صفحة الكاتب : علي الزاغيني

هكذا كانت انتفاضة الشعب يوم 25 شباط
علي الزاغيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

على الرغم من حظر التجوال الذي حاولت من خلاله الحكومة كتم الاصوات ومنع الشعب من ممارسة حقه الطبيعي الذي كفله الدستور الان الاصوات الحرة خرجت  سيرا على الاقدام رغم المسافات التي قطعها متحدية كل الصعاب من اجل ان يصل مبكرا لساحة التحرير  ليثبت للعالم انه شعب حر  يعشق الحياة ويريد التغيير .

بغداد صباحا بدت وكانها مدينة اشباح  مشلولة الحركة  بعد ان قطعت  الطرق والجسور الا  من قوات الجيش والشرطة التي حولت بغداد الى ثكنة عسكرية وكاننا في ساحة حرب وليس بمدينة لها تاريخ حضاري عريق . 
كلا  كلا  للفساد
كلا  كلا  لتجويع  الشعب
كلا  كلا  للبعثية  والفاسدين
نعم  نعم  للحرية 
نعم نعم   للعراق   نعم  نعم  للدستور
منصورة  يا بغداد 
وغيرها من  الشعارات التي رفعها المتظاهرون لأسماع صوتهم للرابضين في المنطقة الخضراء  الذين لم يشعروا بمعانات الشعب رغم كونهم منتخبين من قبل الفقراء .
لم تقتصر التظاهرة على الشباب فقط فقد كان للمراة والاطفال والشيوخ حضورهم الكبير الذين اكدوا على دستورية وشرعية المظاهرة  وانها بداية خير وفاتحة امل من اجل تحقيق مطالب الشعب .
وقال احد المتظاهرين  كفل الدستور حق التظاهر السلمي والمطالبة بالحقوق المدنية ولكن للاسف لم يطبق هذا القانون واضاف يجب ان تكون مطالب الشعب حقيقية ومن هذه المطالب اخراج المفسدين وحل البرلمان والحكومة .
اتجهت الجماهير نحو جسر الجمهورية لمحاولة كسر الحواجز الكونكريتية والعبور نحو المنطقة الخضراء وقد اسقط المتظاهرون العديد من تلك الحواجز وعبروا الى الجانب الثاني من الجسر الا قوات حفظ الشغب التي مارست مهمتها لاول مرة  تمكنت من اعادة المتظاهرين بعد ان كانت بينهم رشق بالحجارة اضطرت الحشود الثائرة للانسحاب بعد ان زحفت قوات الشغب والقوات العسكرية الاخرى التي كانت اعدادها كبيرة جدا وكما صادرت كاميرات الصحفيين واعتقال احد الصحفيين للاسف اذا ما علمنا الصحفي هدفه تغطية الحدث وليس الانحياز لجهة معينة .
وقد حضر عدد من نواب البرلمان الى ساحة التحرير ومحاولتهم القاء خطاب وقيادة تلك الجموع الان الجماهير الغاضبة طردتهم من ساحة التحرير ولم تسمح لهم بالانخراط بين صفوفهم الوطنية وتسييس انتفاضتهم  السلمية  .
وقد للمراة دورها الكبير في هذه الانتفاضة وقد عبرت احد السيدات التي قطعت مسافة كبيرة حتى وصلت ساحة التحرير ان الانتفاضة تاخرت كثيرا  بعد ان منح الشعب للحكومة مدة طويلة ولكنه لم يلمس اي شئ لتحقيق مطالبهم ولا يوجد اي امل بهذه الحكومة لانها فاسدة وتظم عناصر البعث الظالم  ويجب محاسبة المفسدين وجميع المتطفلين الذين سلبوا حقوق المواطن العراقي .
وقد أضافت احد ى السيدات المتظاهرات ان اغلب قيادات هذه الانتفاضة مدسوسة وانها لم تعبر عن مطالب الشعب بصورة صحيحة واضافت انه من الخطا جدا اعتقال اي متظاهر يمارس حقه الدستوري وكما يجب عدم  اعتقال اي صحفي ويجب احترامه وتقديم التسهيلات اللازمة له لانه سلطة رابعة وسلاحه الحقيقي قلمه .
وقال احد المتظاهرين ان الانتفاضة ناجحة وستثمر عن نتائج ايجابية في المستقبل 
واضاف ان هناك العديد من المندسين الذين يحاولون الاساءة للانتفاضة برشقهم اخوتهم من القوات الامنية ومحاولة ايجاد شرخ بين الشعب والجيش.
وقد حلقت الطائرات المروحية فوق ساحة التحرير بكثافة وبارتفاع منخفض جدا مما ادى اثارة زوبعة من الاتربة على المتظاهرين  وهذه حالة سلبية تسجل على اخوتنا في القوات المسلحة .
وقام عدد من الشباب بتنظيف ساحة التحرير من النفايات والانقاض حفاظا على نظافة الساحة وجماليتها واعطاء الانتفاضة صورتها الحقيقية .
وقد اوفد رئيس الوزراء الدكتور سلمان احد اعضاء البرلمان  لمعرفة مطالب الجماهير ومحاولة ايجاد  الحلول السريعة لها وعلى الرغم من عدم قناعة الجماهير بحل مشاكلهم الان عدد قليل منهم  توجهوا اليه لطرح مشاكلهم . 
وقد وعد العاطلين عن العمل بانه سوف يتم فتح التعين الاسبوع المقبل وبمعدل اكثر من 250 الف درجة وظيفية .
وقد استوقفتني مشكلة احد الشباب  واسمه (فهد ضاري ذياب) والذي كان مطلبه يتمثل بان خاله معتقل في سجن بادوش منذ عام 2003 دون محاكمة ولا اي تهمة لحد الان منذ اعتقاله من قبل القوات الامريكية .
ويجب ان  لاانسى الدور الكبير للفنان طارق الاغا الذي وضع بصمته في ساحة التحرير  من خلال معرضه الشخصي والذي كان خاص برسوم الكريكاتير.
لم تنتهي الانتفاضة  وسوف تستمر الا بتحقيق مطالب الشعب ولم تهدا قبل ان يحاكم المفسدون الذين سرقوا اموال الشعب  واعادة اموال الشعب المسروقة واخراج البعثيين من البرلمان والحكومة .
علي الزاغيني 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الزاغيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/28



كتابة تعليق لموضوع : هكذا كانت انتفاضة الشعب يوم 25 شباط
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net