مطالبنا....... قيام دولة تحترم المواطن والقانون

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حرم الله سبحانه وتعالى سفك دماء المسلمين وجعل حرمة سفكها اشد من حرمة بيته(الكعبة الشريفة) ومن أي شيء .ولم يجز المشرع الإسلامي سفك الدم ألا في ثلاثة أمور, وهي للقصاص وللكفر بعد الأيمان, وكذلك للزنا بعد الإحصان, ولكن لم يجز رمي المتظاهرين بالرصاص في الشوارع وسفك دمائهم لمطالبتهم بالحرية, وللأسف هذا المفهوم روجت له بعض المؤسسات الإسلامية والتي تأخذ أجرها من السلطة لتفتي بإطاعة الحاكم وان كان فاسقآ.
 واليوم الكثير من رجال الدين وفي هذا الوضع الذي يغلي به الشارع يقفون على حياد ومنتظرين من الذي يكسب في المعركة كي يقفون بجانبه ويقفون على بابه, ونتمنى من الثوار أن يحاولوا أن يقضوا على هذه المؤسسات لأنها سرعان ما تقوم بترويج هذه الأفكار كي تخلق زعماء دكتاتورين يحكمون بالنار والحديد...
وقد سخروا الحكام الجيش والأجهزة الأمنية واستعانوا بالمرتزقة والبلطجيه كي يقمعوا الشعوب التي تنادي هيهات منا الذلة والتي تطالب بتنحيهم عن الكرسي الذي شغلوه بالقوة لعقود من الزمن.ولن تتأثر الأحرار بتلك السموم التي يطلقها بعض الموالين للسلطة وهم يوجهونها لهولاء النخبة الشريفة لمطالبتها بحريتها, وان يكون لهم دور في قيادة و بناء بلدانها وعلى أحسن وجه, بأنهم عملاء لدول أخرى أو فرس أو أتراك  أو طائفيين او مأجورين و و غيرها من الاتهامات وحسب ما يشتهون ويهوون, وما الصحابي الجليل مالك الأشتر ,ذلك القائد الذي قال عنه الأمام علي علية السلام مالك مني كانا من رسول الله ,كل هذا بسب موالاته لأمير المؤمنين وكذلك لان سيفه كان شديدآ على الطغاة الأمويين  ألا دليل على حقدهم  حيث يطلق علية في مصر (العجمي) وليس العربي,و للعلم هو من قبائل اليمن, ويقال أن اليمن هي أصل العرب .
وفدائكم نفسي أيها الشهداء الذين سقطتم على درب الحرية وسرتم على نهج الأمام الحسين عليه السلام عندما خرج على يزيد بن معاوية ,ذلك الفاسق شارب الخمر, لانتهاكه الحرمات وقتل المسلمين, وسوف تجدون ماوعدكم به ربكم من جنانآ ونعيم فيها خالدين, وسوف تبقى أسمائكم وذكراكم محفورة في قلوبنا لأنكم رمزآ للحرية, وأينما كنتم في العراق وتونس ومصر والبحرين واليمن وليبيا وفي كل الدول العربية, وهي صرخة أطلقها العراق بوجه الظلم ولن تسكت ألا وبسقوط أخر دكتاتور, وسوف تتحرر الشعوب من بطش هولاء الظلمة ورغم أنوفهم ... 
 
واليوم نوجه رسالة إلى الرئيس جلال الطالباني بان يقوم بواجبه الدستوري وان يوقع على إعدام أزلام النظام السابق, والذين صدرت بحقهم احكامآ بالإعدام لما ارتكبوه من مجازر بحق الشعب العراقي في زمن النظام البائد, عسكريين كانوا أم مدنيين ,كي يكونوا عبره للموجودين في الجيش ألان, وان يفهموا الدرس جيدآ وان لا يكونوا القادة  أداة بيد الحكام لقمع الشعب.    
وكما نطالب من البرلمان بفتح ملف الزركة والذي تسترت عليه الحكومة السابقة لما ارتكب بها من مجازر بحق المدنيين صغارآ وكبارآ ونساءآ ورجالآ واطفالآ ولأنها صفحة سوداء في تاريخ العراق الجديد, ولقد أطلقت الاتهامات زورآ وبهتانآ بحق من تواجد هناك في الزركه, وللعلم أن محكمة التميز الاتحادية قد نقضت الأحكام القضائية التي أصدرتها محكمة الجنايات في النجف ضدهم وبرأتهم من أي فعل جنائي , ويجب محاسبة المسؤولين من رجال امن  وعسكريين وكل من يثبت انه شارك في هذه المجزرة  ..
وكذلك نطالب بتشكيل مجلس عسكري يرتبط به الجيش,مكون من رئيس الجمهورية ,ورئيس البرلمان, ورئيس الحكومة, ورئيس أركان الجيش, ووزير الدفاع ويكون هذا المجلس مسؤول عن تحرك وتوجيه الجيش وليس بيد رئيس الحكومة لأنة في هذه الحالة  يكون أداة بيده وتحت تأثيره وبالتالي يسخر كما في النظام السابق لقمع الشعب, ويفقد مهنيته وبدل أن يحمي الشعب و الوطن وحدوده يستخدم كآلة لقتله, وللأسف رصدت هناك انتهاكات كبيرة من قبل الجيش ضد المواطنين الأبرياء, وندعو المسؤولين محاسبة المقصرين والتقليل من التواجد العسكري في المدن والاكتفاء بالأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية لكي نبني دولة مدنية وليس دوله عسكرية ... 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/22



كتابة تعليق لموضوع : مطالبنا....... قيام دولة تحترم المواطن والقانون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net