بغداد اسم كان ومازال يوحي لكل البشر بالسحر والجمال ويقترن اسمها بليالي الف ليلة وليلة وهي المدينة الوحيدة على الكرة الارضية التي لايجهلها احد حتى شعب الاسكيمو فهل تستحق هذه المدينة كل هذا الاهتمام ؟ الجواب ان واقع بغداد الان مخجل وهي لاترقى بالتحضر الى اي مدينة عرببية او شرق اوسطية فهي تفتقر الى ابسط مقومات المدن من خدمات نقل او منتزهات او فنادق سياحية او اسواق عصرية وقد نقنع انفسنا بان النظام السابق ورعونته قد تسبب بتدهور اوضاع بغداد وتخلفها وتدهورها حتى صارت لاتقارن باي مدينة من مدن البلدان الفقيرة الاسيوية والافريقية ، لكننا نتساءل مالذي تحقق بعد زوال النظام وهل حدث تغيير ولو بسيط يمكن ان نلاحظه او نلمسه على بغداد والاجابة واضحة ، وبقيت بغداد على حالها بل زاد تدهورها وبرزت على ساحتها عاهات وتشوهات متمثلة بالعشوائيات والتجاوزات على الساحات العامة والمنتزهات والارصفة من قبل اناس لايملكون ماوى ومن قبل متنفذين وخربت شوارعها وارصفتها من قبل مقاولين لايملكون ذرة خبرة باعمالهم اتى بهم الحسب والنسب والحزب والطائفة ولم ينفذ اي مشروع حقيقى لانتشال يغداد من بؤسها فلا البنية التحتية اصلحت ولا توجد نية ملموسة لتغيير وجه هذه المدينة سوى اعمال ترقيعية جلها تتمركز في الارصفة التي تغير كل شهر والسبب معروف ورائحة الفساد الاداري باتت تزكم الانوف واصبحت قضية الارصفة نكتة يتداولها المواطن ، ولقد اثبتت الامطار الاخيرة صدق مانقول فلقد كشفت هذه الامطار التي هي بمقاييس الدول طبيعية جدا مدى جسامة التخريب ومدى فشل مجلس المحافظة والامانة وكل الوزارات الخدمية لان هذه الامطار كشفت ان بغداد تفتقر الى شبكات حقيقية للصرف الصحي ومياه الامطار من خلال عجز هذه الشبكات بصورة تامة عن استيعاب هذه الامطار كما تبين ان المسئولين كانوا في واد وبغداد في واد آخر ، رغم المبالغ الخرافية التي صرفت والتي تعادل ميزانية دول ، بغداد تحتاج الى مسئولين تكنو قراط من ذوي الخبرة والاختصاص ويملكون الرؤيا المتحضرة وتحتاج الى شركات اجنبية مختصة في تخطيط المدن وتطويرها وان تمنع اي شركة محلية من العمل وتكون الوزارات المختصة رقيبة فقط لان الواقع اثبت ان الشركات المحلية والمقاول المحلي فاسدان حتى العظم ، لقد آن الاوان ان تقوم الحكومة بدورها وان تبادر الى تنحية كل المسئولين غير الكفوئين حتى وان اتت بهم صناديق الاقتراع لان من اثبت فشله لا يحق له البقاء في مركز المسئولية حتى وان كان منتخب وكفى ضحكا على الذقون ، ان مدينة بغداد يجب ان تكون بمستوى اسمها وصداه في آذان اليشرية جمعاء
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat