من يقف وراء التفجيرات؟!
علاء كرم الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تحول الأرهاب والموت اليومي لحياتنا من ظاهرة كنا نعتقد ونتمنى أن تنتهي بعد التغيير(سقوط النظام السابق) الى واقع حال مرعب ومخيف حتى صار جزء لا يتجزء من أيامنا التي أصبحت كلها دامية!، كما أن هجمة التفجيرات الشرسة بالسيارات المفخخة صارت تتعدى العشر سيارات في كل هجمة ضاربة العراق طولا وعرضا وفي توقيت واحد بدأ من العاصمة!!. (الشيء المحزن أن العاصمة بغداد تعتبرالخاصرة الرخوة بيد الأرهابيين!! فهي تتعرض للتفجيرات أكثر من بقية المحافظات وبشكل قاسي منذ (10 ) سنوات ولا زالت ، في حين يفترض أن تكون العاصمة قوية ومحصنة ، فمثلا سوريا رغم ما تتعرض له من حرب شرسة وقوية وصلت حد أستعمال السلاح الكيمياوي! و تداخلت فيها الكثيرمن دول العالم( روسيا- الصين – أمريكا – بريطانيا –فرنسا أضافة الى السعودية ودويلة قطروتركيا) ، ألا أن العاصمة دمشق ظلت تعيش أجواء الأمن والأمان في كل شيء وهذا مانقله لنا الكثير من القادمين من سوريا!!) نعود الى السيارات المفخخة التي كلها تنفجر في وقت واحد! أمام أستسلام واضح من قبل الأجهزة الأمنية والأستخبارية الحكومية التي وقفت مكتوفة الأيدي وعاجزة عن حماية أرواح المواطنين !!، ولم تعد تنفع تغيير الخطط الأمنية ولا القادة العسكريين في ضبط الأمور فقد أنفلت عقال الوضع الأمني بشكل مروع منذ أكثر من (4) أشهر!!.الأنهيار الأمني هذا طرح سؤلا في الشارع العراقي هو: من يقف وراء كل هذه التفجيرات؟ هل هو تنظيم القاعدة وما يسمى بدولة العراق الأسلامية ومعهم فلول البعث فقط حسب بيانات الحكومة؟ أم هناك جهات اخرى تقوم بذلك؟، ولأن هناك قطيعة بين الشعب والحكومة( أقصد هنا كل الأحزاب السياسية المشاركة بالحكم بلا أستثناء) وفقدان الثقة بشكل تام بينهم، فلم يعد الشارع العراقي مقتنعا ببيانات الحكومة؟!! صحيح أن تنظيم القاعدة الأرهابي وما يسمى بدولة العراق الأسلامية وبقايا فلول النظام السابق يعتبرون العدو الأول للشعب والحكومة منذ سقوط النظام السابق وكثيرا ما يتبنون العمليات الأنتحارية والتفجيرات التي تحدث، ألا أن الشارع العراقي بدأ يتحدث بأعتقاد وقناعة راسخة ونتيجة لسوء الأوضاع الأمنية بأن الأحزاب السياسية المتصارعة ومليشياتها ليست بريئة!! وبعيدة عن التفجيرات وعمليات التصفية والأغتيالات التي يذهب ضحيتها المئات من العراقيين يوميا!. وقد جاءت أحداث التفجيرات في مدينة الصدر(قطاع 5) لتؤكد وترسخ تلك القناعات والأعتقاد، بعد أن تبين أن منفذي التفجير الرهيب والذي راح ضحيته العديد من القتلى والجرحى، هم من نفس أبناء مدينة الصدر ويسكنون أطراف المدينة وبعبارة أوضح هم من (الشيعة)!، والشيء نفسه حدث في التفجير الذي وقع في سامراء بأحد الجوامع التي يرتادها (السنة) حيث تبين أن منفذ العملية التي راح ضحيتها العديد بين قتيل وجريح هومن (السنة) ويعمل في دائرة الوقف السني!!. وهذا يعتبر تحول خطير في سير العمليات الأنتحارية والأعمال الأرهابية، حيث لم يعد الشيعي يقوم بعمليات أرهابية داخل المناطق السنية، كما ان السني لم يعد يقوم بعمليات أرهابية داخل المناطق الشيعية، كما كان يراد ترسيخه في عقول العراقيين ولبث الفرقة بينهم!!. قسم آخر من المواطنين يتهم الحكومة ممثلة بقوات (سوات)!! بأنها هي من تقوم بعمليات التفجير في بعض المناطق!!، وقد أظهرت بعض الفضائيات حديثا لأشخاص في بعض المناطق التي وقعت بها أنفجارات، ذكروا فيه بأن قوات (سوات) كانت هناك قبل وقوع التفجيروقامت بالتفتيش!! متهمين وبشكل مبطن تلك القوات بأنها هي من كانت وراء تفجير مقهى في (حي الجامعة)!!. بعض المثقفين والكتاب والصحفيين يعتقدون أن من يقف وراء كل ما يجري في العراق من أعمال عنف وأنهيار أمني سببه الأمريكان!! أنتقاما لخروجهم المذل! من العراق بطلب من الحكومة وتحت ضغط التظاهرات والمطالبات من قبل بعض الأحزاب والتيارات السياسية والتي تم بموجبها توقيع الأتفاقية الأمنية بين الطرفين!!، ومن الجدير أن أذكر هنا ما قاله ( أنتوني كوردسمان) وهو محلل سياسي أمريكي معروف وأستاذ الدراسات الدولية والستراتيجية: بعد خروج الأمريكان من العراق سيجعلون العراقيين يعظون أصابع الندم على ذلك ويطالبون الحكومة بعودة القوات الأمريكية للسيطرة على الأوضاع الأمنية المنفلتة( ولربما تصب زيارة رئيس الحكومة المالكي الأسبوع القادم الى أمريكا بهذا الموضوع)؟!. أما موضوع تفجيرات كوردستان والتي كانت مفاجاة للجميع( على الصعيد المحلي والأقليمي وحتى الدولي)، فهي ومن وجهة نظر شخصية تأتي (قرصة أذن خفيفة) للأقليم !!؟، أما كيف حدث هذا الخرق؟ ومن أية جهة؟ ولماذا ؟ لا احد يدري؟! فالمعروف أن السياسة كلها أسرار وخفايا واتفاقات ومصالح، وعندما تتضارب المصالح في الخفاء، تخرج الى العلن بهذه الصورة العنفية!!. أما موضوع أن تنظيم القاعدة هو من يقف وراء ذلك وحسب بيان حكومة الأقليم، فهذا امر مشكوك فيه؟! لأن هذا التنظيم أصبح أشبه (بماشة النار) تحركه تارة أمريكا ومرة ايران وأخرى السعودية وقطر، كما ان تركيا ليست بعيدة عن تحريك القاعدة والأتفاق معها( وما أحداث سوريا ودعم امريكا وقطر والسعودية وتركيا للتنظيمات الأرهابية المتمثلة بما يسمى بدولة العراق والشام الأسلامية وجبهة النصرة خير دليل على مانقول)، وكل هذه الدول لها تداخلات ومصالح وأهداف في المنطقة (أقليم كوردستان)‘ من جانب آخر قد تأتي هذه التفجيرات كرسالة الى قادة الأقليم بخصوص المؤتمر القومي للأكراد الذي تم تأجيله ( كان من المفروض أن يعقد المؤتمر في منتصف شهر أيلول المنصرم ، ويحضره ممثلون عن أكراد تركيا وأيران وسوريا وكذلك ممثلون عن أكراد دول الأتحاد السوفيتي السابق!، والمؤتمر تحضيري للبدء بأعلان قيام دولة كوردستان!!) ومن الطبيعي أن عقد مثل هذا المؤتمر يثير قلق تركيا وأيران خوفا من تحريك الشعور القومي لدى أكراد أيران(6 ) مليون وأكراد تركيا(16 ) مليون أضافة الى أكراد سوريا( فيها قرابة مليون كوردي). أن تركيا وأيران قد تقبل على مضض صورة الأقليم الزاهية هذه! ، ولكن ان يتمدد الأقليم أكثر من ذلك ، (مناطق متنازع عليها ومؤتمر قومي) فهذا فيه عبور للخطوط الحمراء!!، ويبقى موضوع أقليم كوردستان بكل تفاصيله معلقا (مشكلة كركوك والمناطق المتنازع عليها وموضوع النفط) الى أن تقرر الدول الكبرى صورة وشكل وخارطة المنطقة مستقبلا؟! فاحداث المنطقة متشابكة وكل حدث مرتبط بالآخر!. خلاصة القول: من الصعب تحديد الجهة التي تقوم بهذه التفجيرات المروعة التي ضربت العراق من شماله الى جنوبه، فهناك القاعدة وما يسمى بدولة العراق الأسلامية وهناك جبهة النصرة التي دخلت طلائعها الى المناطق الغربية!! وهناك مليشيات الأحزاب السياسية المتصارعة ، وكل جهة من هذه لها رؤيتها وأهدافها وارتباطاتها الخارجية!!، المؤلم أن الشعب العراقي هو الذي دفع ولا زال يدفع ثمن كل هذه الصراعات والخلافات والمؤامرات الخارجية!، فمن الطبيعي أن يستسلم العراقيين لمشهد الموت اليومي! لا سيما وأن قدرهم في هذا الوطن هو ان يكونوا ضحية عبث وجنون وتهور وفساد حكامهم الذين جعلوا منهم مشروع دائم للموت!!. وعلى ضوء ومجريات الأحداث التي عصفت بالمنطقة منذ سقوط النظام السابق بالعراق (2003 ) ومرورا بأحداث ما يسمى بالربيع العربي ،سيبقى دم الشعب العراقي مهدورا!! وسيظل هذا الشعب المبتلى يدفع ثمن كل هذه الصراعات والمؤمرات الخارجية الى أن تقرر الدول الكبرى متى تنتهي اللعبة السياسية في العراق!!.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
علاء كرم الله

تحول الأرهاب والموت اليومي لحياتنا من ظاهرة كنا نعتقد ونتمنى أن تنتهي بعد التغيير(سقوط النظام السابق) الى واقع حال مرعب ومخيف حتى صار جزء لا يتجزء من أيامنا التي أصبحت كلها دامية!، كما أن هجمة التفجيرات الشرسة بالسيارات المفخخة صارت تتعدى العشر سيارات في كل هجمة ضاربة العراق طولا وعرضا وفي توقيت واحد بدأ من العاصمة!!. (الشيء المحزن أن العاصمة بغداد تعتبرالخاصرة الرخوة بيد الأرهابيين!! فهي تتعرض للتفجيرات أكثر من بقية المحافظات وبشكل قاسي منذ (10 ) سنوات ولا زالت ، في حين يفترض أن تكون العاصمة قوية ومحصنة ، فمثلا سوريا رغم ما تتعرض له من حرب شرسة وقوية وصلت حد أستعمال السلاح الكيمياوي! و تداخلت فيها الكثيرمن دول العالم( روسيا- الصين – أمريكا – بريطانيا –فرنسا أضافة الى السعودية ودويلة قطروتركيا) ، ألا أن العاصمة دمشق ظلت تعيش أجواء الأمن والأمان في كل شيء وهذا مانقله لنا الكثير من القادمين من سوريا!!) نعود الى السيارات المفخخة التي كلها تنفجر في وقت واحد! أمام أستسلام واضح من قبل الأجهزة الأمنية والأستخبارية الحكومية التي وقفت مكتوفة الأيدي وعاجزة عن حماية أرواح المواطنين !!، ولم تعد تنفع تغيير الخطط الأمنية ولا القادة العسكريين في ضبط الأمور فقد أنفلت عقال الوضع الأمني بشكل مروع منذ أكثر من (4) أشهر!!.الأنهيار الأمني هذا طرح سؤلا في الشارع العراقي هو: من يقف وراء كل هذه التفجيرات؟ هل هو تنظيم القاعدة وما يسمى بدولة العراق الأسلامية ومعهم فلول البعث فقط حسب بيانات الحكومة؟ أم هناك جهات اخرى تقوم بذلك؟، ولأن هناك قطيعة بين الشعب والحكومة( أقصد هنا كل الأحزاب السياسية المشاركة بالحكم بلا أستثناء) وفقدان الثقة بشكل تام بينهم، فلم يعد الشارع العراقي مقتنعا ببيانات الحكومة؟!! صحيح أن تنظيم القاعدة الأرهابي وما يسمى بدولة العراق الأسلامية وبقايا فلول النظام السابق يعتبرون العدو الأول للشعب والحكومة منذ سقوط النظام السابق وكثيرا ما يتبنون العمليات الأنتحارية والتفجيرات التي تحدث، ألا أن الشارع العراقي بدأ يتحدث بأعتقاد وقناعة راسخة ونتيجة لسوء الأوضاع الأمنية بأن الأحزاب السياسية المتصارعة ومليشياتها ليست بريئة!! وبعيدة عن التفجيرات وعمليات التصفية والأغتيالات التي يذهب ضحيتها المئات من العراقيين يوميا!. وقد جاءت أحداث التفجيرات في مدينة الصدر(قطاع 5) لتؤكد وترسخ تلك القناعات والأعتقاد، بعد أن تبين أن منفذي التفجير الرهيب والذي راح ضحيته العديد من القتلى والجرحى، هم من نفس أبناء مدينة الصدر ويسكنون أطراف المدينة وبعبارة أوضح هم من (الشيعة)!، والشيء نفسه حدث في التفجير الذي وقع في سامراء بأحد الجوامع التي يرتادها (السنة) حيث تبين أن منفذ العملية التي راح ضحيتها العديد بين قتيل وجريح هومن (السنة) ويعمل في دائرة الوقف السني!!. وهذا يعتبر تحول خطير في سير العمليات الأنتحارية والأعمال الأرهابية، حيث لم يعد الشيعي يقوم بعمليات أرهابية داخل المناطق السنية، كما ان السني لم يعد يقوم بعمليات أرهابية داخل المناطق الشيعية، كما كان يراد ترسيخه في عقول العراقيين ولبث الفرقة بينهم!!. قسم آخر من المواطنين يتهم الحكومة ممثلة بقوات (سوات)!! بأنها هي من تقوم بعمليات التفجير في بعض المناطق!!، وقد أظهرت بعض الفضائيات حديثا لأشخاص في بعض المناطق التي وقعت بها أنفجارات، ذكروا فيه بأن قوات (سوات) كانت هناك قبل وقوع التفجيروقامت بالتفتيش!! متهمين وبشكل مبطن تلك القوات بأنها هي من كانت وراء تفجير مقهى في (حي الجامعة)!!. بعض المثقفين والكتاب والصحفيين يعتقدون أن من يقف وراء كل ما يجري في العراق من أعمال عنف وأنهيار أمني سببه الأمريكان!! أنتقاما لخروجهم المذل! من العراق بطلب من الحكومة وتحت ضغط التظاهرات والمطالبات من قبل بعض الأحزاب والتيارات السياسية والتي تم بموجبها توقيع الأتفاقية الأمنية بين الطرفين!!، ومن الجدير أن أذكر هنا ما قاله ( أنتوني كوردسمان) وهو محلل سياسي أمريكي معروف وأستاذ الدراسات الدولية والستراتيجية: بعد خروج الأمريكان من العراق سيجعلون العراقيين يعظون أصابع الندم على ذلك ويطالبون الحكومة بعودة القوات الأمريكية للسيطرة على الأوضاع الأمنية المنفلتة( ولربما تصب زيارة رئيس الحكومة المالكي الأسبوع القادم الى أمريكا بهذا الموضوع)؟!. أما موضوع تفجيرات كوردستان والتي كانت مفاجاة للجميع( على الصعيد المحلي والأقليمي وحتى الدولي)، فهي ومن وجهة نظر شخصية تأتي (قرصة أذن خفيفة) للأقليم !!؟، أما كيف حدث هذا الخرق؟ ومن أية جهة؟ ولماذا ؟ لا احد يدري؟! فالمعروف أن السياسة كلها أسرار وخفايا واتفاقات ومصالح، وعندما تتضارب المصالح في الخفاء، تخرج الى العلن بهذه الصورة العنفية!!. أما موضوع أن تنظيم القاعدة هو من يقف وراء ذلك وحسب بيان حكومة الأقليم، فهذا امر مشكوك فيه؟! لأن هذا التنظيم أصبح أشبه (بماشة النار) تحركه تارة أمريكا ومرة ايران وأخرى السعودية وقطر، كما ان تركيا ليست بعيدة عن تحريك القاعدة والأتفاق معها( وما أحداث سوريا ودعم امريكا وقطر والسعودية وتركيا للتنظيمات الأرهابية المتمثلة بما يسمى بدولة العراق والشام الأسلامية وجبهة النصرة خير دليل على مانقول)، وكل هذه الدول لها تداخلات ومصالح وأهداف في المنطقة (أقليم كوردستان)‘ من جانب آخر قد تأتي هذه التفجيرات كرسالة الى قادة الأقليم بخصوص المؤتمر القومي للأكراد الذي تم تأجيله ( كان من المفروض أن يعقد المؤتمر في منتصف شهر أيلول المنصرم ، ويحضره ممثلون عن أكراد تركيا وأيران وسوريا وكذلك ممثلون عن أكراد دول الأتحاد السوفيتي السابق!، والمؤتمر تحضيري للبدء بأعلان قيام دولة كوردستان!!) ومن الطبيعي أن عقد مثل هذا المؤتمر يثير قلق تركيا وأيران خوفا من تحريك الشعور القومي لدى أكراد أيران(6 ) مليون وأكراد تركيا(16 ) مليون أضافة الى أكراد سوريا( فيها قرابة مليون كوردي). أن تركيا وأيران قد تقبل على مضض صورة الأقليم الزاهية هذه! ، ولكن ان يتمدد الأقليم أكثر من ذلك ، (مناطق متنازع عليها ومؤتمر قومي) فهذا فيه عبور للخطوط الحمراء!!، ويبقى موضوع أقليم كوردستان بكل تفاصيله معلقا (مشكلة كركوك والمناطق المتنازع عليها وموضوع النفط) الى أن تقرر الدول الكبرى صورة وشكل وخارطة المنطقة مستقبلا؟! فاحداث المنطقة متشابكة وكل حدث مرتبط بالآخر!. خلاصة القول: من الصعب تحديد الجهة التي تقوم بهذه التفجيرات المروعة التي ضربت العراق من شماله الى جنوبه، فهناك القاعدة وما يسمى بدولة العراق الأسلامية وهناك جبهة النصرة التي دخلت طلائعها الى المناطق الغربية!! وهناك مليشيات الأحزاب السياسية المتصارعة ، وكل جهة من هذه لها رؤيتها وأهدافها وارتباطاتها الخارجية!!، المؤلم أن الشعب العراقي هو الذي دفع ولا زال يدفع ثمن كل هذه الصراعات والخلافات والمؤامرات الخارجية!، فمن الطبيعي أن يستسلم العراقيين لمشهد الموت اليومي! لا سيما وأن قدرهم في هذا الوطن هو ان يكونوا ضحية عبث وجنون وتهور وفساد حكامهم الذين جعلوا منهم مشروع دائم للموت!!. وعلى ضوء ومجريات الأحداث التي عصفت بالمنطقة منذ سقوط النظام السابق بالعراق (2003 ) ومرورا بأحداث ما يسمى بالربيع العربي ،سيبقى دم الشعب العراقي مهدورا!! وسيظل هذا الشعب المبتلى يدفع ثمن كل هذه الصراعات والمؤمرات الخارجية الى أن تقرر الدول الكبرى متى تنتهي اللعبة السياسية في العراق!!.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat