قصص قصيرة جدا
ضلال
علق في الزحام , أطلق صرخات استغاثة . التفتت إلى الوراء , رأته يختنق , صاح بانكسار:
امنحيني رضاك,
أدخليني جهنمك المستعرة!
تبسمت وقالت هيهات . لستُ بغافرة ذنبا , لا أهديك صراطي , ما زلتَ تكفر بيَ وتنكر نعمتي !!
-------------------------------
أمام النص
طلبت منه أن يوظف مهاراته في إسكات الأصوات التي تتهمهما بالتمرد على المألوف .. أشاح بوجهه عنها , فقالت بعصبية : قل شيئاً. قال تكلمي أمام كبيرهم بغواية وانظري ماذا يقول. فلما فعلت: خاطب الجالسين : ليس في كل مألوفٍ صلاحُ , قد يجلبُ اللا مألوف فألاً حسنا.
خلف النص
كتبت له : أنت استهلكتني . كلما رسمتني في لوحة نسيت جزءاً مني ؟ فكتب لها : أما ترينَ أني منحتُك الخلودَ عندما رسمتُك مقطوعةَ الرأسِ . لا تبتئسي ستكونين نصباً تذكارياً للتضحية
!!
خيال
الشاعر يجلس على ضفة نهر . أمامه منضدة عليها مزهرية ومجموعة أوراق .... يتناول قلمه .....يكتب الشطر الأول من قصيدة غزل .
على الضفة الأخرى من النهر تجلس باحثة تحادثه :
كم أنا معجبة بعجز البيت الأول !!
يمر صديق الشاعر .... يسمع كلمات الإعجاب فيبدأ يسمعها القصيدة . الشاعر ينهض وبيده خيط :
إياك تذكر عنوانها و إلاّ ... !!
نقر على وتر
حسب أنها ستستقبله عندما قالت له اسبقني فيما أُريد , ولما لم يفهم اتصل :
ـ ألو
ـ أهلاً ........... لم فعلتها, ألم أكن قد حذرتك ؟ أين أنت ألان ؟
ـ متخف وراء الباب .
ـ وماذا تلبس؟
ـ ألبس بدلة التخرج وعلى رأسي طربوش .
ـ ولكنك لم تتعلم الدرس جيداً , اذهب ولا تنس إكمال الواجب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat