صفحة الكاتب : حمدالله الركابي

شكراً عادل مهودر
حمدالله الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 
شاهدتُ جلسة مجلس النواب الطارئة التي عقدت يوم الخميس 28/11/ 2013  والتي استضاف فيها المجلس عدد من المسؤولين لمناقشة موضوع غرق عدد من المدن العراقية بسبب موجة الأمطار التي اجتاحت البلاد خلال الفترة السابقة والتي حولت بعض المناطق إلى اهوار لكنها خالية من القصب والبردي والمشاحيف، وكان لحضور وزير البلديات الأستاذ عادل مهودر اثراً كبيراً وطيباً في نفوس المواطنين وبصراحة متناهية كان وزيراً بمعنى الكلمة ومن حقنا ان نفخر بهكذا شخصيات وطنية مخلصة. حضور السيد مهودر لمجلس النواب فيه دلالات كثيرة منها احترام السيد الوزير لمجلس النواب كونه الممثل الشرعي للشعب العراقي وبذلك فان حضور السيد الوزير هو احترام للشعب العراقي بخلاف بعض الوزراء الذين رفضوا الحضور امام ممثلي الشعب بل وزادوا اكثر من ذلك عندما لجأوا للمحاكم من اجل عدم حضورهم وفي عدم حضورهم امور عدة منها هو عدم احترامهم لمجلس النواب وبالتالي عدم احترام الجماهير والأمر الآخر الخوف من الحضور بسبب فشلهم الذريع وعدم امتلاكهم إجابات مقنعة يدفعون بها الشبهات التي تحوم حولهم والمصيبة الكبرى إن هؤلاء الوزراء ينتمون لكتل صدعت رؤوسنا بكثرة تبجحها بدولة المؤسسات والقانون واحترام إرادة الشعب وهم اول من ضرب هذه الشعارات عرض الجدار. لقد كان الأستاذ عادل مهودر عادلاً في حضوره وطرحه واحترامه لمجلس النواب والذي شدني له هو شخصيته المتزنة وطرحه الواقعي وردوده العلمية وبطريقة مهذبة تكشف عن خلق رفيع رغم محاولة البعض من النواب استفزازه بطريقة طرحهم للأسئلة والمداخلات والتي تكشف عن حزبيتهم وحقدهم على كل مظاهر النجاح مع إنهم فشلوا كنواب في عملهم التشريعي واظهروا نظرتهم الأحادية تجاه الوزير من خلال إثارة مواضيع بعيدة عن اصل الموضوع الذي حضر من اجله الوزير وبالرغم من طريقتهم المكشوفة في محاولة  استفزاز السيد الوزير إلا انه كان يتمتع بروح المسؤول الذي تعامل مع الجميع بطريقة تتناسب مع كل شخص ومقدار فهمه للأمور لأنه يؤمن بتفاوت العقول وفهمها لمايجري. هذا الشخص الجنوبي الذي ينحدر من مدينة ميسان كان قلبه بوسع اهوار الجنوب عكس بحضوره المميز صورة جديرة بالاحترام لوطنه ولمدينته وللجهة التي ينتمي لها، لقد كان عادل مهودر شخصاً هادراً بالحق والكياسة والثقة بالنفس والأخلاق الفاضلة حضر لمجلس النواب وهو يملك خيار عدم الحضور لكنه كان على قدر المسؤولية ولديه أدوات حقيقية تؤهله ان يرد على كل التساؤلات والملاحظات وبذلك اثبت انه شجاعاً في مواجهة الصعاب وكما يقال (واثق الخطوة يمشي ملكا) كان يعرف مايقول وكان متحمساً لمصارحة الشعب العراقي بكل ماجرى وهو بذلك ضرب مثلاً رائعاً لشخصية المسؤول. هؤلاء هم خريجوا المدرسة الصدرية التي انجبت العديد من الشخصيات الوطنية الكبيرة بالعطاء والمواقف، هؤلاء هم رجال خَبَرتهم التجارب ومحصتهم الشدائد فيامن تترتفع اصواتكم ضدهم وتحاولون تشويه الصورة الناصعة لهذا الخط المبارك ماذا لو كان عندكم مثلهم لملأتم الفضائيات ضجيجاً، شكراً لك ياسيادة الوزير يامن اثلجت صدورنا بحضورك واغضت المنافقين بقوة شخصيتك وبعثرت اوراق المتربصين بطريقة طرحك، وبذلك نقول للمشككين ان العراق بلد ولود بالكفاءات القادرة على قيادة الوطن وان نظرية الشخص الواحد والقائد الواحد ذهبت في مهب الريح وجرفها تيار الواقع الذي افرزته الظروف وانجب لنا شخصيات قادرة على العطاء وبناء العراق..
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حمدالله الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/04



كتابة تعليق لموضوع : شكراً عادل مهودر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net