صفحة الكاتب : محمد الحسن

داعش: لا للتغير.!
محمد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نحن أبناء الأرض الذين يواجهون الموت, ونحن من يستصرخ الشرفاء بغية الذود عن حقوقنا, وحدنا الذين لم نزل واقفين طوابير نتفرج على أقدرانا ونقارنها بحظوظ الشرق الشرقي والغرب على حدٍ سواء.. وهم من أنتسب إلينا ولم يتقبل أن يصبح منا..
ساسة تحكموا وسئمنا حياتنا بوجودهم؛ يحدونا الأمل بواقعٍ أفضل, ونتناسى قدرتنا على صنع هذا الواقع!.. بالخلاف ترتفع أصوات المفخخات, وتختلط الأوراق كما يختلط الدم العراقي مع كل إنفجار؛ كما هي حالنا الآن بالضبط, فمن هم الداعشيون؟! إن كانوا يخوضون معركتهم ضد العراق, أو العراق أعلن الحرب عليهم؛ فمن يفجر في بغداد والحلة وباقي المناطق, سيما إن ميدان المعركة محدد؟!
الموضوع أكبر بكثير من التلاعب بالكلام؛ فالفرق بين (حطة) و (حنطة) نقطة واحدة؛ غير إن المعنى يستحق التجريم!.. كما إنّ الأرض لا تحتمل المزيد؛ وماذا نتوقع لو بقيّ من يحكم غير المزيد؟!
 الجديد ما قالته المرجعية, وهي مدركة تماماً لحجم الخطر الذي يفرضه بقاء الحال!.. لا ريب, فالشعب يعرف إن بقاء الحال كما هو عليه قد يحولنا إلى شعب مهدد بالإنقراض؛ وطالما أدركنا إن الوضع يجب أن لا يبقى هكذا, فماذا يعني هذا؟! 
ليس هناك تعقيدات ولا معادلات, فرغم ظلامية الحياة ومجهولية ماتسير إليه الأمور؛ بيد إنّ ذلك الظلام ستبدده شمعة.. تلك الشمعة هي صوت المواطن العراقي؛ بها سنبصر الدرب دون عثرات..سنعلم ونخرج من دهاليز المجهول؛ خيارنا, سيكون السيف المسلّط على رقاب الجدد؛ سيما إننا سنغير؛ فلا أبناء يستهترون ولا إمبراطوريات تزدهر بجماجمنا وتعمّر بفيض دمائنا..!
كلمة قالتها المرجعية؛ فكيف سنفسرها؟ وهذا هو المهم؛ تغيير السلوك وليس الشخص, رغم إن السلوك يعكس قيمة الشخص, وهنا علة التدخل الصريح للمرجعية, يبدو إنها مضطرة للخوض في تفاصيل ودقائق يفترض إن يتم تشخيصها والإنتهاء من تبعاتها..
 المستهدف بالتغيير, من يمسك بملفات الأمن والإقتصاد والعلاقات السياسية الداخلية والخارجية..ببساطة لإنه فشل بكل تلك الملفات, ولا أمل بنجاح تفرضه ولاية ثالثة طالما إعتاد ممارسة الخداع وإدمان السلطة والسعي لتحقيقها بأيّ ثمن. أمامنا المستقبل وهذا حاضرنا المزدهر بـ"داعش"؛ فماذا سنختار؟!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/14



كتابة تعليق لموضوع : داعش: لا للتغير.!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net