مدينة الرمادي هذا هو الاسم لعاصمة محافظة الانبار المترامية الأطرف والتي تحاذي حدودها ثلاثة دول غرب العراق وجنوبه وكانت مدينة الرمادي شاهدتها عام 1970م وهي مدينة صغيرة مررت من خلالها عندما كنا جنود نركب لوري زيل عسكري متجه بنا إلى الأردن تم تسويقنا من معسكر التاجي في منتصف شهر تشرين الثاني عام 1970 م ومررنا بهذه المدينة على إطراف الصحراء ، وكلنا في هذا اللوري خريجي كليات ومعاهد تم شمولنا بالخدمة الإلزامية من قبل النظام الفاشي ، وفي نهاية المدينة طلبنا من السائق ان يتوقف ، بعد رحلة متعبة انطلقت من التاجي ووصلنا عصرا الى هذه المدينة ، فتوقف الرجل وكان لدي مبلغ نصف دينار
فاشتريت خبز بثلاث دراهم سعر الرغيف خمس فلوس وقد وكانت كمية الخبز كبيرة ، وحسبت أن الطريق طويل , وبالفعل استفدنا من الخبز على طول الطريق أنا وزملائي
وشاهدت المدينة من خلال مروري فيها وكان لا وجود للطريق السريع بل الطريق القديم ، كانت المدينة صغيرة وفقيرة لا يتعدى مرور اللوري فيها أكثر من عشر دقائق ، وبعدها انطلق لوري الزيل يطوي الصحراء في ذلك الليل الحالك الظلام بصوته الجهوري وكانت السماء غائمة تخلل تلك الليلة قطرات مطر , ووصلنا الرطبة صباحا ، ولا أطيل كانت الحدود العراقية الأردنية هو مخفر شرطة ومعسكر للجيش العراقي يسمى معسكر رويشد ومخفر بنفس الاسم ولكن فوجئت ان الحدود الحديثة ابتعدت عن القديمة بحدود 70 كم
و شاهدتها بعد عام 1998م عندما سافرت الى الأردن وكنت قد مررت بها خلال خدمتي في الجيش العراقي في الأردن أن الحدود هي ليست الحدود السابقة بل حدود الأردن داخل العراق .ب70 كم
بعد حكم البعث 1968تم اعتماد اغلب القيادات في الحكم هي من هذه المناطق ولذلك دب التطور والانتعاش الاجتماعي والاقتصادي في هذه المناطق فظهرت مدن متطورة يصاحبها ظهور زعامات تجارية وعشائرية ، وقبل سقوط النظام كان من مدينة راوة وحدها (18) مديرا عاما ناهيك عن ظهور القيادات العسكرية والدينية والإدارية في كل دوائر الدولة ومفاصلها ومنها الجامعات أيضا من هذه المناطق
ولكن بعد السقوط مرت هذه القيادات المنوعة بلوعة وخسران مواقعها ، وينسحب هذا التطور على الموصل وتكريت التي تحولت من قضاء إلى محافظة
لذلك لجأت هذه القيادات إلى سوريا والأردن ومصر والسعودية وأمارات الخليج
وهي تواصل حشد التأييد وطلب المعونة والمساعدة في المحاولة إلى رجوع عقارب الساعة إلى الوراء ، ومنها جلب ما يسمى المجاهدين الى مقاتلة (الصفوين الفرس المجوس الأنجاس والمليشيات الطائفية )أي بمعنى محاربة الشيعة جميعا ووفروا لهم المأوي والمأكل ونكاح الجهاد .
السؤال : ما ذنب أهل الانبار وشعبها يقتلون وتدمر بيوتهم ومنشئاتهم وتساق نسائهم الى البغاء بحجة نكاح الجهاد ويقتل رجالهم وتحشد وتؤخذ الأموال والإتاوات بالقوة
وهم جزء لا يتجزأ من شعب العراق ، !!!
أليس هو من زعاماتهم العشائرية والدينية المفلسة أخلاقيا ودينيا ووطنيا وخائنة ؟
أليس من المخجل والمعيب جلب غرباء من مختلف أصقاع الأرض لا تعرف أصولهم ونسبهم وعشيرتهم وعائلاتهم بين عشائر الانبار وبيوتاتهم ؟
اليس من المسخرة والخجل ان يدعي هؤلاء إرجاع الخلافة الإسلامية؟
وإذا كان هؤلاء يريدون إرجاع الخلافة ؟ من هو الخليفة ؟ ومن سيبايعه ؟
وإذا كان إسترجاع الخلافة هو تخريب المنشاءات الحيوية من جسور ومحطات كهرباء ومدارس ، وطرق وقتل الناس واستعمال زنا المحارم واللواط ..؟
هل أهل الانبار وغيرهم بل كل العراقيين يقبلون بهذه الخلافة ؟
الجواب : لا
وسنقاتل هذه الخلافة الماسونية الاسرائيلية ومن ال مردخاي ( السعود )
بما فيهم اهل الانبار لا يقبلون !!! الا الشيوخ السفهاء ورؤساء العشائر ورجال دين منحرفين
أمثال حارث الضاري ، وعدنان الدليمي ،وقيادات البعث المهزوم .
ولا نسمح للغرباء ان يحكموا الانبار
لذا على العشائر العراقية و القيادات الدينية من اهل الانبار التي تعي خطر هذه المنظمات الإرهابية وأهدافها ومن يقف وراءها أن تقاتلهم الى النهاية وتستعين بعشائر وبقوات العراق ؟ ولا تعيش في ذل تحت رحمة هؤلاء المنحرفين
الذين هم أدوات وحمير لغيرهم ولا ينفعهم ال سعود مردخاي ولا تقوم خلافة والتي وقعت تركيا على إسقاطها بتوقيع وزير خارجيتها عصمت انونو في زمن كمال اتاتورك مع وزير خارجية بريطانية المنتصرة في الحرب على إسقاط الدولة العثمانية وتحويل الكتابة من الحروف العربية الى اللاتينية وإقامة الحكم العلماني ؟
وإقامة الحكم الوهابي في الجزيرة . مما قطع خرافة إعادة الخلافة .
أليس هذا ضحك على المغفلين ؟
اذن هل يسكت اهل الانبار والعراقيون على هذا الذل ؟؟؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat