نتفق أو نختلف على التفاصيل والآليات الخاصة برحيل حكم الإخوان الإرهابيون عن مصر ، فالحقيقة على الأرض تفيد بالأخير، أنهم قد رحلوا ، وبلا رجعة بإذن الله ، ولا أظن في أفضل الأحوال أنهم سيعودن للحياة لان ممارستهم للقتل والحرق والخراب ، كشفت زيف اختباءهم وراء عباءة الإسلام ..
فواهم يا أبناء الوطن العربي من ظن ان دم الإنسان العربي أو المصري تحديداً مسلم كان أو مسيحي ، رخيص الى الحد الذي يجعلنا نقبل أو نتخيل بقاء هؤلاء القتلة في سدة الحكم أو حتى مساهمين في أي عملية سياسية ليس بمصر وحدها بل وفي كل أرجاء بلداننا العربية ، فقد ثبت بالدليل القاطع أنهم لا يعترفون بالأوطان ولا بحدود الدول ، وفي ذلك النهج فهم عملاء ملتحون وعبيد لأسيادهم في أمريكا والغرب ، بل وحلفاء أوائل وأعزاء للكيان الصهيوني !
فإذا كان الشعب المصري قد قال كلمته وفوض خير أجناد الأرض للخلاص من حقبة الإخوان الإرهابيون ، فليعلم الإخوان وحلفائهم في الغرب بآسره ، ان بالوطن العربي مازال هناك رجال أشداء ، بهم نبض وطني حقيقي وكرامة وسيل من العنفوان قد غطى ربوع المحروسة مصر ، وحماها بهذا الصبر المولى عز وجل …
أننا لا نحقد على أحدا ولا نشمت بالإخوان المسلمين لأنهم سقطوا ، فهم قوم اقل من ان نهتم بهم ، طائفة منافقة قد أحلت القتل ووضعت له على الدوام كل المبررات كما جاء في أكثر من مناسبة على لسان شيوخهم ومرشديهم الكبار ، قوم نشروا الخراب والفتنة بين أبناء الوطن الواحد ، دخلوا السودان فأصبحت شمال وجنوب ، وفلسطين جعلوها حماس وفتح ،وسوريا الصامدة حولوها لشعبين وجيشين والان بمصر مقتلهم الحقيقي ، جعلوها كفرة ومسلمين !
لقد أتيحت لهم فرصة تاريخية لحكم مصر وربما في المستقبل حكم بلدان أخرى ، فرصة حقيقية لم يكونوا ليحلموا بها ، ولكن ولأنهم فاشلون بجدارة ويهابون العمل تحت أشعة الشمس ويكرهون المنطق والعلم والحق والمساواة والوسطية في الإسلام ، ظلوا ينظرون للمجتمع من فوهة التكبر والجهل والاضطهاد التي اعتادوا العيش على صفاتها !
فليرحلوا اذن وبلا رجعة ، فالتاريخ والبشر لن يغفرا لهم قتلهم لأبناء شعبهم وتفتيتهم للنسيج المجتمعي ، وتحويل مصر الطيبة بأهلها وترابها ، الى بؤرة إرهاب عالمية وسيف بيد الولايات المتحدة الأمريكية لقتل الحلم العربي في وطن عربي وقومي موحد ، لا مجزأ يعيش فيه المسلم والمسيحي أخوة كما عاشوا طوال الدهر…
نعم فليرحلوا أو فليذهبوا الى الجحيم فهو أولى بهم فلا حق لهم بالعيش بين الشعوب الوطنية ، فجماعة مثلهم أرادت ان تقضي على الجيش المصري كما فعلوا سابقا في العراق وحاليا بسوريا ، ليجعلوا من العرب عبيدا لدى الغرب هي جماعة بكل المقاييس تتاجر بالدين وتستخدم منابره للقتل ولتبرير أفعالها وهي أولاً وأخيراً صناعة غربية وذخيرة إسرائيلية الصنع وجهت على الدوام لضرب الأوطان !
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا ، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا : إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ ) رواه البخاري .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat