كلمة نائب ممثل الامين العام للامم المتحدة نيقولا ميلادينوف في افتتاح الموسم الثامن ( الحسين يوحدنا ) في مكتب الشيخ د. همام حمودي الجمعة 15/11/2013
مكتب د . همام حمودي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

قصة الامام الحسين هي سيرة انسان وقف دفاعا عن مبادئه وإيمانه وهي واحدة من افضل ملاحم الانسانية, وتعلمنا احترام المساواة وأن نحارب من اجل العدالة الاجتماعية, وتعلمنا ايضا انه ومهما كانت التحديات لن تضعفنا ولن نصغر امامها, اليوم تذكرنا ثوة الامام الحسين وملحمة كربلاء باحترام القيم الانسانية الاساسية, وان نفهم كيفية العمل معا لاكمال مهمات واهداف الشخصيات العظيمة في التاريخ, وعلينا ايضا فهم انه كلما تقابل الشر والخير علينا ان ننضم الى جانب الخير, وكلما رأينا خطأ علينا ان نفعل الصواب, حتى وان كان ذلك يعني التواصل مع اعدائنا, الامام الحسين كان لديه الشجاعة في التواصل مع اولئك الذين قاتلوه وأعطاهم الماء, هل لدينا مثل هذه القوة اليوم؟ أقول نعم لدينا لأن العراق يعلمنا ان باستطاعتنا العيش معا وان نتعايش دون تفرقة وتمييز وباحترام حتى تحقيق الاهداف النبيلة للمستقبل, وتقع على عاتق المجتمع الديني في العراق مسؤولية كبيرة, لأن تاريخكم علمكم دروس كبيرة من حقب الظلم والقهر والطغيان, وعليكم كيفية العيش حين تُظلمون, لديكم قصص عديدة في تاريخكم تتحدث عن مظلوميتكم, واليوم تقع على عاتقكم مسؤولية اخلاقية تجاه اخوتكم في العراق, أن تفتحوا أياديكم لهم كإخوة, وتساعدوهم لتجنب النتائج الوخيمة التي قد تصادفوها اليوم في العراق, ولتعملوا معا نحو المستقبل وتقفون معا ضد الظلم, وتمدون أيديكم إلى الاقليات وأن تصونوا حقوق الانسان, وأن تستمروا بالمشروع الطموح لبناء عراق يحكمه جميع العراقيين, إنه لشرف لي وبالنيابة عن الأمم المتحدة أن أقف أمامكم اليوم وأن أعمل معكم على تحقيق تلك الاهداف النبيلة, وأنا أؤكد لكم بأننا لن ندخر جهدا ولن يمضي يوم أو ليلة حتى نتأكد من نجاح العراق, وأن تتمتعون أنتم وإخوتكم بالحرية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الانسان والمساواة وأن نستمر بداخلنا بتلكم الثورة التي بدأت قبل أكثر من ألف عام مضى, وشكرا جزيلا لكم.

-----------------------------------------

 

 

كلمة نائب رئيس الجمهورية د. خضير الخزاعي في افتتاح الموسم الثامن ( الحسين يوحدنا ) في مكتب الشيخ د. همام حمودي الجمعة 15/11/2013

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطاهرين

قد لا نعطي للملحمة الحسينية حقها حين نصفها بأنها ثورة, وقد لا ننصف الامام الحسين عليه السلام عندما ننعته بالثائر الامام الحسين صاحب مشروع حضاري شامل كامل تعاضدت على ارساء قواعده قوافل من الانبياء والمرسلين والشهداء والاخيار, الصراع الذي كان بين الحسين  والامويين كان حضاريا, جذوره امتدت في عمق الزمان يوم التحمت قوى الضلالة والجهل يترأسها أبو سفيان وفي مقابلها حشد من المؤمنين يتزعمه رسول الله (ص), ودارت عجلة الزمن وإذا بأمير المؤمنين عليه السلام يواجه ايضا بني امية معاوية بن ابي سفيان, وقال عمار بن ياسر حين رأى عمرو بن العاص يوم صفين يحمل راية سوداء, قال له والله لقد حارت هذه الراية عند التنزيل ثلاث مرات, في أحد وبدر وحنين, وها انا اقاتلها للمرة الرابعة, وهذا يعني ان معركة الجهاد بين الايمان والكفر واحدة, ومن هنا يخطئ من يتصور أننا نقتطف جزء من التاريخ نطلق عليه الثورة الحسينية, بل الثورة الحسينية جزء من المشروع الحسيني الكبير, ومن اراد ان يدرك معانيها عليه ان يقرأ التاريخ قراءة شاملة.

الامام الحسين عليه السلام لم يكن فقط وارثا للأنبياء بل إماما وحارسا لهذه الرسالة, وأدرك أن هذه الحراسة هي التي ستستمر ضد قوى الشر والضلالة.

الامام الحسين كتب معالم ثورته من خلال نظافة الاهداف والوسائل حين قال لم اخرج أشرا ولا بطرا وشخص هويتها عندما جعلها ثورة اصلاحية حين قال انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي.

وقف الامام الحسين عليه السلام عند مفترق الطرق وقال من يريد الطريق فمن هنا فتابعه الناس الخلّص الذين شاء الله تعالى ان يجعلهم من الفاتحين, يجب ان نقف وقفة تأمل للنظر في معالم هذه الثورة, نرى ان الامام الحسين عليه السلام وكإنما يقول للأجيال من بعده : اني وقفت بوجه التحريف والتزييف والتخريف, لذلك حيثما رأيتم تحريفا وتزييفا يجب ان تقفوا هذه الوقفة.

الحسين عليه السلام اراد ان يكتب تاريخه بطريقة خارجة عن المألوف, كل الملوك كتبوا اسماءهم على لوحات برونزية وطينية وبعضهم من خلد نفسه بالتحنيط في المتاحف الا الامام الحسين عليه السلام خلد نفسه بالنزيف الرائع لدمائه الطاهرة واشلائه المقطعة, وكان يعلم ان هذا هو الطريق الانقى والاقوى للثبات في القلب.

أمير المؤمنين عليه السلام احسن حينما حول عاصمة الدولة من مكة الى الكوفة لأنه يدرك أن هذا الشعب قادر على ان يحمل رسالة الحسين, هذا الشعب قادر على ان يغير المعادلات, وسنبقى بإذنه تعالى كعراقيين نسير على استراتيجية الامام الحسين عليه السلام التي شعارها هيهات منا الذلة فالحسين حب والحسين جهاد والحسين حضارة والحسين امة والحسين خلود, فسلام عليك يا ابا عبد الله يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

الموضوع السابق مناشدة الى (المايستحون) (والماينتخون ) .!؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat