية بالقرب من اقليم كردستان فهناك محاولة لاسقاط الحكومة المحلية في الموصل من قبل هذا التنظيم الاجرامي وذلك يعني ان الخطر على متون حدود الاقليم كما هو خطر كبير على كل العراق فلابد من التحاور مع بغداد والرجوع الى لغة التفاهمات لأن هؤلاء يحاولون استغلال تلك النزاعات من اجل تمزيقكم وتمزيق كامل الدولة العراقية فالجميع في مركب واحد اسمه العراق وعلينا التفاهم بلغة الوطن.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat