الدعوة في زمن الحكم
عبد الحمزة الخزاعي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عنوان مقالي هذا هو في الحقيقة عنوان كراس محدود التداول صدر مؤخرا عن قيادة حزب الدعوة الاسلامية للتثقيف والتوجيه وصياغة تصور عام عن الطريقة المثلى للتعامل مع الواقع في المرحلة الراهنة.
وبأعتباري من الكوادر الدعوتية سابقا، وبأعتباري مازلت احمل نفس الافكار والمتبنيات رغم انقطاعي وتركي التنظيم، وبأعتبار ان لي علاقات وصداقات حزبية مازالت قائمة فقد اطلعني احد اصدقائي الحزبيين على فحوى الكراس واتاح لي الفرصة لمطالتعه سريعا.
ومن خلال العنوان يتولد انطباع لدى المتلقي بأن حزب الدعوة ترك عملية البناء الفكري والثقافي والعقائدي جانبا، واصبح مهتما بكيفية تقوية صفوفه في السلطة وكيفية تعزيز مواقعه ومكاسبه وامتيازاته، والمحافظة عليها وعدم التفريط بها بأي ثمن.
والدليل على ذلك ان كثير من كوادر الدعوة المضحين والمجاهدين والمبدئيين اقصوا واهملوا وانا واحدا منهم، بينما فتحت الابواب للكثير من الانتهازيين والوصوليين من ازلام النظام الصدامي البائد، والامثلة كثيرة جدا على هذا الذي ندعيه.
كراس الدعوة في زمن الحكم يكشف هم وقلق قيادات الحزب ليس على الدين والمذهب والوطن والناس المضحين وانما على السلطة وكيفية اقصاء وابعاد وتهميش المنافسين كالتيار الصدري والمجلس الاسلامي الاعلى واي كيان اسلامي شيعي اخر.
والمشكلة ان الذين هم في مواقع السلطة يفكرون بهذه العقلية التي جعلتهم يتقاطعون ويصطدمون مع رفاقهم الذين بقوا بعيدا عن السلطة وامتيازاتها وبهارجها. بتعبير اخر اوضح ، حزب الدعوة داخل المنطقة الخضراء ومن يرتبط به يفكر بطريقة ومنهج، وحزب الدعوة خارج المنطقة الخضراء يفكر بطريقة ومنهج مختلفان. وانا بعقليتي البسيطة والمتواضعة لاستبعد ان يحدث انشقاق يخرج الى العلن ولا استبعد ان يصطدم الحاج ابو اسراء المالكي بتيار مضاد من داخل حزبه يحرجه ويزعجه وخصوصا بعدما راح يقدم اكباش فداء مثل شلتاغ عبود ولطيف الطرفة وسلمان الزركاني وعلي الابراهيمي والحبل على الجرار اذا بقيت التظاهرات مستمرة.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عبد الحمزة الخزاعي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat