صفحة الكاتب : كريم مرزة الاسدي

أدميتَ أفئدة َ الآنــــام ِ بكاءا
كريم مرزة الاسدي

ياسيدي دنيا   أردتَ   صلاحَــها **** فسدتْ وعمَّ ضلالـُها الغــــلواءا

واذا  العبادُ  لذلـّـــــةٍ   أعمارهمْ  **** قدّمتَ عمركَ تخطبُ العليــــــاء

افالقلبُ   للخيـــــــرِ ِالظليل ِ بفيئهِ**** والسيفُ يمضي للقوي مضـــاءا

هذا  هو  الـــــــداءُ الذي بليتْ بهِ **** أممٌ ومـــــــــا وجدتْ إليهِ  دواءا

هل علـّمَ التــاريخُ أبناء الدُّ نى*******  أمْ ضيّعَ الابـــــــاءَ والابنـــاءا

هذا هو اللغزُ الذي نبكي بـــــهِ *******رزءَ الحسينِِ ونصنعُ الارزاءا!

صوتُ النعيِّ فمُ الزمـــــان ِ يذيعهُ **** **وعلى جبينهِ غمّــة ٌ تتـــــراءى

 

حتـّى تلاقفتِ العصورُ حِمامـــــــهُ ******* وتهافتتْ أجيالـُها استفتـــــــاءا

وتحيّرت تلكَ الخلائقُ دهشـــــــة ً******* أتقيمُ عرســـاً أمْ تقيمُ عــــــزاءا؟!

 

من الملحمة الحسينية 

من البحر الكاملالتام و المقطوع ، والقافية متواترة 

 

 

أدميتَ أفئدة َ الآنــــام ِ بكاءا***لمّا تقحّمتَ المنــــــــونَ  فِداءا

 

 

أججّتَ جذواتِ النــفوس   تحرَراً****ونصبتَ فوقَ العالمين لِـــواءا

 

 

يمتدُّ منْ يوم ِالطفوفِ  مع  البقا*****ويشعُّ للجنــــــــاتِ منهُ سناءا

 

 

جاوزتَ همّكَ في الوجودِ  تعيشهُ****حرّاً ولو كانَ المماتُ شفـــــاءا

 

 

                 

فالغايةُ  القصوى لمعرفةِ   الفتى****انـّـى يرى لهمَ الحِمـــــام بقاءا

 

 

سبحانَ مَنْ رفعّ  العقولَ   كرامة ً ***حتـّـى تجلـّــتْ ديمــــة ً هطلاءا

 

 

إنَّ  الحسينَ نسيجُ  وحده  منهجٌ **** للثائرينَ ولنْ يـروا نــــــــُدَدَاءا

 

 

ياسيدي دنيا   أردتَ   صلاحَــها **** فسدتْ وعمَّ ضلالـُها الغــــلواءا

 

 

واذا  العبادُ  لذلـّـــــةٍ   أعمارهمْ  **** قدّمتَ عمركَ تخطبُ العليــــــاءا

 

 

لهمُ  الحياةُ  خداعَ  زخرفةٍ مضتْ **** تغري الجهولَ وتـُزهِدُ العظماءا

 

 

فرسمتَ خطـّـة َ فيصلٍ  بينَ  الإبا  *** والضيم ِ ما ألفت لهـــــا إلـــواءا

 

*******************

 

شُرِعَ   القتــالُ  بهانىءٍ  وبمسلم ٍ**** فتبيّنَ الخــذلانُ يســري  جلاءا

 

 

لا ( طوعة ٌ)  فلحتْ  تطوَعُ ابنها **** و( شريحُ) هبَّ لـ(مذحج ٍ)إطفاءا

 

 

طبعُ الظواهر ِ والبواطن ِ  غيّـــرا**** مجرى الشعوبِ خساسة ًوريـاءا

 

 

فالقلبُ   للخيـــــــرِ ِالظليل ِ بفيئهِ**** والسيفُ يمضي للقوي مضـــاءا

 

 

هذا  هو  الـــــــداءُ الذي بليتْ بهِ **** أممٌ ومـــــــــا وجدتْ إليهِ  دواءا

 

 

 

عشقَ الدما لا للدماءِ وانـّمـــــــــا ***** دفعَ الدماءَ  فريضــــةً ً وعطــاءا

 

 

هذا هو الإنســـــانُ يألفُ جنسهُ  *******ويصـــــــبُّ ويلاتٍ عليهِ مـــــراءا

 

 

هذي هــــــــــي الدنيا متـــــاعُ خطيئةٍ******تعطي لذاذتَها وتقضي جزاءا!

 

 

لم يجزع ِ الموتَ المهيضَ جناحهُ ****** بلْ  زلزلَ الاكــــــوانَ والاجواءا

 

 

صوتُ النعيِّ فمُ الزمـــــان ِ يذيعهُ **** **وعلى جبينهِ غمّــة ٌ تتـــــراءى

 

 

حتـّى تلاقفتِ العصورُ حِمامـــــــهُ **** وتهافتتْ أجيالـُها استفتـــــــاءا

 

 

وتحيّرت تلكَ الخلائقُ دهشـــــــة ً******* أتقيمُ عرســـاً أمْ تقيمُ عــزاءا؟!

 

 

*****************************

 

 

ليسَ(الحسينُ)الرمزُ قـَد خُصت بهِ**** شيعٌ ولكنْ يستطيلُ فضــــاءا

 

 

أضحى كنبراس ٍيضيءُ لمـنْ هفا*******يستنشقُ الحريـــــةَ الحمراءا

 

 

وتحيّرت تلكَ الخلائقُ دهشـــــــة ً******* أتقيمُ عرســـاً أمْ تقيمُ عــزاءا؟!

ا

 

راحَ اسمهُ طولَ الحياةِ وعرضها ****** إذ ْ يهتفونَ بهِ الجهـــادَ نداءا

 

 

منْ مغربِ الدنيا الى إشراقـــــها ****** رفعوا شـــعارهُ ثورة ً غــــرّاءا

 

 

هل علـّمَ التــاريخُ أبناء الدُّ نى*******  أمْ ضيّعَ الابـــــــاءَ والابنـــاءا

 

 

هذا هو اللغزُ الذي نبكي بـــــهِ *******رزءَ الحسينِِ ونصنعُ الارزاءا!

 

 

***********************

 

إنَّ الحسينَ لقدْ تطاولَ أفقـــــــهُ******* ليرى لهُ فوقَ السماءِ سمــاءا

 

 

فأقمْ شعائـــــــرهُ بنفس ِ مجاهدٍ******* يأبى الخنوعَ ويقـــــحمُ الهيجاءا

 

 

واقصدْ بوجهكَ للكريم ِ ترفعــــاً********هــــــلْ يُرتجى غيرُ الكريم ِرجاءا!

 

 

 

لا تبدِ عطفكَ للزمـــــــانِ ِ تودّداً ***** فـــإذا تنـــــــاءى عنكَ عنهُ تنــــــــــاءى

 

 

وآعززْبنفسكَ وآسحقِ النكباتِ إذ******** ْ تطغي عليكَ وشـــــــــدّدِ البــــــــأســـاء

ا

 

كمْ ذا تقارعُها وتلوي عنقـَـــــها ********وتمــــــــــــــجَ ُ همّـــــــــــازاً بها مشَــــــــاءا

 

 

لا تعطِ إعطاءَ الذليــــــل ِيداً ولا ******** كالعبــــــــــــــــــدِ قــــــــــرَّ بعشرةٍ إمضــــــاءا

 

 

نحنُ بنو الشــــــرفِ الرفيع ِبناتـــهُ********* إرثــــــــــاً وأرســــــــــــــوا مجدَهُ أكفــــــاءا

 

 

*********************

 

يا أيّها  الشــــــــــعراءُ منْ لمْ يلتمسْ***** نـــــــــورَ الحســـــــين ِ بطولــــة ً وفداءا

 

 

بخسَ الشهادة َحقـَّها  وجهادَها ******** ورأى الحقيقـــــــــــــــــة َفي الورى عــــــوراءا

 

تبكي على عينِ العدالةِ إذ عمتْ **********وتوّدَ لو كانتْ - كـــــــذي- عميــــــــــــــــــاءا

 

وإذا نظمتُ العِــقـــــــدَ ملحمة ً فهلْ ******** أدّيتُ دَينـــــــــــي ذمّــــــــــــــة ً ووفـــــــــــــاءا

 

قلْ ذاكَ مطلعُها  وهـــــــــــــذا ختمُها **** فأحكمْ بعقــــــــــــــلكَ قـــــــــــدْ ختمـــتُ أداءا !


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كريم مرزة الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/15



كتابة تعليق لموضوع : أدميتَ أفئدة َ الآنــــام ِ بكاءا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net