امراة مدخنة لا اريدها
ذات يوم وفي الصباح الباكر قررت ان اودع العزوبية ,فلقد مللت برد السرير وكثرة التفكير في امور لن تتحقق في امتي ولو بعد قرون.
في ذلك الصباح الفريد قررت ان افقد حريتي, وان اجلب لي شريكة تعد علي انفاسي ,وربما سيكون علي ان استشيرها في كل امور حياتي بعد ان كنت الامر الناهي عند اهلي.
بلمح البصر حصل النصيب وتزوجت ,وكان الزواج كان متربصا للايقاع بي يريد الانقضاض على حياتي انقضاض الاسد الجائع على الطريدة.
زوجتي هذه قد اخفت عني بانها تدخن سرا ,وكانت رائحة ثيابها توشي بها بين الحين والاخر,فضيقت الخناق عليها حتى اعترفت لي بذلك بعدالحاح كبير مني , فقررت تطليقها ونفذت قراري هذا بتعسف وعلى عجل ,فانا من يملك زمام الامور في عالم ذكوري يقدس الرجولة ولا يعرف معناها .
كان قراري هذا صادما بالنسبة لها ,وكذلك بالنسبة لاهلي واهلها على حد سواء ..ومنعا لمحاولات المقربين في اعادتها لي ,قررت الزواج بثانية ,وقد حصل ذلك فعلا.
قبل زواجي بالثانية سالت خطيبتي,هل انت من المدخنات ,فاجابت بصراحة نعم انا كذلك ولكن ليس دائما ,ومع ذلك قبلت بها ,هربا من عودتي لزوجتي الاولى, وكذلك لاعتقادي بانها كانت صريحة معي .
بعد اتمام الزواج بكيت دما على زوجتي الاولى كما تبكي الشعوب العربية على طغاتها بعد مايسمى بالربيع العربي ,لقد كانت زوجتي الثانية رفيقة للتدخين ,امراة لاتفارق السيكارة يدها,فقررت تطليقها لانها لم تكن كاملة الصدق معي,ولاني قد شعرت بشئ من الاختناق..وفعلت ذلك.
وكما في حالة زوجتي الاولى ,قررت الهرب من الثانية بزواجي من ثالثة ,الثالثة اعترفت لي بانها مدمنة تدخين,فوافقت لاني فقدت الامل بالزوجة من غير مدخنة..زوجتي الثالثة ابكتني على الاولى والثانية معا , لانها جعلت بيتي مدخنة,فهي تدخن السكائر والاركيلة معا ,كل مافي البيت اصبح مدخنا وجاهزا للرمي في النفايات ..ذلك الدخان سبب لي الاختناق حتى كادت روحي ان تفارق بدني , فصحوت من نومي مرعوبا ,حامدا الله على ان ماحدث لي لم يكن اكثر من حلم مزعج.
هنا قلت لنفسي ,لقد كان هذا حالي وانا رجل يعيش في مجتمع ذكوري..وسالت نفسي ..ترى ماهي حال المراة التي تعيش في مجتمعنا ,وتجبر على العيش مع رجل يسبب لها الاختناق او المعاناة"الجسدية او النفسية او المادية ...الخ" كل يوم "بشكل او باخر", ترى كيف يمكن لها ان تتحرر ومن يمكن ان يعينها على ذلك في مجتمع يسوده النفاق ويحرم الطلاق"من خلال جعل حياة المطلقات جحيما" ؟
هذا السؤال مطروح امام الجميع عسى ان نجد له حلا مناسبا ينصف نصف امتنا من البشر.
وشكرا
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
ذات يوم وفي الصباح الباكر قررت ان اودع العزوبية ,فلقد مللت برد السرير وكثرة التفكير في امور لن تتحقق في امتي ولو بعد قرون.
في ذلك الصباح الفريد قررت ان افقد حريتي, وان اجلب لي شريكة تعد علي انفاسي ,وربما سيكون علي ان استشيرها في كل امور حياتي بعد ان كنت الامر الناهي عند اهلي.
بلمح البصر حصل النصيب وتزوجت ,وكان الزواج كان متربصا للايقاع بي يريد الانقضاض على حياتي انقضاض الاسد الجائع على الطريدة.
زوجتي هذه قد اخفت عني بانها تدخن سرا ,وكانت رائحة ثيابها توشي بها بين الحين والاخر,فضيقت الخناق عليها حتى اعترفت لي بذلك بعدالحاح كبير مني , فقررت تطليقها ونفذت قراري هذا بتعسف وعلى عجل ,فانا من يملك زمام الامور في عالم ذكوري يقدس الرجولة ولا يعرف معناها .
كان قراري هذا صادما بالنسبة لها ,وكذلك بالنسبة لاهلي واهلها على حد سواء ..ومنعا لمحاولات المقربين في اعادتها لي ,قررت الزواج بثانية ,وقد حصل ذلك فعلا.
قبل زواجي بالثانية سالت خطيبتي,هل انت من المدخنات ,فاجابت بصراحة نعم انا كذلك ولكن ليس دائما ,ومع ذلك قبلت بها ,هربا من عودتي لزوجتي الاولى, وكذلك لاعتقادي بانها كانت صريحة معي .
بعد اتمام الزواج بكيت دما على زوجتي الاولى كما تبكي الشعوب العربية على طغاتها بعد مايسمى بالربيع العربي ,لقد كانت زوجتي الثانية رفيقة للتدخين ,امراة لاتفارق السيكارة يدها,فقررت تطليقها لانها لم تكن كاملة الصدق معي,ولاني قد شعرت بشئ من الاختناق..وفعلت ذلك.
وكما في حالة زوجتي الاولى ,قررت الهرب من الثانية بزواجي من ثالثة ,الثالثة اعترفت لي بانها مدمنة تدخين,فوافقت لاني فقدت الامل بالزوجة من غير مدخنة..زوجتي الثالثة ابكتني على الاولى والثانية معا , لانها جعلت بيتي مدخنة,فهي تدخن السكائر والاركيلة معا ,كل مافي البيت اصبح مدخنا وجاهزا للرمي في النفايات ..ذلك الدخان سبب لي الاختناق حتى كادت روحي ان تفارق بدني , فصحوت من نومي مرعوبا ,حامدا الله على ان ماحدث لي لم يكن اكثر من حلم مزعج.
هنا قلت لنفسي ,لقد كان هذا حالي وانا رجل يعيش في مجتمع ذكوري..وسالت نفسي ..ترى ماهي حال المراة التي تعيش في مجتمعنا ,وتجبر على العيش مع رجل يسبب لها الاختناق او المعاناة"الجسدية او النفسية او المادية ...الخ" كل يوم "بشكل او باخر", ترى كيف يمكن لها ان تتحرر ومن يمكن ان يعينها على ذلك في مجتمع يسوده النفاق ويحرم الطلاق"من خلال جعل حياة المطلقات جحيما" ؟
هذا السؤال مطروح امام الجميع عسى ان نجد له حلا مناسبا ينصف نصف امتنا من البشر.
وشكرا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat