الكادر النفطي الوطني وضرورة تطويره
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أن التخبط وعدم وضوح الرؤية وعدم وجود العقلية الأقتصادية التي ترسم مستقبل العراق الأقتصادي أدت ألى وقوع المسؤولين العراقيين القليلي الخبرة بشراك الشركات العملاقة ذات الخبرات الضخمة والتي يديرها ذئاب الأقتصاد العالمي الذين حققوا لها أرباحا خيالية وكوّنوا منها كارتلا متينا يتحكم بأقتصاديات دول عديدة. أذن الاحرى بنا أولا هو ايجاد كادرله رؤية أقتصادية واضحة جدا قادر على دعم اقتصاد حر وفعّال قبل أستدعاء الاستثمارات الخارجية. كما إن فتح الاقتصاد أمام الاستثمارات الخارجية أذا كان لابد منه قبل إقامة البنى التحتية اللازمة لدعم المصالح الاقتصادية المحلية لن يؤدي إلى االنتيجة المطلوبة. يعتمد العراق في موازناته المالية بشكل عام على النفط وبنسبة تصل إلى أكثر من 90% ولا أعلم ما هو سبب أصرار المسؤولين العراقيين و بقوة لتسليم السيطرة على تطوير انتاج النفط والغاز إلى شركات أجنبية مع أن العراق كان ومنذ أربعين عاما ولحد الان يدير شؤونه النفطية والغازية بواسطة كادره الوطني ذي الخبرة الممتازة والذي بأمكانه الأستمرار بأدارة تلك العمليات بكل كفاءة ومقدرة ولا يحتاج سوى الى توفير معدات الحفر وأدوات الأنتاج والتي من الممكن جدا توفيرها من خلال شرائها بشكل مباشر من الشركات المصنعة ولا تتجاوز فترة التدريب على تشغيلها وأدارتها لأكثر من عدة أشهر. وبالتالي فسيكون بالأمكان جدا تطوير ادارة الشأن النفطي بوتيرة تصاعدية من خلال القدرات الوطنية والوصول الى نفس مستويات الأنتاج خلال نفس الفترة أو أكثر قليلا التي تصلها الشركات الأجنبية. أن ماتشكو منه صناعة النفط حاليا هو ضعف وقدم البنية التحتية حيث أن عدم أستقرار العراق وعدم السيطرة على الوضع الأمني ساهم بتقاعس الحكومة عن أعادة بناءها أو تحدي أن ألأعتماد على الكادر الوطني المتوفر والمؤهل والذي لايحتاج سوى الى العدة وقليل من أعادة التاهيل سيؤدي الى بقاء الثروة العراقية بعيدا عن متناول مخالب الشركات العملاقة وسيؤدي الى أمتلاك العراق لقراره السياسي بشأن الأنتاج وبالتالي سيكون العراق قوة سياسية وأقتصادية محترمة ومهمة في المنطقة والعالم يحسب لها الف حساب. كما وأن أدارة العمليات النفطية والغازية بأيدي عراقية سيساهم بأمتصاص الكثير من مستويات البطالة الحقيقية والمقنعة التي يعاني منها العراق وسيحفظ أموال العراق وثرواته من التسرب الى جيوب أجنبية بدل جيوب ابنائه الذين هم بحاجة لها أكثر من غيرهم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat