صفحة الكاتب : سمير اسطيفو شبلا

العراق بعد ألامكَ يأتي فرحكَ
سمير اسطيفو شبلا

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كان عنوان مساهمتي هذه " بغداد لا تتألمي" ولكن بنت اخي سبقتني على الفيس بوك ونشرت مساهمتها تحت هذا العنوان! وهذا دليل على التواصل الفكري والروحي مع معاناة اهلنا وناسنا وترابنا وهوائنا / العراق، وحسب نظرتنا وقيمنا ومبادئنا فتكون بغداد هي العراق والعراق هو واحد حتى وان جزأ الى محافظات واقاليم لانه شعب بين النهرين او الرافدين الاصيل
ايهما يتحقق الاول؟ الالم ام الفرح؟؟؟؟
لا فرح دون ألم! قول لاهوتي تعلمناه من اساتذتنا الكرام اللاهوتيين والفلاسفة في كلية بابل للاهوت والفلسفة الكريمة! استنادا الى تعذيب وآلام وموت وقيامة يسوع المسيح!! اذن نحن امام حالة فكرية مطبقة على واقع الحال، نؤكد على ان " لا فرح الا بعد ألم" لننظر الى آلام الولادة عند المرأة! انها تتألم الى حد تطلب الاستسلام!! ان لم نقل شيئ آخر! ولكنها فرحها لا يوصف عندما تسمع صراخ الطفل وقد خرج من رحمها/ من ألمها/ من معاناتها/ وهذه ليست نظرية وحسب وانما هي واقع حال العراق اليوم
 
ألم العراق وفرح الشعب
العراق اليوم تحمل آلام 9 سنوات (مقابل 9 اشهر حمل الطفل) والسنة الاخيرة يمر بمعاناة وآلام قبل الولادة الجديدة، لحد الان لم يفرح بعد الالم، (في كل بيت سارية سواد) لانه يحتاج الى عملية قيصرية ليسمع صراخ طفله الوليد، وهذه العملية القيصرية تحتاج الى جراحين ماهرين مختصين بافراح الشعوب! بما معناه انه بحاجة الى رجال ونساء سلام، وليس مثل واقعه الحالي مختصين بالقتل والفساد والارهاب باشكاله وانواعه، لذا هم عارفين متى جاء الوليد يكون هناك فرح عارم، وعند الفرح يزول الالم، اذن لا مكان للفاسدين وتجار البشر والحروب والقتل على المذهب، فهل هناك فرح بعد نحر عائلة شيعية؟ او قتل رمياً بالرصاص لسواق على الطريق؟ هل يخرج الوليد من رحم العراق في هكذا اعمال؟ ماذا عن الامن والامان؟ هل نرى الفرح في عيون اطفالنا عندما نعيش على صوت المفخخات؟ لا يرضى الوليد الخروج الا بعد انتهاء فترة الحمل! (مرحلة التوجه الديمقراطي) لذا لا فرح لشعب العراق الا بعد ولادة جديدة التي تأتي بتجاوز المرحلة الحالية عن طريق جراحين اختصاص
 
من هم الجراحيين؟
ان ارتم ان يفرح شعبكم عليه ان يقرر هذا الشعب الخالد او ان يوقع على تحديد يوم الولادة! وهذا التحديد لا يتطلب الى جهد كبير، بل على شعبنا ونخبته ان يقرروا تاريخ ولادة الوليد كي يسمع الشعب صراخه هو في اذار 2014
 
نعم في هذا التاريخ السلمي يجب على الشعب ان يقول كلمته! ويترك لهم دولاراتهم الحرام - وبطانياتهم وتلفزيوناتهم وكلامهم المعسول الفارغ من كل عسل،يتكلمون عن الاستعمار والحقيقة انهم الاستعمار نفسه، يتكلمون عن الامبريالية والصهيونية ولكنهم يتعاملون مع بني جلدتهم باكثر وابشع انواع العنصرية والمذهبية والطائفية! انهم اكثر صهيونية من الصهاينة وهكذا دواليك،  اتجه يا شعبنا العراقي الابي نحو صناديق الاقتراع البرلمانية القادمة وراسك مرفوع وانت مصمم لا لتغيير الوجوه بل للتغيير الشامل نحو البناء فقط،والاعمار فقط، وسعادة الانسان فقط، والسلم الداخلي والخارجي فقط، وكرامة الوطن والمواطن فقط،لذا اختار قائمتك التي تعمل ليل نهار ولا تغمض لهم عين مادام شعبهم مُضْطَهَدْ، انه الاصلاء والاصليين من شعب العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، انها جبهة السلام والحرية والعدالة والمساواة!! وهكذا تنتصر الشرعية مادام الشعب قد وَقّع لها، عندئذ تهلهل الامهات والارامل واليتامى والاطفال للعراق الجديد / الجديد حقاً - انه فرحك يا عراق بعد الامك التي دامت 10 سنوات بالتمام والكمال
لا تنسى تاريخ الولادة هو في انتخابات 2014 ويكون الصراع بين جبهتين
جبهة استمرار القتل والدمار ورائحة الموت والفساد والسرقات
و
جبهة الانسان المناسب في المكان المناسب
الفرح والامن والامان والاستقرار والخدمات والمساواة
أفتح عينيك يا شعبي واختار الجبهة التي تناسبك
ان اردت الفرح فاختر تاريخ الولادة الجديدة بنفسك لانك صاحب القرار
13 اب 2013

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سمير اسطيفو شبلا
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/01



كتابة تعليق لموضوع : العراق بعد ألامكَ يأتي فرحكَ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net