دول الإقليم تقاتل على أرض الانبار العراقية
جواد كاظم الخالصي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يبدو ان العراق اليوم يخوض معركة دولية في مواجهة الإرهاب العالمي المدعوم من قبل دول خليجية ومنظمات عربية متشددة والتي تتمثل بتنظيم القاعدة وداعش وباقي المجاميع الإرهابية المسلحة المنتشرة في كل بقاع الارض لتضرب هنا وهناك ويريدون من هذه المعركة أولئك الشراذم ان يقيموا دولة القتل والدمار على ارض الصحراء العراقية متخذين من مدينة الانبار العراقية مقرا لها لينطلقوا منها الى كافة المدن الأخرى ومناطق الاقليم العربي وما يحيط بالعراق ثم امتدادا الى بقاع العالم .
ومن الواضح ان هذا الارهاب تدعمه دول خليجية وتحديدا اليوم وبشكل فاعل من قبل السعودية بعد ان سحبت يدها نوعا ما دولة قطر بسبب تغيير حاكميها السابقين وإسكات الصوت الداعي الى الفتنة الشيخ القرضاوي وتحجيمه الى حدود معقولة ويساعد السعودية في ذلك دولة حكومة اردوكان الاخوانية وهذه ليس تخمينات او تحليلات من قبلي بتشخيص دولة مثل السعودية وانما هي مبنية على ضوء التصريحات التي أدلى بها مسؤولين أمريكان وكذلك ما نشرته صحف بريطانية على ان هذه الدولة الخليجية تعمل على تغذية العنف الطائفي في المنطقة العربية وأخيرا الخطاب الذي وجهه الرئيس الروسي فلادمير بوتين حول قيام العربية السعودية بضخ الأموال ودعم المجاميع الإرهابية للعبث في المنطقة العربية من اجل تأجيج الطائفية فيها .
اما الجانب العراقي فهو يمتلك من الأدلة والقرائن الكثير ما يدين الجانب السعودي وغيره من الدول الاخرى بحكم الاعترافات التي يدلي بها الكثير من مجرمي القاعدة الذين القي القبض عليهم من قبل قوى الأمن العراقية ولمجرد وجود سجين واحد من هذه الدولة او تلك فهذا يعني ان دولته او الدول الأخرى التي مر من خلالها سهلت له مجيئه الى العراق ليقوم بالقتل والتدمير ، أضف الى ذلك الجولات المكوكية التي قام بها رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان لتسويق مآربه وضبط أجندته في المنطقة من خلال إرضاء الأطراف الدولية المؤثرة في القرار الدولي لكنه اصطدم بحائط الدب الروسي الذي بين له ان بعض المواقف الدولية لا يمكن بيعها وشرائها خصوصا مع الاستراتيجيات السياسية والامنية لمصالح روسيا الى المستقبل البعيد .
كل تلك المعطيات والمؤشرات التي تثبت تورط دولة او دولتين في الوضع العراقي المتأزم يتوجب على الدولة العراقية ما يلي:
اولا: ان تقوم الحكومة العراقية ومن خلال وزارة الخارجية تفعيل القضية في إطار مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة لوضع الدول المتورطة أمام أفعالها ومسائلتها بشكل واضح وصريح من قبل المجتمع الدولي ليصار الى محاسبة تلك الدول وإدانتها على فعلها حتى يتم تجفيف منابع الارهاب في العالم.
ثانيا: يعمل مجلس النواب العراقي على طرح القضية في البرلمان العربي من اجل إصدار إدانة عربية لتلك الأفعال وتحميل الداعمين للإرهاب الدم العراقي مع علمنا بأن المؤسسات العربية غير فاعلة ولكن من باب إلقاء الحجة أمام شعوب هذه الدول، كما يتوسعون الى اكثر من ذلك في طرح المشكلة على برلمان الاتحاد الأوروبي والأفريقي والأسيوي لتشكيل رأي عالمي ضاغط واعتبار هذه الدولة او تلك تمارس ارهابا عالميا لترويع الشعوب الآمنة وتطهيرا عرقيا بحقها.
ثالثا: من الواجب على منظمات المجتمع المدني العراقي ان يكون لها دورا كبيرا في هكذا صراع سياسي من مخلفاته ان يؤدي الى سقوط الكثير من الضحايا العراقيين وهذا الدور يتمثل بإقامة المؤتمرات والندوات التي تفضح وتشرح للعالم اجمع ما تمارسه تلك الدول من إيغال القتل بالعراقيين وتدمير بُنَاهم التحتية عبر دعمهم الكامل والكبير للارهاب الاعمى من عتاة التكفيريين الذين يستمدون الدعم المالي واللوجستي والاستخباري وكذلك الفتاوى التحريضية من قبل بعض العلماء القابعين في تلك الدول التي آلت على نفسها ان تدمر العراق الجديد ومنذ السنوات الأولى لسقوط حليفهم صدام وحزبه المشؤوم .
اذا قمنا جميعا متكاتفين ومتحدين من اجل خلاص العراق والعمل بتلك التوجهات والثبات على كل تلك الأهداف بالتأكيد سوف نصل في النهاية الى نتائج مهمة وناجحة تكون قادرة على حماية أهلنا في العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ، وان حاجتنا الى هذا التكاتف الكبير المدعوم من دول العالم الشريفة هو بسبب الحرب دولية التي تدور بالوكالة على ارض العراق ويواجهها العراقيون ويقدمون فيها التضحيات نيابة عن العالم اجمع لأن الارهاب عالمي ويستهدف الجميع دون استثناء وفي أي رقعة جغرافية ويمكننا ان نطلق عليها جبهة الارهاب العالمي الغير شريفة التي تحط رحالها في صحراء العراق.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
جواد كاظم الخالصي

يبدو ان العراق اليوم يخوض معركة دولية في مواجهة الإرهاب العالمي المدعوم من قبل دول خليجية ومنظمات عربية متشددة والتي تتمثل بتنظيم القاعدة وداعش وباقي المجاميع الإرهابية المسلحة المنتشرة في كل بقاع الارض لتضرب هنا وهناك ويريدون من هذه المعركة أولئك الشراذم ان يقيموا دولة القتل والدمار على ارض الصحراء العراقية متخذين من مدينة الانبار العراقية مقرا لها لينطلقوا منها الى كافة المدن الأخرى ومناطق الاقليم العربي وما يحيط بالعراق ثم امتدادا الى بقاع العالم .
ومن الواضح ان هذا الارهاب تدعمه دول خليجية وتحديدا اليوم وبشكل فاعل من قبل السعودية بعد ان سحبت يدها نوعا ما دولة قطر بسبب تغيير حاكميها السابقين وإسكات الصوت الداعي الى الفتنة الشيخ القرضاوي وتحجيمه الى حدود معقولة ويساعد السعودية في ذلك دولة حكومة اردوكان الاخوانية وهذه ليس تخمينات او تحليلات من قبلي بتشخيص دولة مثل السعودية وانما هي مبنية على ضوء التصريحات التي أدلى بها مسؤولين أمريكان وكذلك ما نشرته صحف بريطانية على ان هذه الدولة الخليجية تعمل على تغذية العنف الطائفي في المنطقة العربية وأخيرا الخطاب الذي وجهه الرئيس الروسي فلادمير بوتين حول قيام العربية السعودية بضخ الأموال ودعم المجاميع الإرهابية للعبث في المنطقة العربية من اجل تأجيج الطائفية فيها .
اما الجانب العراقي فهو يمتلك من الأدلة والقرائن الكثير ما يدين الجانب السعودي وغيره من الدول الاخرى بحكم الاعترافات التي يدلي بها الكثير من مجرمي القاعدة الذين القي القبض عليهم من قبل قوى الأمن العراقية ولمجرد وجود سجين واحد من هذه الدولة او تلك فهذا يعني ان دولته او الدول الأخرى التي مر من خلالها سهلت له مجيئه الى العراق ليقوم بالقتل والتدمير ، أضف الى ذلك الجولات المكوكية التي قام بها رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان لتسويق مآربه وضبط أجندته في المنطقة من خلال إرضاء الأطراف الدولية المؤثرة في القرار الدولي لكنه اصطدم بحائط الدب الروسي الذي بين له ان بعض المواقف الدولية لا يمكن بيعها وشرائها خصوصا مع الاستراتيجيات السياسية والامنية لمصالح روسيا الى المستقبل البعيد .
كل تلك المعطيات والمؤشرات التي تثبت تورط دولة او دولتين في الوضع العراقي المتأزم يتوجب على الدولة العراقية ما يلي:
اولا: ان تقوم الحكومة العراقية ومن خلال وزارة الخارجية تفعيل القضية في إطار مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة لوضع الدول المتورطة أمام أفعالها ومسائلتها بشكل واضح وصريح من قبل المجتمع الدولي ليصار الى محاسبة تلك الدول وإدانتها على فعلها حتى يتم تجفيف منابع الارهاب في العالم.
ثانيا: يعمل مجلس النواب العراقي على طرح القضية في البرلمان العربي من اجل إصدار إدانة عربية لتلك الأفعال وتحميل الداعمين للإرهاب الدم العراقي مع علمنا بأن المؤسسات العربية غير فاعلة ولكن من باب إلقاء الحجة أمام شعوب هذه الدول، كما يتوسعون الى اكثر من ذلك في طرح المشكلة على برلمان الاتحاد الأوروبي والأفريقي والأسيوي لتشكيل رأي عالمي ضاغط واعتبار هذه الدولة او تلك تمارس ارهابا عالميا لترويع الشعوب الآمنة وتطهيرا عرقيا بحقها.
ثالثا: من الواجب على منظمات المجتمع المدني العراقي ان يكون لها دورا كبيرا في هكذا صراع سياسي من مخلفاته ان يؤدي الى سقوط الكثير من الضحايا العراقيين وهذا الدور يتمثل بإقامة المؤتمرات والندوات التي تفضح وتشرح للعالم اجمع ما تمارسه تلك الدول من إيغال القتل بالعراقيين وتدمير بُنَاهم التحتية عبر دعمهم الكامل والكبير للارهاب الاعمى من عتاة التكفيريين الذين يستمدون الدعم المالي واللوجستي والاستخباري وكذلك الفتاوى التحريضية من قبل بعض العلماء القابعين في تلك الدول التي آلت على نفسها ان تدمر العراق الجديد ومنذ السنوات الأولى لسقوط حليفهم صدام وحزبه المشؤوم .
اذا قمنا جميعا متكاتفين ومتحدين من اجل خلاص العراق والعمل بتلك التوجهات والثبات على كل تلك الأهداف بالتأكيد سوف نصل في النهاية الى نتائج مهمة وناجحة تكون قادرة على حماية أهلنا في العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ، وان حاجتنا الى هذا التكاتف الكبير المدعوم من دول العالم الشريفة هو بسبب الحرب دولية التي تدور بالوكالة على ارض العراق ويواجهها العراقيون ويقدمون فيها التضحيات نيابة عن العالم اجمع لأن الارهاب عالمي ويستهدف الجميع دون استثناء وفي أي رقعة جغرافية ويمكننا ان نطلق عليها جبهة الارهاب العالمي الغير شريفة التي تحط رحالها في صحراء العراق.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat