الاهداء – الى الشاعرة والكاتبة العراقية ( ش – س ) التي اكن لها كل ما هو جميل من نقاء وصفاء جروحي البنفسجية
اليك يا سيدتي سأكتب اعترافاتي وسأتجاوز الخطوط الحمر فوق سطور قصائدي وسأحرق فصول مسرحية التعالي والفوقية التي مارستها ضد روحك وقلبك فمنذ متى كانت العواصف الهوجاء تهز رايات مفرداتنا في قاموس الشعر ومنذ متى كنت رجلا وشاعرا مستبدا في كل حروفي البنفسجية التي اهديتها لك فكنت طفلك المدلل وكنت الحضن الدافىء الذي يبعثر ضجيج طفولتي بين ثنايا امواج البحار الصماء .....
فكيف اصل الى قلبك وبأي طريقة اقولها لك لكي تسامحيني لأنني اعترف انني كنت ذاك الرجل الارعن الذي يكتب اليك كل خرافاته وهو يأخذ قيلولته في اصداء كوؤس الويسكي والنبيذ فتلاشت كل امبراطوريتي حينما عرفت انني كنت اطعن جسدك بقلمي البنفسجي فخرجت الدماء وتناثرت مساحات الجرح في الاعماق الى ان وصلت لقاع القصيدة .....
هنا سأقولها لك انني سأقدم لك باقة ورد برتقالية برائحة زهرة اللوتس وسأرقص على انغام سيمفونيات تلك الارض التي انجبت سلاطين الموسيقى الميتافيزيقية هنا لم احظى بفرصة اللقاء وانا في حضرتك لكي اذرف دموع الندم ووجع فؤادي فكيف اصل الى ضواحي عينيك الناعمتين وتلك الابتسامة العصماء وهي تخترق اجواء سماء كل مفرداتي وحروفي .....
من اجلك يا سيدتي سأدون كل جريمة اقترفته وانت تمارسين طقوسك بكل شفافية وحرية في خبايا خزائنك اللؤلؤية ولن اقف حائرا هذه المرة امام محكمة الشعر وسأدلي بأفادتي كاملة وبدون ان احذف سطرا من سيناريوهات تلك المهزلة التي جمعت كل عبارات الاستبداد والطغيان .....
كنا يا سيدتي شمعتين لا تنطفأ شعلتهما ونحن في واحة الفكر والفلسفة والشعر فكيف سمحت لرجولتي المستبدة ان تلمس ازهار عينيك وكيف تحول الشاعر الثائر الذي ترعرع في صفحات جيفارا الحمراء لا ادري كيف اختزلت كل محطات اللغة والقواعد في صومعة عمياء وانا اكلمك واحاورك بكل وقاحة من خلال صهيل خيولي المتعجرفة .....
فلا تكوني كالمهند يطعن الجرح الذي لا يزول من جسدي وفؤادي ولا تكوني كالفواصل الموسيقية وهي تنهش جسدي المرقط بمخالب حبيبتي الضائعة .....
كوني يا سيدتي ملاكا برتقالي يضمد جراحي فأنا رجل متعب وحزين ويائس وتعيس لأنني املك كل شيء ولكنني لا املك شيئا من حبيبتي الا صورها ورسائلها وابتسامتها ورنة موبايلها وحديثها كل صباح من قلب اسطنبول الى فؤادي في العراق العظيم .....
اعترف يا سيدتي انني رجلا وشاعرا خارج عن سلطة القانون ولكنني ما زلت ذاك الطفل الحنون الباحث عن لوحة تشكيلية عرجاء لكي تختل موازين قوى امبراطورية ايفان الرهيب .....
فكيف احبك
وكيف اعشقك
وكيف اقول لك من خلال هذه السطور ما لا يقال في بقعة فيها وصمة عار على جبيني فلو كانت اخطائي قد احدثت فجوة بين شاعر وشاعرة فكوني ذاك الخيط البرتقالي الذي يعيد الابجدية من جديد وكوني المسرح لكي اعزف الغيتار على خشبته من اجلك وكوني انثى فيها صفات التسامح والمحبة والطفولة ولا تكوني ذاك الفك المفترس الذي يمزق احشاء الماضي فأنا نمر طاعن في السن فقد شرعيته وهو يغني على اوصال ذاكرتك وعاشقا غير مؤهل للحب والعشق والغرام لأنني مقيد بخاتم ذهبي مقدس يربطني بأمرأة وهبتي كل ما فيها فجعلتني اقف حائرا امام تحقيق احلامي وامنياتي فمن اجلها لا استطيع الزحف نحو بوابة الحرية في اوروبا لأنني كلما قلت لها انني سأهاجر من العراق العظيم تدمع عيناها الخضراوان فتسيل الدموع على خداها السمراوان كالجمر واللهب وتلتجىء الى الصمت كملاذ لكي لا تقتلني بهمسات عينيها وحمرة خديها ونسمات شفتيها الناعمتين .....
هذه هي اعترافاتي يا سيدتي فالكل من حولي يطعنني بخناجر تأريخ العائلة فهم يعلمون بعلاقتي اللاشرعية بأمرأة اخرى ويحاولون وبشتى الوسائل ان يبعدوها عني ولا تنتهي فصول مأساتي هنا بل هي بداية الحكاية فلا تكوني مثلهم يا سيدتي وكوني انثى بنفسجية لكي الجأ اليها بكتاباتي وقصائدي وخزعبلاتي وخرافاتي وخفايا واسرار طقوس العشق .....
فسامحيني يا سيدتي ولن اكتب لك سوى هذه الكلمات من اغنية احبها واعشقها بكل ما املك من مشاعر واحاسيس نقية عذبة مشرقة بالأمل لكي نعود كما كنا شمعتين نرقص في شعاع شعلتيهما رقصة الطفولة والمحبة والعشق .....
كل حب الدنيا ديه في قلبي ليك
دنته اغلى الناس عليه روحي فيك
دنته لو قدام عنيا اشتاق اليك
على بالي ولا انت داري بلي جرالي
والليالي سنين طويلة سبتهالي
ملاحظة – مقاطع من اغنية ( على بالي ) لأميرة الغناء العربي ( شيرين )
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat