صفحة الكاتب : محمد الزهراوي



مِنَ الْقَصِيِّ
تاتـي أفْياءَ ماءٍ..
فـي كُلِّ الْمَعارِجِ
لَها هذا النِّداءُ.
لَعَلّها أمْطارُ ليْل
تَنوحُ مِثْلَ ساقِيَةٍ
أوْ أنْدَلُسٍ
فـي الْجِبالِ.
نَسيمَ الصّبا تَراءَتْ
فاتِنَتي عَمودُ ماس.
ها سَيْلُ..
بَياضِها هُناك يَنْدَلِقُ.
أراها مِنْ نَوافِذَ لا
تُحْصى كائِناتٍ
مَمْحُوةً تتَلاطَمُ
فـي الزِّحامِ.
لَها فـــي الْمَدى
شَكْلُ بِئْـر..
وَحْدي فـي الْمَعارِجِ
إلـى الْبَدْءِ الْقَصِيِّ.
رُبّما هِيَ ِتِلْكَ
النّجْمَةُ فـي الانْتِظارِ
وَجْهُها هذا الْغَبَشُ
هذا الْحَجَرُ..
وَهذا الثّرى حَيْثُ
أُعاوِدُ الرّكْضَ..
وَراحَتاها هذا
الْمَدى الْمَفْتوح.
مَخافَةَ حُسْنِها أتَحاشى
النّظَرَ الْفاحِشَ..
إلـى النِّساءِ.
لا أدْري أيْنَ هِيَ..
لَعَلّها رَهينَةُ قَراصِنَةٍ
أو ْفـي خَيْمَةِ راعٍ.
فَتَنَتْني الْمَرْأةُ الْمَلْساءُ
اُكْشُفْ عَنْها
الْحُجُبَ أيُّها الشِّعْر.
قدْ تَكونُ فـي
طَيّاتِ الشّفَقِ..
قَدْ تَهْبِطُ نَهْراً
حَزيناً وَقَدْ تَحُلّ
بِأيِّ مُتّسَعٍ..
أنا انْشَغَلْتُ بِالأنْثى
تَمُدّ ُلـي يَدَها
بِقُبَلٍ وَكُؤوس..
قدْ تَكونُ امْرأةً
وَقَدْ تَكـونُ
نُقْطَـةَ ماءٍ..
كَمْ اِرْتَعَبْتُ خَشْيَةَ
أنْ لا أجِدَها..
هذهِ الْمَرّةَ ! ؟
كُلُّ الْجِهاتِ عَنيّ
تَصُدُّها.عُدْتُ
أطْلُبُها بِلَهْفَةٍ..
هِيَ بِذاتِها مَنْ
أشُدُّ إلَيْها الرِّحالَ
كانَ لَها وُجودٌ
جَسَدي حينَ أعْرَضْتُ
عَنْها يَوْماً ما..
غَيْـرَ مُكْتَرِثٍ.
اَلْوُصولُ إلَيْها يَحْتاجُ
إلـى الْعَديدِ..
مِنَ الْمَعارِفِ.
ها أنا مَعَ الطّيْرِ
مَرْفوعَ الرّأسِ أصْعَدُ
إلَيْها الْمَعارِجَ.
بَعْدَ الْيَوْمِ لَنْ
أخْشى عاصِفَةً..
فَكُلُّ الْغِيابِ أنْشَبَ
مَخالِبَهُ فِـيّ هُنا فـي
رُكْنِ هذهِ الْعُزْلَةِ..
حَيْثُ الْفَراغُ الْمُرّ.
يَبْدو أنِّـيَ غَيْرُ
قادِرٍ أنْ أعْثُرَ
عَلَيْها فـي الظُّلْمَةِ.
هِيَ طَيْفٌ ألْتَقِطُ
لَـهُ صُوَراً..
كَالْحِسانِ الإغْريقِياتِ
أُغْنِياتُها تُلاحِقُني
فـي الْمَوانِئِ.
لَها فـي الْحَواري
رَجْعُ الصّدى
سَأعْرُجُ عَلَيْها فـي إِرَمَ.
سَوْفَ أحْضى
بِمَباهِجِ الطّريقِ..
وَأجِدُ لَذّةَ
السّفَرِ إنْ كانَ
إلَيْها يَطولُ..
فَتِلْكَ الْعارِيَةُ مِثْلَ
إلَهَةٍ جَديرَةٌ بِأنْ
تُعْبَدَ حَتّى تَرانـي..
وتَحُثّني لأنامَ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الزهراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/06



كتابة تعليق لموضوع : مَعارِج
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net