تاريخ عميل من عملاء الاحتلال ماذا يفعل نوري صبيحة في المنطقة الخضراء ؟ (3-7)
رسول الموسوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رسول الموسوي

حين يلبس الشيوعي رداء الدين والطائفية
سيرة عميل اسمه الدكتور نوري جعفر مرزه لطيف
الليالي الحمراء في الجزائر وانفصال الدكتورة صبيحة عن نوري الاعرج ( 1982-1990 )
أنهيت دراستي في موسكو عام 1980 في معهد الدولة والقانون للعلوم القانونية وحصلت على فرصة اخرى للدراسة في جامعة لندن ( SOAS ) وكانت بالنسبة لي فرصة ذهبية للاستقرار في لندن ومن ثم انفتاح فرص العمل ايضا بعد تعلم اللغة الانجليزية , الا ان المراسلات بيني وبين مسؤولتي الحزبية السابقة في الحزب الشيوعي العراقي السيده الدكتوره صبيحة الخطيب ظلت باقية يسودها الاحترام وتبادل الهموم خاصة بعد اندلاع الحرب العراقية – الايرانية وشن صدام لهذه الحرب على ايران وكذلك وصول ( نوري فضيحة الملقب بالبروفيسور...! الدكتور نوري لطيف الى الجزائر العاصمة بقرار خاص من برزان التكريتي عام 1983 كما بينا ذلك .
وبقدر تعلق الامر بالمذكور اعلاه فقد وصلتني رسالة في ايلول عام 1983 من الدكتوره صبيحة – رحمها اللة – تستشيرني بموضوع زوجها الذي ابتليت به وبمشكلاته وسلوكه العام والخاص وتطلب مني بيان النصيحة الاخوية حول رأيي الشخصي من هذا العار وهل تنفصل عنه ام تستمر معه رغم انه جاء للجزائر بمهمة واضحة وجليه وهي للتجسس على العراقيين وابلاغه لمحطة المخابرات العراقية بتصرفات واجتماعات الشيوعيين لاسيما وان الدكتوره صبيحة سبق ان تعرضت الى محاولة اغتيال بسبب وشاية من نوري لطيف لولا ظروف حالت دون موتها وقد انكر نوري هذه التهمة فيما بعد . كما يمكن التأكد من محاولة الاغتيال هذه من شقيقها الفاضل الاستاذ جاسم الحلوائي ومن الذي كان يقف ورائها .
لم يتمكن ( نوري لطيف الملقب ب نوري فضيحة ) من الحصول على عمل في الجزائر وظل متسكعا يعيش من راتب زوجته ومن تصريف الدولارات بالسوق السوداء والتي حصل عليها من ابو محمد ( برزان ابراهيم الحسن التكريتي ) مدير المخابرات العراقية – كما اسلفنا – وذات مره القي القبض عليه من الشرطة الجزائرية بسبب تصريف العملة في السوق السوداء وتمكن بقدره قادر من التخلص من الفخ برشوة دفعها الى أحد الشرطة والذي كان احد تلاميذ زوجته في جامعة الجزائر – بن عكنون.
ظلت العلاقة بينه وبين زوجته الفاضلة متشنجه بسبب سهراته الحمراء في الملاهي في العاصمة وذلك لما كان يعانيه من بطالة وبسبب كونه ظل منبوذا من الجاليه العراقية التي عرفت بمهمته القذره التي جاء من اجلها ولرخص اللحم البشري في ملاهي الجزائر وهو ما جعل العلاقة معقده أكثر بين الدكتوره الفاضلة صبيحة الخطيب ونوري لطيف او نوري فضيحة حيث شتان ما بين السلوكين .
ولغرض انتشال وضع نوري من حالة السكر والعربده اليومية وتدهور حالته تمكنت الدكتوره صبيحة الخطيب من ايجاد عمل له وهي عبارة عن محاضرات في الجامعة التي تولت التدريس بها وانخرط لفترة بهذا العمل المؤقت غير ان القدر كان يخبي فضيحة اخرى حيث لم تتوقف عملية التحرش الجنسي بالطالبات وتمكنت طالبه رسبت في مادته التي تولى تدريسها تدعى ( فضيلة بومعزه ) وهي من قبائل البربر ان تقدم شكوى عليه الى عميد الكلية عن انتهاكات قواعد السلوك المهني والعلمي والاكاديمي ونال العقوبة وصدر قرار الطرد من العمل لولا تدخل اطراف عديده تمكنت من تسوية الامر والاكتفاء بتقديم الاعتذار منه مع عقوبة من عميد الكلية على ان ينتقل للعمل في مكان اخر غير جامعة بن عكنون .
وبسبب الخلافات بين الدكتوره الفاضلة صبيحة الخطيب وبين زوجها الملقب نوري فضيحة او نوري لطيف اصيبت الدكتوره صبيحة بمرض السرطان الذي داهمها ولم تتمكن من الشفاء منه وكانت وفاتها خسارة لكل من عرف هذه الانسانه العالمه والفاضلة بكل معنى الكلمة وبدلا من ان يصون اسمها اثناء حياتها فقد حصل الطلاق بينهما قبل وفاتها بسنه واحده تقريبا وظل نوري بعد وفاتها متارجحا بين المحاضرات وتصريف العملات في السوق السوداء حتى ان السلطات الجزائرية عرفت بمهمته القذرة وسحبت منه الاقامة في الجزائر واضطر الى ان يغادر لمكان اخر وكان محطته لندن حيث دخلها بصورة زائر وطلب اللجوء الانساني وبدعم من رئيس منظمة حقوق الانسان الدكتور عبد الحسين شعبان وتسهيلات من المخابرات العراقية ( موفق الناصري الذي اشرنا الى موقعه الوظيفي سابقا وتنظيم ارتباط هاتين الشخصيتين معه ) وصار يلعب لعبا جديدا وهي المتاجره بالدين ويدعي انه مضطهد لانه شيعي ومن كربلاء واخذ بالتردد على دار الاسلام التابع لحزب الدعوة للصلاه وقراءة القرأن وهو الشيوعي الذي يفترض انه لايؤمن بالدين ولا باليوم الاخر وصار يتزلف الى الدكتور رؤوف الانصاري مدير مركز كربلاء لكي يجد له فرصه عمل ويساعده على اللجوء ايضا وهذه قصة اخرى سنبينها بالتفصيل
وتعاطفا مع نوري فضيحة عقب وفاة زوجته بمرض السرطان , تمكن نوري لطيف من اقناع عميد الكلية بشراء كتاب ترقيته العلمية الى درجه بروفيسور ..!!! لقاء مبلغ 1000 دولار لاسيما وان كتاب الترقية سوف يحمله ويستفيد منه خارج الجزائر ومن هنا صار يلقب نفسه ( البروفيسور الدكتور نوري جعفر لطيف ) اما اسم عميد الكلية الذي ساعده على هذا الامر فهو ( الدكتور مالك بن حتروش ).
وفي عام 1990 أي بعد دخول القوات العراقية الصدامية الى الكويت ووصول نوري فضيحة الى لندن , التقيت به صدفه في رحاب جامعة لندن ( http://www.soas.ac.uk/) حاملا جنطته المشهوره وحتما فيها كتاب الترقية الذي اشتراه من الجزائر طالبا مني مساعدته للتعين في الكلية المذكوره , وقد بادرته قائلا :
هل يصلح العطار ما افسده الدهر؟
قال لي ماذا تقصد ؟
قلت هل تعتقد ان الناس في لندن لا يعرفونك ولا علم لهم بتاريخك ؟
وهل تعتقد انك حين تلبس الثوب الديني والطائفي وتلتزم بمواعيد صلاة الجمعة في دار الاسلام سوف تغسل ذنوبك ؟ وما هو الحكم الشرعي للشيوعي حين يلبس ثوب الاسلام والطائفية المذهبية ؟
لم يتمكن من الاجابة وبقي حائرا وفر راجعا من حيث أتى ولم يتمكن من الدخول الى حرم الجامعة ثانية واضطر الى البحث عن مكان أخر ربما يجد ضالته فيه وتشفع له صلاته وصيامه امام شيعه أل بيت محمد في لندن ...! لان نوري فضيحة يمكن ان يتحول بسهوله من شيوعي الى رجل دين مؤمن بالله واليوم الاخر وبكرامات أل الرسول محمد ص ...!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat