لا تسأليني عن كتابات الهوى
وقصائد الحب الجميله...
فالحب هاجر من سنينٍ
معلنا عنا رحيله...
لا تطلبي ماءا زلالا من فم البركانِ
لا تتقربي من سفحهِ
يوما إذا أبدى عويله...
أولا ترين جراحنا
تجري
كأنهار ذليله...
مفتوحة للسيف
يدخلها عزيزاً
مثل شيخ في دواوين القبيله...
أولا ترين زماننا
شـحـّـت به كل المشاعر
كالحبوب وكالثمار
وأصبحت فيه العواطف مستحيله...
زمن ترنح بين صفعات المآسي
مثل أشباح هزيله...
فإذا كتبت قصيدة
في كل حرف
تشهق الروح العليله...
فتجيءُ كل قصائدي
ألـمـــاً
ودمعات ثقيله...
تتوقعين بأ ن تكون قصائدي وردية
ورقيقة
والحزن فيها ذائب مترسب
كالملح
كالآفات
في جذر الخميله...
تتوقعين بأن تطير قصائدي
كحمامة
وترش حولك نشوة الغزل المثير
ولذة الشوق الطويله...
خطأ توقـعـك
فأجنحتي مكسرة
وأشعاري معاني الحزن في لغة قتيله...
ليس اختياري ما كتبت
ولست أملك أن أغيره بأشعار بديله...
هي رد فعل
لا قناع أو أحاسيس دخيله...
أنا كيف أكتب في الهوى
عذرا فإن القلب مـعـتـصَـرٌ
وأفكاري كـلـِــيـلـه...