صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

إعرف طريقك!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.



ما ينقصنا هو معرفة الطريق!!

وإلى أين نذهب وكيف نمضي , وما نحتاجه للتفاعل مع المسالك الوعرة , والعثرات والكهوف والوديان والأنهار والبحار والمحيطات , التي يجب أن نعبرها لكي نتواصل في المسير.

نعم علينا أن نعرف طريقنا!!
فلا يمكن للأمم أن تكون وتنجز إرادتها من غير معرفة ودراية بدروبها , وقد جاهد الإنسان منذ العصور القديمة في سبيل معرفة طريقه , وسلوك المسارات الصالحة للحفاظ على حاضره ومستقبله.

فانطلقت الفلسفة والثقافة والفكر والعقائد بأنواعها , وجميعها تشترك في محاولات إدراك الطريق , الذي على المجتمع الإنساني سلوكه , لتحقيق غايات منظورة أو غير منظورة.

وقيمة الأمم والشعوب تتوافق مع معرفتها بالطريق الذي ستسلكه , لأن المعرفة تجعلها تستحضر الإستعدادات اللازمة للمسير الآمن والناجح والمتفوق.

وما يجري في الواقع القائم بمنطقتنا يؤكد أمية الطريق هي السائدة , وأن الموجودات تتحرك بعشوائية وكأنها الغبار في العاصفة!

وهذا خلل حضاري له نتائجه الصعبة القاسية , لأنه يعني بأن الأمة تائهة تتناهبها أمواج المصالح والقدرات , وتعبث بشراع وجودها الرياح أنّى تهب وتتجه.
ويشير إلى إصابتها بالغثيان والإضطراب السلوكي والفكري , لغياب القدرة على الإستقرار والبحث والنظر , والتفكير العميق بالتحديات والقدرات اللازمة للمواجهة وتقرير إتجاه المسير , مما يفقدها القابلية على المناورة والتكتيك للبقاء والنجاح والإنتصار , والوصول إلى غاياتها.

إن الإرتكان إلى حالة الإستسلام لمهب الريح , يجرد الأمة من قدرات الحفاظ على ذاتها وإبراز هويتها الإنسانية , وتأكيد وجودها ودورها وتأثيرها.

وما عليها إلا أن تعيد إستكشاف طريقها , وإطلاق ما في عقولها من الأفكار الإنسانية اللازمة للوصول إلى مسيرة البحث العلمي , الضرورية لبناء نواظير الإدراك وأبراج المراقبة الحضارية , لتأمين الإنطلاق في دروب الحياة الأرقى , وتعبيدها بالآمال والطموحات , وتوفير قدرات التفاؤل اللازمة لماكنة الصيرورة والإزدهار.

فهل سنعرف طريقنا لكي نمشي بثقة وأمان وإيمان على التفاعل المعاصر الوهاج؟!!
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/09



كتابة تعليق لموضوع : إعرف طريقك!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net