صفحة الكاتب : غازي الطائي

نظرة تحليلية للقوائم الانتخابية للبرلمان العراقي
غازي الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الانتخابات العراقية تقترب من يومها ، والكتل الانتخابية حشدت كل ما لديها من طاقات للفوز والحصول على أكثر المقاعد البرلمانية والتي همها الرئيسي الحصول على منصب رئاسة مجلس الوزراء وخصوصا القوائم الكبيرة.
من خلال ألقاء نظرة للقوائم الأنتخابية يمكن تصنيفها حسب
مايأتي:-                   
1-القوائم الكبيرة :- والمُتمثلة :بائتلاف دولة القانون, وائتلاف المواطن, وقوائم التيار الصدري, وقائمة متحدون, وقائمة علمانية ظهرت على الساحة وهي قائمة ,الائتلاف المدني الديمقراطي.
وهذه القوائم معروفة للناخبين الذين سوف يصوتون لها وأعدادهم كبيرة نسبيا وأغلب أصوات الناخبين ستتجه نحوها . فالقوائم الثلاثة الأولى  مصنفة كقوائم شيعية لذلك ستكون حصتها الكبرى الناخب الشيعي, وقائمة متحدون السنية سيكون حظها الناخب السني ، ماعدا القائمة العلمانية الجديدة (الائتلاف المدني الديمقراطي), فهو يجمع شخصيات وأحزاب علمانية متنوعة ويحاول أن يفرض نفسه لكسب أصوات الطبقة المثقفة والعلمانية ويضع له موطئ قدم مع الكتل الكبيرة ولا نعلم أسَيحصل على أصوات تُرضيه؟, وأعتقد انه سوف لن يحصل على الأصوات المرجوة كونه تيار فتي ولازال الطريق طويل أمامهُ لكسب ثقة الناخب لذلك أظن انه سيحصل على نتيجة متواضعة قياسا بالقوائم الكبرى .
2- قوائم, شيعية, وسنية, وعلمانية صغيرة, وأعدادها كثيرة وهي لا تشكل ثقل على الساحة العراقية ,وستحظى بمقاعد معدودة لا تتعدى عدد أصاب اليد.                     
من خلال الاطلاع على برامج المرشحين سواء المعروضة مع صورهم في الشوارع, أو في الإعلام المرئي, أو المسموع, فهي برامج بعيدة عن الواقع وقريبة من الخيال- على الأقل في نظر العراقيين- وكأن المرشح لديه العصا السحرية لحلول جميع مشاكل العراقيين من: توفير الأمن والأمان , حل أزمة السكن, توفير الخدمات , بناء البُنى التحتية , بناء البُنى الفوقية ، وهي عبارة عن استعراض عضلات لم تأتي من خلال الممارسة الرياضية الصعبة والخبرة الطويلة بل استعراض عضلات من خلال تناول الحبوب المنشطة التي تصنع العضلات المفتوله الخداعه . لذلك فان هذه البرامج تأثيرها ضعيف على الناخب العراقي- أن لم ينظر لها باستهانة- كونها قريبة من الخيال وهذه النظرة تولدت لدى الناخب من خلال معايشتة للدورات البرلمانية السابقة حيث أن  أغلب الشعارات كانت نفسها تتكرر في كل دورة, وتطبيقها على أرض الواقع كان ضعيفا جدا وغير محسوس . هنالك من المرشحين تجده في كل دورة في قائمة جديدة فتراه يتربص ويحلل القوائم ليرسي على قائمة يكون لها حظ أوفر في الفوز, فيحشر نفسه في هذه القائمة, بعد أن وجد أن حظه في قائمته السابقة ضعيف. ومن المرشحين من يسعى جاهدا ويركض لاهثا للحصول على قضمة من كعكة البرلمان المعسولة, وهذا همه الرئيسي.                               
بعض الكتل بدأت تتحدث عن الأغلبية السياسية في الحكومة القادمة ، وهذه ظاهرة صحية ولها دور أيجابي في بناء الدولة العراقية ، لان المحاصصة في الدورات السابقة جنت الويلات والألام للعراقيين . نتمنى أن تطبق حكومة الأغلبية السياسية في الدورة القادمة, ولكن يجب أن يكون تطبيقها بشكل صحيح بعيد عن التحزب والطائفية لكي لا يُفسح المجال للمتربصين والمُتصيدين في الماء العكرأن يُطلقوا عليها حكومة أغلبية حزبية, أو أغلبية طائفية . نتمنى أن تكون حكومة لكل العراقيين وتحتضن جميع مكونات الشعب العراقي وان تحتضن كل كفؤ ومخلص ويريد أن يخدم العراق . 
في حكومة الأغلبية السياسية سيكون لرئيس الحكومة اليد الطولى في إدارة الدولة ومحاسبة كل وزير مقصر وإقالة كل من يثبت عدم كفاءته, ولا يُنظر إلى أنتماءهُ الحزبي, أو المذهبي, أو العِرقي, أو ألأِثني, بل عمله هو فقط الذي يتحدث ، ويثبت وجوده في كرسي الحكم. نتمنى أن يحصل المواطن العراقي على التغيير المنشود. 
                                
بغداد 26 \ 4 \ 2014

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غازي الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/27



كتابة تعليق لموضوع : نظرة تحليلية للقوائم الانتخابية للبرلمان العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net