الى شهيد الفكر محمد باقر الصدر
(العظماء لا يختلفون )
تعجب عندك العجب
وراح الموت ينتحب
وليس هناك من عجب
كمثل الحق يغتصب
ولي في عالم الاوجاع
لي من جاهكم طلب
بأن أتزهّد الدنيا
وارحل حيثما يجب
اتيت اليك مهضوما
بحيث الفكر ينتحب
وحيث رؤاك صادقة
وذا سلطانهم كذب!!
ادقّ الباب من قلق
ودمعي كله عتب
أحقا هذه الاحلام
والافكار والكتب
تضيع بعالم جهم
ليشعل نارها الحطب
أحقا وسط هذي الارض
كالذؤبان نحترب؟
أحقا ايها الموجوع
فينا الامر ينقلب؟
يمزق بعضنا بعضا
كأن الكون محترب
كأن جماجم الموتى
على اشلائها خطب
لمن ايماننا كتبت
له الآيات والعجب؟
لمن هذا الذي احترقت
به الافكار واللهب؟
اجلّ هواك من شعر
لمجدك راح يقترب
أجل ّ هواك يا رجلا
اليه المجد ينتسب