العلاقات الخارجية: هجمات البطاط لن تؤثر في جهود التقارب مع السعودية
وعد الشمري
اكدت عضوة في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، أن السلطات الحكومية تتعامل بجدية مع إعلان زعيم جيش المختار واثق البطاط، تبنيه لمسؤولية الهجوم المسلح على المخافر الحدودية السعودية، كما نفت ان تؤثر هذه الضربات في جهود التقارب بين البلدين، لكنها عدتها اساءة لجهود ترطيب الاجواء الدبلوماسية مع الرياض، فيما نفى مصدر أمني في الداخلية وجود قصف لبعض المناطق الحدودية السعودية مع العراق.
وقالت أسماء الموسوي، النائبة عن دولة القانون أن «البطاط مطلوب للعدالة في العراق وإن ادعاءه بضرب المخافر السعودية إساءة لمحاولات الحكومة وجهود المؤسسة الدبلوماسية في ترطيب الاجواء مع الرياض».
وتابعت الموسوي في حديث لـ(الصباح الجديد) إن «المؤسسات القضائية والأمنية تتعامل بجدية مع تهديدات البطاط ومستمرة باتخاذ اجراءاتها بحقه»، مبينة ان «الخارجية العراقية على استعداد لإيصال رسائل اطمئنان الى الرياض إذا طلبت الاخيرة ذلك بواسطة الطرق الدبلوماسية».
وشددت عضوة لجنة العلاقات الخارجية على «عدم مسؤولية الحكومة العراقية بهذه الهجمات»،..مشيرة بالقول» أننا نتعرض لهجمات ارهابية كان مصدر اغلبها من السعودية ولم نحمل سلطات المملكة وزرها»، ودعت الرياض الى «فهم طبيعة هذه الهجمات وان جاءت من الاراضي العراقية باعتبارها تصدر عن جماعات خارجة عن القانون»، لافتة الى ان «الطرفين عليهما مسؤولية تجاوز هذه الخروق والعمل معاًعلى تطوير العلاقات بين البلدين».
وزادت الموسوي إن «ضغوطا تمارسها الولايات المتحدة الاميركية على السعودية من اجل حثها على مكافحة الارهاب والانفتاح على العراق الذي طالما مد يده تجاهها لكن لم تحصل هناك استجابة من السلطات في المملكة طوال السنوات التي تلت 2003».
الى ذلك نفى مصدر أمني في وزارة الداخلية فضل عدم الكشف عن هويته لـ (الصباح الجديد) وجود قصف صاروخي على بعض المناطق السعودية مع العراق.
هذه المواقف جاءت على خلفية إعلان البطاط تبنيه هجوما مسلحا بصواريخ (المورتر) على بعض المخافر الحدودية مع العراق، مؤكدا ان هذه الضربات تحذيرية كي تغير الرياض مواقفها «الطائفية»، كما توعد بدخول جيشه (المختار) دول الخليج العربي بأكمله وصولا الى اليمن.
وقال البطاط في تصريحات صحفية امس ان «جيش المختار التابع لحزب الله العراق من يتحمل مسؤولية ضرب المخافر السعودية على الحدود مع العراق».
وتوعد البطاط «السعودية بمزيد من الضربات في عمق اراضيها اذا استمرت في مواقفها الطائفية تجاه شريحة كبيرة من المسلمين»، لافتا الى ان «الهجوم على المخافر لم يكن بقذائف الهاون بل بصواريخ (المورتر) اطلقتها مجاميع من جيش المختار اخترقت الحدود ودخلت الاراضي السعودية»، منوها الى «أننا أصدرنا أمراً الى المقاتلين في المحافظات المحاذية للسعودية بتوجيه انذار بسيط اليها عبر استهداف مركز قوات حرس الحدود السعودية ولكننا خشينا من وقوع إصابات في الشرطة والجنود السعوديين في حرس العوجاء القريبة من منطقة حفر الباطن السعودية التي كانت مركز الاستهداف».
وسخر البطاط من مذكرة القبض التي تردد انها صدرت ضده ونفى ان تكون موجودة اصلا وقال «إن من يحاول أن يعتقلني سيصطدم بالله» وأقر بأنه سيقاتل مع ايران ضد العراق اذا كان المعصوم مع ايران واتهم دولا عربية بالكفر ودعم التكفيريين في العراق.
وكانت قوات حرس الحدود السعودية قد أعلنت أنّ ست قذائف هاون سقطت قرب مركز حدودي سعودي بالقرب من العراق والكويت، الأربعاء، ولكن لم تقع أيّة أضرار.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الناطق الإعلامي لحرس الحدود العميد محمد الغامدي قوله إنّ ست قذائف هاون سقطت في “منطقة غير مأهولة بالقرب من مركز العوجاء الجديد في قطاع حرس الحدود بحفر الباطن في المنطقة الشرقية، ولم ينتج من ذلك أيّ أضرار”.
وليست هذه المرة الاولى التي يتبنى فيها أمين عام حزب الله في العراق واثق البطاط، هجمات مسلحة إذ تبنى عملية الهجوم على معسكر ليبرتي الذي يضم سكان معسكر اشرف كما هدد بمهاجمة الكويت اذا تجاوزت الحدود العراقية، وفيما اعلنت الحكومة العراقية عن أوامر بالقاء القبض عليه إلا أنها لم تعتقله حتى الآن.