يقول رب الرحمة والسماحة والعفو (ولا تستوي الحسنةُ ولا السيئة ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) صدقلة .
لم اكن أعلم أني قد أكتب يوماً عن هذه المرأة التي ملئت قلبي قيحاً وجعلتني الجأ الى المحاكم وأراجع دوائرها لعدة اشهر وأختبر مرارات كثيرة ..
فبعد أن حرص القائد السابق في كتائب فدائيي صدام وكاتب الأهازيج البعثية والتقارير الاستخباراتية محتل منصب نقيب أكبر وأهم مؤسسة صحفية في العراق وبعد حرصي على الأستمرار في كشف وفتح ملفات ماضيه الأسود قام بتعيين وتوظيف بعض العبيد لترويعي وتهجيري من محل سكناي في مدينة البياع بالعاصمة بغداد مستغلين تدهور الوضع الأمني والأجتماعي والتحجج بالطائفية المقيتة وتهديدي بأستهداف اولادي ما لم أترك المدينة , الامر الذي دفعني الى بيع كل ما أملك بربع ثمنه وبضمنها مكتبتي الأدبية التي جمعت فيها مئات الكتب والمجلدات ومقتنياتي الأثيرة حين طرقت بابي أمراة في الأربعين أخبرتني عن أستعدادها لشراء كل ما اود بيعه , حيث اتفقت معها وبشهادة شهود من طرفها وشهود من طرفي على تسليمي المبلغ بعد كتابة العقد والتوقيع عليه , وفي اليوم الموعود وبعد أن بعت لها وضمنت حقها في عقد الأيجار ( السرقفلية ) والأثاث خرجت وصغاري لا نحمل الا ما نلبسه وأذا بها تسلمني المبلغ ناقصا ( 3 ) مليون دينار , وأقسمت بألف يمين أنها ستسددها لي خلال أسبوع ثم ثبتت على نفسها عند كاتب عدل البياع ( كمبيالة ) تضمن بها حقي موثقة فيه موعدا نهائيا لرد المبلغ الي ووافقت مغلوب على أمري , بعدها أضطررت لتأجير سكن متواضع في منطقة آخرى وأسستُ وصغاري بيتا وحياة وأحلاما جديدة بعد أن خسرنا كل شيء , ثم راحت المراة تتهرب مني وتغلق الهاتف في وجهي أثناء كل مكالمة هاتفية كلما طالبتها بالمبلغ المتبقي بل دفعت بي للشكاية الى المحكمة , وبعد عدة شهور وعشرات المراجعات والخسارات حكمت لي المحكمة بألزامها بدفع المبلغ وتقسيطه على خمسة أعوام أي تدفع المرأة ( خمسين ) الف دينار شهريا .. الأمر الذي أشعل النار في قلبي وأضطررت لمقابلتها للتفاهم معها , جلست اليها بحضور كنتها أم رقية وولديها حيدر وكرار ورجوتها أن ترجع لي حقي فيما تبقى من قيمة ما بعته لها فقالت : لم أشتري منك شيئا ذا قيمة وما اعطيته لك يكفي ويزيد ، فذكرتها بالآية الكريمة (ولا تبخسوا الناس أشياءهم ) .. اقتربت مني وجلست قبالتي ثم قالت باكية : أختي أم عمر لستِ غريبة عنا ويؤلمني أن أضعك في هذا الموقف لكن أعلمني أختي ان بيتي كله يخلو من رغيف خبز أشبع به جوع عائلتي وحفيدتي الرضيعة رقية .. وأجهشت باكية .
لا أُخفي وجعي وصدمتي ووقع كلامها عليَ سألتها : لِمَ ؟!
قالت : أدخلي مطبخي لتتأكدي فلا وارد ولا معين لدي وأنا مجرد أمراة مطلقة وعاجزة لا أقرأ ولا أكتب ولا أملك من الدنيا الأ أولادي كرار وكيان وحيدر تركهم والدهم في عهدتي .. طلقني وتزوج بأخرى ثم مات ولم يترك لنا شيئا نستعين به على ايامنا هذه .. لا نتمكن من شراء علبتي حليب شهريا للطفلة لذا تعتمد على حليب أمها التي أن أكلت شيئا أرضعتها أو تبكي حتى تنام أو نضطر لأسكاتها بخليط الماء والدقيق والسكر وأطعامها مما أصابها بأمراض سوء التغذية فوالدها حيدر يخرج فجر كل يوم بحثا في النفايات والأزبال فأن وجد شيئا ذا قيمة باعه وأشترى بثمنه طعاما وجاء به الينا فاكلنا في آخر نهارنا أو أنتظرنا اليوم الذي يليه , فلا تؤاخذيني أختي أم عمر وأغفري قصوري وتأخيري ,.
صعقني حال المرأة وحال الطفلة رقية والمصابة بامراض سوء التغذية والبيت الذي يخلو من كسرة خبز ، واسيت المرأة وأعلمتها أني بأذنه تعالى سأوظف قلمي حتى أحقق لها وارداً وحقوقا لأنها وعائلتها الفقيرة تستحق بالفعل رأتب أعانة ، علما أن لا وارد لها ولا لأي فرد من عائلتها .
ومن هذا المنبر أطالب السيد محافظ بغداد الأخ علي التميمي والسيد وزير العمل والشؤون الأجتماعية الأخ نصار الربيعي النظر بعين الرأفة الى حالة أم زينب ( أخلاص عبد عون رضيوي ) وهي من مواليد 1970 وتعيين راتب شهري لعائلتها وتوفير فرصة عمل لولدها البكر حيدر أو منحه قرضاً ليستعين به في أدارة مشروع صغير علما أنه المعيل الوحيد لعائلته ووالدته وأخوته الصغار كما وأطالب شمول العائلة بالمساعدات المادية والعينية والتي توفرها محافظة بغداد وتوزعها على العوائل المتعففة .
وجدير بالسادة رئيس وأعضاء مجلس النواب أن يتقوا الله في أمثال أم زينب بالعمل الجاد لتشريع وأقرار القوانين التي تغير أحوال المطلقات والأرامل والعوانس والحالات المماثلة وأكرامهن والنظر اليهن بعيد الرحمة فهن أخواتنا وأمهاتنا وخالاتنا وعماتنا وجاراتنا وما قدمنه يستحق أن يُقابل بالأكرام وما جزاء الأحسان الأ الأحسان ..
كما وأتمنى على السيد الملياردير رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي و(( التمني رأس مال المفلس ) أن يكف عن تشريع الأمتيازات والرواتب له ولنوابه وأستغرب حرصه الشديد على تشريع راتب تقاعدي لنفسه مدى الحياة علما أن ثروته أن وزعت على فقراء الكرة الارضية أغنتهم وكان من الخير له أن يختم مدته بتشريع قانون يخدم أمثال ام زينب بدلا من الأحتيال علينا وتضمين قانون التقاعد مكاسب وأمتيازات أضافية لنفسه ولنوابه لا ترضي الخالق والمخلوق وكفى بالله حسيباً فأتقوه يامن لا تمثلون الأ أطماعكم .
Zzzzzz_n@yahoo.com
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.يقول رب الرحمة والسماحة والعفو (ولا تستوي الحسنةُ ولا السيئة ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) صدقلة .
لم اكن أعلم أني قد أكتب يوماً عن هذه المرأة التي ملئت قلبي قيحاً وجعلتني الجأ الى المحاكم وأراجع دوائرها لعدة اشهر وأختبر مرارات كثيرة ..
فبعد أن حرص القائد السابق في كتائب فدائيي صدام وكاتب الأهازيج البعثية والتقارير الاستخباراتية محتل منصب نقيب أكبر وأهم مؤسسة صحفية في العراق وبعد حرصي على الأستمرار في كشف وفتح ملفات ماضيه الأسود قام بتعيين وتوظيف بعض العبيد لترويعي وتهجيري من محل سكناي في مدينة البياع بالعاصمة بغداد مستغلين تدهور الوضع الأمني والأجتماعي والتحجج بالطائفية المقيتة وتهديدي بأستهداف اولادي ما لم أترك المدينة , الامر الذي دفعني الى بيع كل ما أملك بربع ثمنه وبضمنها مكتبتي الأدبية التي جمعت فيها مئات الكتب والمجلدات ومقتنياتي الأثيرة حين طرقت بابي أمراة في الأربعين أخبرتني عن أستعدادها لشراء كل ما اود بيعه , حيث اتفقت معها وبشهادة شهود من طرفها وشهود من طرفي على تسليمي المبلغ بعد كتابة العقد والتوقيع عليه , وفي اليوم الموعود وبعد أن بعت لها وضمنت حقها في عقد الأيجار ( السرقفلية ) والأثاث خرجت وصغاري لا نحمل الا ما نلبسه وأذا بها تسلمني المبلغ ناقصا ( 3 ) مليون دينار , وأقسمت بألف يمين أنها ستسددها لي خلال أسبوع ثم ثبتت على نفسها عند كاتب عدل البياع ( كمبيالة ) تضمن بها حقي موثقة فيه موعدا نهائيا لرد المبلغ الي ووافقت مغلوب على أمري , بعدها أضطررت لتأجير سكن متواضع في منطقة آخرى وأسستُ وصغاري بيتا وحياة وأحلاما جديدة بعد أن خسرنا كل شيء , ثم راحت المراة تتهرب مني وتغلق الهاتف في وجهي أثناء كل مكالمة هاتفية كلما طالبتها بالمبلغ المتبقي بل دفعت بي للشكاية الى المحكمة , وبعد عدة شهور وعشرات المراجعات والخسارات حكمت لي المحكمة بألزامها بدفع المبلغ وتقسيطه على خمسة أعوام أي تدفع المرأة ( خمسين ) الف دينار شهريا .. الأمر الذي أشعل النار في قلبي وأضطررت لمقابلتها للتفاهم معها , جلست اليها بحضور كنتها أم رقية وولديها حيدر وكرار ورجوتها أن ترجع لي حقي فيما تبقى من قيمة ما بعته لها فقالت : لم أشتري منك شيئا ذا قيمة وما اعطيته لك يكفي ويزيد ، فذكرتها بالآية الكريمة (ولا تبخسوا الناس أشياءهم ) .. اقتربت مني وجلست قبالتي ثم قالت باكية : أختي أم عمر لستِ غريبة عنا ويؤلمني أن أضعك في هذا الموقف لكن أعلمني أختي ان بيتي كله يخلو من رغيف خبز أشبع به جوع عائلتي وحفيدتي الرضيعة رقية .. وأجهشت باكية .
لا أُخفي وجعي وصدمتي ووقع كلامها عليَ سألتها : لِمَ ؟!
قالت : أدخلي مطبخي لتتأكدي فلا وارد ولا معين لدي وأنا مجرد أمراة مطلقة وعاجزة لا أقرأ ولا أكتب ولا أملك من الدنيا الأ أولادي كرار وكيان وحيدر تركهم والدهم في عهدتي .. طلقني وتزوج بأخرى ثم مات ولم يترك لنا شيئا نستعين به على ايامنا هذه .. لا نتمكن من شراء علبتي حليب شهريا للطفلة لذا تعتمد على حليب أمها التي أن أكلت شيئا أرضعتها أو تبكي حتى تنام أو نضطر لأسكاتها بخليط الماء والدقيق والسكر وأطعامها مما أصابها بأمراض سوء التغذية فوالدها حيدر يخرج فجر كل يوم بحثا في النفايات والأزبال فأن وجد شيئا ذا قيمة باعه وأشترى بثمنه طعاما وجاء به الينا فاكلنا في آخر نهارنا أو أنتظرنا اليوم الذي يليه , فلا تؤاخذيني أختي أم عمر وأغفري قصوري وتأخيري ,.
صعقني حال المرأة وحال الطفلة رقية والمصابة بامراض سوء التغذية والبيت الذي يخلو من كسرة خبز ، واسيت المرأة وأعلمتها أني بأذنه تعالى سأوظف قلمي حتى أحقق لها وارداً وحقوقا لأنها وعائلتها الفقيرة تستحق بالفعل رأتب أعانة ، علما أن لا وارد لها ولا لأي فرد من عائلتها .
ومن هذا المنبر أطالب السيد محافظ بغداد الأخ علي التميمي والسيد وزير العمل والشؤون الأجتماعية الأخ نصار الربيعي النظر بعين الرأفة الى حالة أم زينب ( أخلاص عبد عون رضيوي ) وهي من مواليد 1970 وتعيين راتب شهري لعائلتها وتوفير فرصة عمل لولدها البكر حيدر أو منحه قرضاً ليستعين به في أدارة مشروع صغير علما أنه المعيل الوحيد لعائلته ووالدته وأخوته الصغار كما وأطالب شمول العائلة بالمساعدات المادية والعينية والتي توفرها محافظة بغداد وتوزعها على العوائل المتعففة .
وجدير بالسادة رئيس وأعضاء مجلس النواب أن يتقوا الله في أمثال أم زينب بالعمل الجاد لتشريع وأقرار القوانين التي تغير أحوال المطلقات والأرامل والعوانس والحالات المماثلة وأكرامهن والنظر اليهن بعيد الرحمة فهن أخواتنا وأمهاتنا وخالاتنا وعماتنا وجاراتنا وما قدمنه يستحق أن يُقابل بالأكرام وما جزاء الأحسان الأ الأحسان ..
كما وأتمنى على السيد الملياردير رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي و(( التمني رأس مال المفلس ) أن يكف عن تشريع الأمتيازات والرواتب له ولنوابه وأستغرب حرصه الشديد على تشريع راتب تقاعدي لنفسه مدى الحياة علما أن ثروته أن وزعت على فقراء الكرة الارضية أغنتهم وكان من الخير له أن يختم مدته بتشريع قانون يخدم أمثال ام زينب بدلا من الأحتيال علينا وتضمين قانون التقاعد مكاسب وأمتيازات أضافية لنفسه ولنوابه لا ترضي الخالق والمخلوق وكفى بالله حسيباً فأتقوه يامن لا تمثلون الأ أطماعكم .
Zzzzzz_n@yahoo.com
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
