صفحة الكاتب : خالد محمد الجنابي

العراق : تسميته ، تأريخه
خالد محمد الجنابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

التسمية :

من المرجح أن لفظ العراق يرجع في أصله إلى تراث لغوي عراقي من العصور القديمة مشتق من كلمة تعني المستوطن ولفظها أوروك أو أونوك ، و"أُرُكْ" تعني مكان أيضا ، أي بمعنى مكان للإقامة والاستقرار والاستيطان ، ومن المعروف أن العراق يعدّ من أقدم مراكز الاستقرار و الاستيطان في الشرق الأدنى القديم ، خاصة مع وجود نهري" دجلة " و" الفرات " ، ومن الجدير بالذكر أن كلمة أوروك قد تكون مشتقة من الجذر الذي اشتق منه اسم المدينة السومرية " الوركاء " في الناصرية جنوب العراق ، و تدخل الكلمة نفسها في تركيب جملة مدن قديمة شهيرة مثل مدينة " أور"  في الناصرية جنوب العراق والتي تعني" شاطئ البحر" أو مطلق الشاطئ ، وأنه إنما سمي "عراقا" لدنوه من البحر ( أي الخليج ) ، ولأنه كذلك على شاطئ دجلة والفرات كما أن أهل الحجاز يسمون البلاد القريبة من البحر عراقا ، وموجز القول أن معنى اسم عراق هو الساحل أو الجرف ، ومن هذا الرأي ان معنى عراق ، جرف الجبل أو سفوح الجبال التي هي أول ما يقابل المسافر من السهل الرسوبي في جنوب العراق باتجاه الجبال الشرقية و الشمالية .

تاريخ العراق تاريخ بلاد الرافدين

الفرات – دجلة مدن / إمبراطوريات سومر : أوروك – أور – إريدوكيش – لاغاش – نيبورأكديون : أكادبابل ( مدينة ) – إيسن – سوسا آشوريون: آشور ( مدينة ) – نينوى دور- شاروكين – نمرود مملكة بابل – كلدان عيلام – أموريون حوريون – ميتانيكاشيون – أورارت وآراميون ، التاريخ القديم لبلاد الرافدين : كانت الحاجة للدفاع والري من الدوافع التي ساعدت على تشكيل الحضارة الأولى في بلاد الرافدين على يد سكان مابين النهرين القدماء فقاموا بتسوير مدنهم ومد القنوات ، بعد سنة 6000 ق.م ، ظهرت المستوطنات التي أصبحت مدناً في الألفية الرابعة ق.م ، وأقدم هذه المستوطنات البشرية هناك إيريدو وأوروك (وركاء) في الجنوب حيث أقيم بها معابد من الطوب الطيني وكانت مزينة بمشغولات معدنية وأحجار وأخترعت بها الكتابة المسمارية ، وكان السومريون مسؤولون عن الثقافة الأولى هناك من ثم إنتشرت شمالاً لأعالي الفرات وأهم المدن السومرية التي نشأت وقتها إيزين لربما هذا يعود إلى ديانة الايزيدية حاليا في العراق حسب رآي المؤرخين الايزيديين وكيش ولارسا وأور وأداب ، وفي سنة 2350 ق.م ، أستولى الأكاديون ، وهم من أقدم الاقوام السامية الآرامية التي استقرت في الرافدين بحدود 4000 ق.م ، وفدوا على شكل قبائل رحل إلى العراق ، هاجروا إلى العراق وعاشوا مع السومريين ، وآلت اليــهم السلطــة في نحو (2350 ق.م) بقيادة زعيمهم سرجون العظيم واستطاع سرجون العظيم احتلال بلاد سومر وفرض سيادته على جميع مدن العراق وجعل مدينة أكد عاصمته ، ثم بسط نفوذه على بلاد بابل وشمال بلاد مابين النهرين وعيلام وسوريا وفلسطين وأجزاء من الأناضول وامتد إلى الخليج العربي والأحواز ، حتى دانت له كل المنطقة ، وبذلك أسس أول امبراطورية معروفة في التاريخ بعد الطوفان ،. وشهد عصرهم في العراق انتعاشاً اقتصادياً كبيراً بسبب توسع العلاقات التجاريـة خاصة مع منطقة الخليج العربي ، كما انتظمت طرق القوافل وكان أهمها طريق مدينة أكاد العاصمة بوسط العراق الذي يصلها بمناجم النحاس في بلاد الأناضول ، وكان النحاس له أهميته في صناعة الأدوات والمعدات الحربية ، وحلت اللغة الأكادية محل السومرية ، وظل حكم الأكاديين حتى أسقطه الجوتيون عام 2218 ق.م ، وهم قبائل من التلال الشرقية ، وبعد فترة ظهر العهد الثالث لمدينة أور وعاد الحكم للسومريون مرة أخرى في معظم بلاد مابين النهرين ثم جاء العيلاميون ودمروا أور سنة 2000 ق.م ، وسيطروا على معظم المدن القديمة ولم يطوروا شيئاً حتى جاء حمورابي من بابل إلى أور ووحد الدولة لعدة سنوات قليلة في أواخر حكمه ، لكن أسرة عمورية تولت السلطة في آشور بالشمال ، وتمكن الحثيون القادمون من بلاد الاناضول من إسقاط الإمبراطورية البابلية ليعقبهم فورا الكشيون لمدة أربعة قرون ، وبعدها إستولى عليها الميتانيون ( شعب لاسامي يطلق عليهم غالبا اسم حوريون أو الحوريانيون ) القادمون من القوقاز وظلوا ببلاد مابين النهرين لعدة قرون ، لكنهم بعد سنة 1700 ق.م ، أنتشروا بأعداد كبيرة عبر الشمال في كل الأناضول ، وظهرت دولة آشور في شمال بلاد مابين النهرين وهزم الآشوريون الميتانيين واستولوا علي مدينة بابل عام 1225 ق.م ، ووصلوا البحر الأبيض وإحتلوا بلاد الفرس عام 1100 ق.م .
تكلم سكان ما بين النهرين لغات عديدة لكنهم عموما تكلموا ثلاث لغات رئيسية تطور احداها من الاخرى ، بعد السومرية والتي كانت لفترة وجيزة وكانت اللغة الأكدية لغة الاكديين , البابليين , الآشوريين و استمرت حتى حوالي سنة 500 ق.م ، لتحل محلها اللغة الآرامية ( بلهجتها الشرقية و السريانية) ، استمرت اللغة الآرامية حتى 640 ب.م لتحل محلها العربية عندما فتح المسلمون العرب العراق خلال الفتوحات الاسلامية ، من سقوط بابل حتى الفتح الإسلامي بعد تدمير بابل تناوب على العراق الفرس الاخمينيون واليونانيون بدءاً بالأسكندر المقدوني مروراً بالدولة السلوقية والفرس الساسانيون .

khalidmaaljanabi@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد محمد الجنابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/21



كتابة تعليق لموضوع : العراق : تسميته ، تأريخه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net