صفحة الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري

هل سيستعيد المواطن بعضا مما سلبتموه؟!
عبد الكاظم حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ما يريده أي فرد داخل مجتمع معين, نابع من الاحتياج الفعلي لذلك الفرد وللمجتمع ككل.
فالأفراد داخل المجتمعات, لديهم احتياجاتهم الخاصة, لكن المجتمع ككل له احتياجات موحدة, تهم الجميع وتُفيد الجميع.
العراق مقبل على استحقاق انتخابي, في الثلاثين من نيسان, هذا الاستحقاق سيكون محور حركته الفرد العراقي, من خلال الاقتراع المباشر, لاختيار ممثلين عن الشعب في المجلس النيابي.
هذا الاختيار, يستلزم من المواطن "الفرد", أن يعمل موازنة بين ما يريده وما يحتاجه  كفرد, وبين من يمكن أن يقدم ويوفر هذا الاحتياج من المرشحين.
كذلك على المرشح نفسه, - لكي يخدم أبناء الشعب العراقي- أن يقوم بدراسة ما يحتاجه المواطن, ومقارنته بقابليته وإمكانيته لتوفير هذه الاحتياجات.
تبدأ هذه الدراسة من قبل الناخب والمرشح على حد سواء بالسؤال التالي.
"ماذا يريد المواطن؟"
وجواب هذا السؤال بسيط جدا, فالشعب العراقي أيضا, شعب بسيط ومتواضع, واحتياجاته لا تتعدى ابسط الأشياء.
هذه الأشياء البسيطة, هي ما تمس حياة المواطن اليومية, واهم هذه الأشياء هو الأمن.
الأمن وطوال فترة ما بعد التغيير كان الغائب الأكبر عن البلد, فدماء أبناءنا تسيل على قارعات الطرق, وفي كل يوم, ويقابل هذا عجز حكومي, وغياب للخطط الميدانية, التي تعالج المشاكل الأمنية والحد منها.
الاحتياج الثاني, هو وجود وتوفير فرص العمل, فالعراقيون يعانون من البطالة, وطوابير العاطلين تزداد يوما بعد يوم, ولا وجود لمشاريع أو خطط تنموية لمعالجة هذه المشكلة.
الخدمات الأساسية وخصوصا البلدية والصحية, هي ما يحتاجه المواطن, من خلال توفير شبكات مياه الصرف الصحي, وشبكات الماء الصالح للشرب, وشبكات الطرق, وبناء المستشفيات التخصصية الحديثة وغيرها.
كذلك الخدمات التعليمية, فالشعوب لا ترقى إلا بالعلم, وها نحن نرى إن الأمية أصبحت متفشية, في بلدنا الذي علم الناس, منذ الأزل الكتابة.
كل هذه المطالب, يجب أن تكون حاضرة في ذهن الناخب والمرشح, -على حد سواء- لغرض النهوض بالواقع, وانتشاله مما وصل إليه, ولا يكون ذلك إلا بالتغيير, فإننا جربنا وعشنا ثمان سنوات, مع حكومة لم توفق لان تأتي بجديد لرفعة البلد والنهوض به.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الكاظم حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/08



كتابة تعليق لموضوع : هل سيستعيد المواطن بعضا مما سلبتموه؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net