داعش تحكم الفلوجة وتجبر نسائها على ممارسة جهاد النكاح
في الوقت الذي تنتظر فيه الاوساط السياسية والامنية بمزيد من الترقب ما ستؤول اليه المبادرة التي اطلقتها الحكومة المحلية وشيوخ ووجهاء الانبار والتي تهدف الى انهاء الازمة في الانبار، التي منحت الاشخاص الذين غرر بهم اسبوعا لتسليم انفسهم او القبول بالحلول العسكرية، التي يتوقع ان تنطلق بشكل فعلي مطلع الاسبوع المقبل، وهو موعد انتهاء مهلة المبادرة، امعن تنظيم “داعش” كثيرا في ارتكاب العديد من الجرائم بحق ابناء المدينة مستبيحا حرماتهم ، لا سيما عقب تشكيله محاكم شرعية قضاتها باكستانيون وجلادوها افغانيون، في صورة تؤكد سيطرة تلك المجاميع على جميع نواحي الحياة في الفلوجة.في هذه الاثناء كشف رئيس مجلس اسناد الانبار الشيخ حميد الهايس عن إصدار تنظيم ” داعش” عملة خاصة “بامارة الانبار”.
وتلاقي التنظيمات الارهابية في مدن الانبار الاخرى مزيدا من الخسائر والخذلان، لاسيما عقب انتهاء الجيش بشكل كلي من تطهير معظم مناطق الرمادي وفقا لما افادت به مصادر امنية لـ”الصباح”، مؤكدة ان القوات الامنية شرعت بنشر قناصة مدربين على طول الحدود الفاصلة مع سوريا منعا لتسلل الارهابيين.
اذ تمكنت امس من قتل 95 ارهابيا من “داعش”، وتدمير عشر مركبات تحمل منصات لاسلحة ثقيلة كانت قادمة من سوريا، فضلا عن السيطرة على ممر ارضي استخدمه الارهابيون لنقل المؤن والاسلحة والمجرمين من والى الفلوجة.وعقب النجاحات العسكرية الكبيرة للجيش في قتل وملاحقة ارهابيي “داعش” عمد افراد ذلك التنظيم الى الانتشار بشكل واسع في مدينة الفلوجة، مستغلين الستراتيجيات العسكرية للجيش العراقي التي يسعى من خلالها الى المحافظة على ارواح الابرياء في المدينة، وتجنيبهم المواجهات المسلحة، غير ان تلك التنظيمات اوغلت كثيرا في استباحة حرمات المدينة، التي تكررت استغاثات اهلها بابناء القوات المسلحة لتخليصهم من “داعش”.حيث اقدم مواطن انباري غيور على قتل عائلته بعد تهديده من قبل ارهابيي “داعش” الذين اجبروه على اخذ اثنتين من نسائه لاغتصابهن تحت ذريعة ما يسمى “جهاد المناكحة”.
وقال رئيس مجلس اسناد الانبار الشيخ حميد الهايس في تصريح صحفي: ان احد ابناء مدينة الفلوجة الأسيرة قام بقتل نفسه وزوجته واخته بعد تهديده بالقتل من قبل ارهابيي “داعش” جراء رفضه اخذ اثنتين من نسائه ليتزوجن من الارهابيين وفقا لذريعة “جهاد المناكحة” حفاظاً على شرفه وسمعة عشيرته التي تعد من العشائر العراقية الاصيلة.وكشف الهايس ايضاً عن وجود محكمتين شرعيتين تنفذان احكاماً جائرة بحق اهالي الفلوجة، مؤكداً ان المحكمتين فيها قضاة ارهابيون من حملة الجنسية الباكستانية وجلادون من حملة الجنسية الافغانية ينفذون احكام الجلد بسلاسل حديدية، مبيناً ان التذمر وصل الى اعلى حدوده لدى اهالي الفلوجة جراء الافعال الاجرامية والجائرة التي تنفذها زمر “داعش” الارهابية، مشيراً الى ان نوايا التنظيم في تأسيس دولة ارهابية في محافظة الانبار ومحافظات سورية تكشفت بعد العثور على نسخة من العملة المالية التي اصدرها التنظيم والتي تتضمن صورة للمقبور اسامة بن لادن امير تنظيم القاعدة الارهابي.
تفاصيل موسعة
تقترب القوات الامنية المشاركة في حملة تطهير الانبار من ارهابيي «داعش» تدريجيا من القضاء بشكل تام على افراد ذلك التنظيم الاجرامي في عموم المحافظة، عدا الفلوجة، التي مازال الجيش يحاصر جميع مداخلها ومخارجها، بانتظار ساعة الصفر التي تتيح له اقتحامها، والقضاء على تلك المجاميع التي امعنت كثيرا في ارتكاب العديد من الجرائم بحق ابناء المدينة، لاسيما عقب تشكيلهم محاكم شرعية، قضاتها باكستانيون وجلادوها افغانيون، في صورة تؤكد سيطرة تلك المجاميع على جميع نواحي الحياة في الفلوجة.
وتلاقي التنظيمات الاجرامية في عموم الانبار، مزيدا من الخسائر والخذلان، لاسيما عقب انتهاء الجيش بشكل كلي من تطهير قرابة 90 بالمئة من مناطق الرمادي، وقتله يوم امس اكثر من 95 فردا من «داعش» وفقا لما افادت به مصادر امنية لـ «الصباح، مؤكدة ان الجيش شرع بنشر قناصة مدربين على طول الحدود الفاصلة مع سوريا منعا لتسلل الارهابيين.
وتنظر الاوساط السياسية والامنية بمزيد من الترقب لما ستؤول اليه المبادرة الحكومية، التي اطلقها وزير الدفاع وكالة، ووكيل وزارة الداخلية، وقادة وشيوخ ووجهاء الانبار فضلا عن مجلس المحافظة هناك، والتي منحوا خلالها الاشخاص الذين غرر بهم اسبوعا للاستسلام او القبول بالحلول العسكرية، التي يتوقع ان تنطلق بشكل فعلي مطلع الاسبوع المقبل، وهو موعد انتهاء مهلة المبادرة، بدءا من مدينة الفلوجة، التي اعتبرها القادة الميدانيون في الانبار»اخر معاقل «داعش»».
وتأتي تلك التطورات العسكرية، في الوقت الذي عثرت خلاله القوات العسكرية على ممر سري تحت الارض يربط الفلوجة باحدى المناطق المجاورة، اتخذه الارهابيون معبرا لتهريب الاسلحة والاعتدة والاشخاص للجماعات المسلحة، في حين كشف رئيس مجلس اسناد الانبار الشيخ حميد الهايس عن إصدار تنظيم ‹ داعش› عملة خاصة بامارة الانبار.
وفي حين تمكنت قوات الجيش وابناء العشائر من تحرير كامل منطقة البو جابر في الرمادي بعد معارك عنيفة مع الارهابيين، اعلنت قيادة عمليات الانبار تدمير رتل مكون من عشر سيارات تحمل احاديات مضادة للطائرات ويرتقيها ارهابيون حاولوا التسلل من الاراضي السورية المحاذية لمحافظة الانبار وقتلت عددا منهم.وعلى صعيد متصل ذكر الهايس، ان عددا من شيوخ العشائر في ناحية الكرمة شرق الرمادي يوفرون ملاذا لإرهابيي «داعش» مما مكنهم من الاختباء والظهور في الاشتباكات التي تجري مع القوات الأمنية.وأضاف الهايس خلال حديثه لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» ،للاسف هنالك اشخاص يوفرون ملاذا لعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في ناحية الكرمة وهذا يفسر تواصل العمليات العسكرية هناك».
وبين الهايس أن مهلة الاسبوع التي تحددت ضمن مبادرة حكومة الانبار المحلية للمغرر بهم، لإلقاء السلاح بدأت أمس وتنتهي الخميس المقبل»، مشيرا الى ان «من يصر على حمل السلاح بعد انتهاء المهلة سيعتبر عنصرا من «داعش» ويتم التعامل معه وفقا لهذا الإطار».
ممرات لهروب الارهابيين في الفلوجة
ونتيجة لاطباق القوات المسلحة كامل السيطرة على مداخل ومخارج الفلوجة، منعا لتسلل الارهابيين، عمد «داعش» الى اتخاذ مواسير وممرات تصريف المياه، طرقا لتهريب مرتزقتهم واسلحتهم من والى المدينة، وهو الممر الذي عثرت عليه القوات الامنية خلال جولات تمشيطية لها في محيط الفلوجة.مصدر امني ذكر ان القوات الامنية المتمركزة في محيط مدينة الفلوجة التي يتم تطويقها منذ اسابيع ضبطت ممراً سرياً لتهريب الاسلحة والاعتدة والمواد الغذائية لارهابيي تنظيم «داعش» مبينا ان الارهابيين اتخذوا انابيب الصرف الصحي ممراُ سرياً لايصال الاسلحة والاعتدة الى المجاميع الاجرامية في المدينة، بعد ان خارت قواهم واستنفذت اسلحتهم ومؤونتهم.
تواصل العمليات العسكرية
وتتواصل في عموم مدن الانبار الحملات العسكرية التي كبدت «داعش» خسائر متلاحقة في الارواح والمعدات، لا سيما بعد تفكك افراد ذلك التنظيم جراء مقتل وفرار معظم قادته.حيث اعلنت وزارة الدفاع ان قوات الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب وبالتعاون مع ابناء العشائر تمكنت من قتل 75 ارهابياً من تنظيم «داعش» خلال اليومين الماضيين..وقالت الوزارة في بيان صحفي إن قوات الجيش وجهاز مكافحة الارهاب وبالتعاون مع ابناء عشائر الانبار والشرطة المحلية شنوا عملية كبيرة في منطقة البو جابر تمكنوا خلالها من قتل 30 من عناصر تنظيم «داعش» الارهابي التي حررتها من ارهابيي «داعش» كانوا مختبئين في احد البيوت التي هجرها اهلها بسبب الارهابيين.
واضاف البيان ان” القوات الامنية والعشائر تمكنت ايضاً من الاستيلاء على اربع سيارات محملة برشاشات احادية في المنطقة.الى ذلك اكد مصدر امني ان قوة من الجيش قتلت 45 ارهابياً واعتقلت عشرة اخرين كانوا مختبئين في عدد من المنازل بمناطق الضباط والبكر والارامل في عملية تمشيط مركزة ودقيقة نفذها الجيش العراقي وجهاز مكافحة الارهاب وباسناد من الفرقة المدرعة العاشرة، مشيرا الى ان القوات المهاجمة تمكنت من رفع عشرات العبوات الناسفة وتفجير اكثر من دار تم تفخيخها لاستهداف القوات الامنية في منطقة الملعب بعد تحريرها ودحر عناصر تنظيم « داعش» فيها.ولفت المصدر الى ان قوات الجيش العاملة في قاطع الجزيرة والبادية تمكنت من تدمير رتل مكون من عشر سيارات نوع (الدوسري) تحمل احاديات مضادة للطائرات ويرتقيها ارهابيون حاولوا التسلل من الاراضي السورية عبر الاراضي المحاذية لمحافظة الانبار وقتلت عددا منهم واحرقت 5 سيارات بما فيها من اسلحة وفر الباقون هاربين باتجاه الاراضي السورية.بدورها اعلنت قيادة عمليات الانبار، امس السبت، ان القوات الامنية بدات بتمشيط المناطق الريفية المحيطة بالرمادي، فيما اكدت ابطال مفعول 32 عبوة ناسفة جنوب المدينة.وقال مصدر في القيادة في حديث صحفي إن «القوات الامنية بدأت، صباح امس، بتنفيذ عمليات تمشيط واسعة في المناطق الريفية المحيطة بمدينة الرمادي بحثا عن جيوب القاعدة ومخابئ الاسلحة»، مبينا أن «الفلول الارهابية تمكن بعضها من الفرار خارج المدينة الى تلك المناطق».
وأضاف المصدر، ان «قوة امنية اخرى نفذت، امس، عملية دهم وتفتيش في مناطق حي الملعب والبو جابر والعادل جنوب الرمادي، عثرت خلالها على 32 عبوة ناسفة زرعها المسلحون بالقرب من منازل الاهالي»، مبينا ان «قوة من مكافحة وحدة مكافحة المتفجرات تمكنت من ابطال مفعول تلك العبوات دون وقوع اية خسائر».الى ذلك أفاد مصدر في قيادة عمليات الجزيرة والبادية، امس السبت، بان العشرات من القناصين التابعين للجيش انتشر على طول الحدود العراقية السورية.وقال المصدر في حديث صحفي إن «فريقا من القناصين المحترفين انتشروا بمناطق القائم ومكر الذيب والخسفة والكيلو سبعة ونقطة الصفر على الحدود العراقية السورية»، مبينا ان «الهدف من ذلك هو منع تسلل المسلحين إلى العراق».وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان «الفريق يضم العشرات من القناصين ومزودين ببنادق قنص متطورة ومجهزة بنواظير ليلية مهمتها رصد أي حركة مشبوهة وعلى بعد 1500 متر عن الحدود»، مشيرا الى أن «هؤلاء القناصين لهم الصلاحية بإطلاق النار على أي هدف متحرك».
«داعش» يستبيح الفلوجة
عقب النجاحات العسكرية الكبيرة للجيش في قتل وملاحقة ارهابيي «داعش» عمد افراد ذلك التنظيم الى الانتشار بشكل واسع في مدينة الفلوجة، مستغلين الستراتيجيات العسكرية للجيش العراقي والتي يسعى من خلالها الى المحافظة على ارواح الابرياء في المدينة، وتجنيبهم المواجهات المسلحة، غير ان تلك التنظيمات اوغلت كثيرا في استباحة حرمات المدينة، التي تكررت استغاثات اهلها بابناء القوات المسلحة لتخليصهم من «داعش».
حيث اقدم مواطن انباري على قتل عائلته بعد تهديده من قبل ارهابيي «داعش» الذين اجبروه على اخذ اثنين من نسائه لاغتصابهما تحت ذريعة ما يسمى «جهاد المناكحة»، وفيما شكلت «داعش» محكمتين مهمتهما قتل الناس، قضاتها من الباكستانيين وجلادوها من الافغان يجلدون الاهالي بسلاسل من حديد، عمد ذلك التنظيم الاجرامي الى اصدار عملة خاصة به في الانبار.
وقال رئيس مجلس اسناد الانبار الشيخ حميد الهايس في تصريح صحفي ان احد ابناء مدينة الفلوجة الاسيرة قام بقتل نفسه وزوجته واخته بعد تهديده بالقتل من قبل ارهابيي «داعش» جراء رفضه اخذ اثنين من نسائه ليتزوجن من الارهابيين وفقا لذريعة «جهاد المناكحة» حفاظاً على شرفه وسمعة عشيرته التي تعد من العشائر العراقية الاصيلة.فيما كشف الهايس ايضاً عن وجود محكمتين شرعيتين تنفذان احكاماً جائرة بحق اهالي الفلوجة، مؤكداً ان المحكمتين فيهما قضاة ارهابيون من حملة الجنسية الباكستانية وجلادون من حملة الجنسية الافغانية ينفذون احكام الجلد بسلاسل حديدية، مبيناً ان التذمر وصل الى اعلى حدوده لدى اهالي الفلوجة جراء الافعال الاجرامية والجائرة التي تنفذها زمر «داعش» الارهابية، مشيراً الى ان نوايا التنظيم في تأسيس دولة ارهابية في محافظة الانبار ومحافظات سورية تكشفت بعد العثور على نسخة من العملة المالية التي اصدرها التنظيم والتي تتضمن صورة للمقبور اسامة بن لادن امير تنظيم القاعدة الارهابي.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat