صفحة الكاتب : فؤاد المازني

زينب (عليها السلام ).. تاريخ لانظير لها
فؤاد المازني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 إقترنت صفة الشجاعة والبطولة والتضحية ومرادفاتها بالعنصر الذكوري بإطارها العام ، وصفحات التاريخ زاخرة بالمواقف التي تشير وتبين وتحلل تلك الصفات لأصحابها تبعاً لتلك المواقف ، حتى أصبحت هذه الصفات متأطرة بالرجال حصراً لما تمليه الطبيعة الإنسانية لخلقة الإنسان ومجمل الأحداث التاريخية قديمها وحديثها .

      وفي المقابل إقترنت هذه الصفات بنخبة من النساء وتطرق لهن المؤرخون لمواقفهن البطولية في أحداث عاصرنها في حقب زمانية أسدل الستار عليها وأصبحت في أرشيف الأحداث التاريخية والزمن الغابر ، ووضعت مع قريناتها على رفوف الأرشفة المكتبية تتلحف بغبار الماضي .

      الملفت للنظر أن هناك شخصية نسائية إنفردت لتحمل جميع الصفات البطولية في حدث لا كغيره من الأحداث ، وموقعة تميزت عن بقية الأحداث ، وموقف إختلف عن نظرائه من المواقف . تلك هي زينب بنت علي بن أبي طالب بنت فاطمة الزهراء إخت الحسن والحسين والعباس وحفيدة المصطفى رسول رب العالمين محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وعليهم أجمعين ) .

     يحدثنا التاريخ وكتب السير والروايات عن إمرأةً مخدرةً عاشت جل حياتها في بيوت ( أذن الله أن ترفع ويذكر فيها أسم الله ) ، عصفت بها الأحداث لتشهد معركة وترى بأم عينها بسويعات قلائل .. مقتل أبنائها وإخوتها وأبناء إخوتها وأبناء عمومتها وحواري جدها وأبيها والخُلّص من أصحاب إخوتها ، مرملين بدمائهم أجساداً على الرمضاء فصلت رؤوسهم ورفعت على أسنة الرماح أمام ناظرها ، ثم تحرق خيامهم لتمسي هي ومن معها من عشرات الأرامل والأيتام في هجير صحراء بلا ساتر وبلا مأوى ، وتكون هي المسؤولة الوحيدة عنهم ، يحيطها جيش معادي عرمرم بآلآف الفرسان والمقاتلين ممن مسخهم الباري وإستحوذ عليهم الشيطان وتنكروا للقيم ..

 لم تأخذ او تؤثر تلك الأحداث على عزيمتها وقوتها وصلابتها وإصرارها وصبرها وخدرها وحشمتها وإيمانها وعبادتها ولو بقيد أنملة .!!!!!!

أي إمرأة هذه ؟ وأي صبر تحمل ؟ وأي أعصاب تملك ؟ ومن أي عزيمة تستمد قوتها ؟ وبأي إيمان عقيدي تؤمن ؟ وبأي إله تتعبد ؟

تلك هي زينب الكبرى ...  بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام

فهل حدثنا التاريخ عن نظير لها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فؤاد المازني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/16



كتابة تعليق لموضوع : زينب (عليها السلام ).. تاريخ لانظير لها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net