صفحة الكاتب : عمار منعم علي

وزارة حقوق الانسان
عمار منعم علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من اهم مكاسب الشرق الاوسط الجديد والقوى الناعمة هو الديمقراطية وحقوق الانسان وقد كان العراق أحد الدول الـ 26  في العالم التي فيها وزارة حقوق انسان ضمن الكابينة الوزارية  الا ان الكثير من المواطنين  والمثقفين والمختصين  وبالرغم من مرور عشر سنوات مازالوا يجهلون دور وزارة حقوق الانسان وآلية عملها التي لها مهمتان اساسيتان وهما الرقابة ورصد الاداء الحكومي ونشر ثقافة حقوق الانسان اما الحقوق فهي  ثلاثة انواع النوع الاول هو  الحقوق المدنية والسياسية والنوع الثاني منها وهو الحقوق الثقافية والفكرية والاجتماعية اما  النوع الثالث منها  فهو الحقوق البيئية والصحية  كما ان الكثير من المواطنين لازالوا لا يفرقون بين وزارة حقوق الانسان ومفوضية حقوق الانسان فالوزارة شكلت حسب قانون سلطة الائتلاف الموقتة وترتبط السلطة التنفيذية في حين ان المفوضية شكلت بموجب الدستور العراقي وترتبط بمجلس النواب الا ان الوزارة تم تشكيلها وفعلت واستلمت الكثير من الملفات  منها ملف الاسرى والمفقودين التي كانت من اختصاص وزارة الدفاع او وزارة الخارجية في زمن النظام الدكتاتوري اضافة الى ملفات  الانتهاكات وملف المقابر الجماعية وقام الوزارة باعداد بحوث ودراسات نتج عنها توصيات تساهم في الحد من ظاهرة الارهاب وتعويض الضحايا والفئات المستضعفة ومحاربة الجهل والفقر  والمرض , واكتسب موظفيها خبرة تراكمية في وقت تاخر مجلس النواب عن تفعيل دور المفوضية وتم تشكيلها بعد مدة طويلة من تشكيل وزارة حقوق الانسان على امل ان تحل محل الوزارة او تقوم بمهامها بعد حل الوزارة كونها لديها قانون خاص فيها وترتبط بالسلطة التشريعية ( مجلس النواب )  لكي تراقب وترصد الاداء الحكومي ذلك بعد الدورة الانتخابية المقبلة، او فور اكتمال الهيكل الاداري لهذه المفوضية” كما اعلنت ذلك جهات برلمانية في وقت سابق في حين يرى مختصون وناشطون في قضايا حقوق الانسان ان ارتباط الوزارة السلطة التنفيذية اكثر فائدة من ارتباط المفوضية في مجلس النواب لان المفوضية تخاطب مجلس النواب كي يخاطب الحكومة في حين ان الوزارة هي جزء من الحكومة لذلك يتم اختصار حلقات تحقيق سرعة في الاتصال والتنفيذ والتوجية لذلك يرى الكثير من الخبراء جدوى وفعالية الوزارة ضمن الكابينة الحكومية رغم تواجد المفوضية لان الديمقراطية لم يكتسبها الغرب في عشر سنوات بل استغرق ذلك مئات السنين ويمكن ان تكون مؤسسات العدالة الانتقالية في الحكومة الحالية المتمثلة بمؤسسة السجناء والشهداء وغيرها ضمن المديريات العامة للوزارة وذلك من اجل تقليص الهيئات والمناصب الحكومية وتوحيد اليات العمل  .
ammar.muneam_(at)_gmail..com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار منعم علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/11



كتابة تعليق لموضوع : وزارة حقوق الانسان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2013/09/11 .

الاخ الكاتب المحترم
العدد الذي ذكرته للدول التي تتواجد فيها وزارة حقوق الانسان عدد كبير 26 حسب معلوماتي القاصره هم 5 او 6 دول فيها وزارة حقوق انسان
اغلب دول العالم تملك مفوظيه او هيئه لحقوق الانسان لا ترتبط بالسلطه التنفيذيه
العراق الوحيد الذي يجمع النقيضين وزاره حقوق انسان وهيئه حقوق الانسان واحده تعمل عكس الاخرى
المصيبه السيد الوزير جابوه من محافظ ميسان لمنصب وزير وشهادته خريج زراعه فما علاقه الزراعه بحقوق الانسان ومن اين جائته الخبره وهل حقوق الانسان بالعراق بخير




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net