توحيد الله في العبادة بولايتهم وطاعتهم عليهم السلام
مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله)
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال تعالى : { أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يٰبَنِيۤ ءَادَمَ أَن لاَّ تَعْبُدُواْ ٱلشَّيطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ وَأَنِ ٱعْبُدُونِي هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ }
فأطلق على الطاعة للشيطان أنها عبادة له و هذا يقتضي أن عبادته تعالى لا تتقوم حقيقة بمجرد السجود و الركوع و أشكال النسك بل لإنطوائها و احتوائها و تضمنها لطاعة الله فحينئذ تكون عبادة له تعالى.
وهذا الإستعمال للعبادة في الطاعة يقتضيه المعنى اللغوي لأن قوام العبادة بالخضوع . فالخضوع هو الطوعانية و الأئتمار و الإنقياد لإرادته تعالى ، فذلك هو روح و جوهر العبادة و أما أشكال النسك و الطقوس العبادية فهي قشر و لباس و ثوب و بدن العبادة .
فبمعرفة طاعة الله يصيب المؤمن حقيقة العبادة و بجهله بطاعة الله يخفق عن إقامة عبادته ، فالتوحيد في العبادة يتحقق بالطاعة التي هي الركن الركين ، و طاعته تعالى لا طريق لها إلا بطاعة نبيه و رسوله و حججه المنصوبين من قبله خلفاء في أرضه .
____
المصدر: الإمامة الإلهية – آية الله محمد السند “حفظه المولى”
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat