صفحة الكاتب : سعيد العذاري

وطن حر وشعب سعيد شعار اسلامي
سعيد العذاري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 اتبنى هذا الشعار وانا عارف به لم تضطرب في ذهني الموازين ولم تختلط المعايير وهو ليس فلتات عابرة او جزافا لاضابط له ولا انطلق من غبش التصور ولا تميع القيم ولا تأ رجع المشاعر

انه شعار ينسجم مع التعددية الفكرية والعقيدية والسياسية للشعب العراقي ؛ ولا اجانب الحقيقة او ابالغ ان قلت انه شعار وهدف فطري
شعار القومية يصطدم مع التعدد القومي في العراق وشعار حكومة اسلامية يصطدم مع التعددية الدينية والمذهبية وهذا راي الفصائل الاسلامية التي قدمت اتباعها ضحية الهدف ثم غيرت الشعار بعد سيل من الدماء والاشلاء
فلم يبق الا شعار وطن حر وشعب سعيد 
لو سالنا اي عراقي فانه لايرفض الحرية والسعادة  فهل انا صائب لو رفعته علما اني كاتب اسلامي لم اتاثر بالفكر الشيوعي وانا شاب فهل اتاثر وقد جمد ذهني على افكاري  في هذا العمر وكتبت كتبا عديدة في الفكر الاسلامي
هذا الشعار هو المحور المشترك للتظاهرات الشعبية التي انطلقت وستنطلق في العراق الان وفي المستقبل
وفي هذه المقالة اكتب بعض القصص والوقائع التي عايشتها لعلها تنفع من يقرأها
======= 
                              شيوعي يحاجج اسلامي بايات قرانية
زرت مقر الحزب الشيوعي في النجف لأسأل عن الاخ ذيبان عبادي فقد اختفيت في بيته في اوائل الحرب بين الحكومتين العراقية والايرانية  وكان يقول لي لن نسلمك مادمنا احياءا 
استقبلوني استقبالا حارا في حين ذهبت الى المقرات الاسلامية للسؤال عن اصدقاء لي فاجابوني في الاستعلامات انهم غير حاضرين ولم يتقدموا لي بكلمة اتفضل استريح او اشرب شاي 
وفي اثناء حديثي مع الاخوة الشيوعيين جاء شخص وهو متألم لأنه قدم  بيانا الى عميد معهد تربوي يرتدي العمة والبيان يطالب بابقاء الحصة التومينية سنة 2008 ويحتاج الى تواقيع
رفض الاسلامي عبارة (( قوات الاحتلال )) وقال له ابدلها ب (( قوات التحالف )) وحينما استنكر الشيوعي عبارته قال له انتم العراقيون كلكم بعثيون
فقال له الشيوعي اليس انت من العراقيين    قال  لا  انا عشت خارج العراق
بدأ الشيوعي يستدل بايات القران الكريم حول حرمة ولاية الكافر على المسلم ونفي السبيل  والاسلامي يتهمه بالانتساب للبعث
لم يوقع الاسلامي على البيان فقلت لصاحبه انا اسلامي ووقعت له واعطيتهم اسمي ونسخة من مستمسكاتي وقلت لهم اي شئ فيه خدمة للعراق اكتبوا اسمي ووقعوا بدلي
      العبرة والاعتبار
من حق الاسلامي ان يسمي المحتلين بقوات التحالف لانهم ارباب النعمة فلولاهم حسب تصوره لم يسقط صدام ولم يكن يحلم ان يصبح عميدا في معهد حكومي ولبقي في الدولة التي هاجر اليها يعيش البؤس في لقمة العيش والسكن والذل
     ولكن ليس من حقه ان يتهم المقابل بالانتماء للبعث لان معاداة الاحتلال هي نتيجة طبيعية للتثقيف السائد منذ الطفولة بما غي ذلك تثقيف الاسلاميين الذين يطلقون على امريكا الشيطان الاكبر
======== 
                           خطورة ردود الافعال
زرت احد العلماء وهو السيد علي البغدادي فتطرق الى اوضاعنا في ايران واهمال العراقيين من قبل قادة المعارضة والى ردود افعال المثقفين او طلاب العلوم الدينية ومنهم فلان وفلان الذين انحرفوا عن الدين واصبحوا لادينيين ثم سالني : كيف حافظت على دينك ولم تنحرف ؟
    قلت له : سيدنا الدين ثابت والناس يقتربون او يبتعدون منه فاذا اخطأ رجاله نصفهم بالوصف الذين يستحقونه  واذا كان لابد من ردود افعال فهي موجهة لرجاله وليست له ، والدين ليس حكرا على احد (( ومو مال ابو واحد ))
  وحينما اعاد السؤال قلت له : انا اعرف ثوابت الدين وهو برئ من اخطاء الممثلين له فلو اخطأوا خرجوا عن تمثيله 
        العبرة والاعتبار
ينبغي ان نفهم بان اية فكرة او عقيدة او تيار صالح يكون المنتمون اليها اصنافا  وهم بشر معرضون للاخطاء ولهذا لاينبغي تقديسهم بتطرف بل نقدسهم بمقدار قربهم من المفاهيم والقيم الصالحة ومن خلال تفاعلهم مع الام وامال الناس  وتمثيلهم لدور الخادم للناس
  اما القداسة المتطرفة فانها ستؤدي الى ردود افعال خطيرة حينما يطلع البعض على بعض الاخطاء فانه سرعان مايتمرد على الدين وكل قيمه السامية
  او ينساق وراء المقدسين كما انساق بعض الكوفيين وراء الفقهاء الذين افتوا بقتل الحسين عليه السلام وهو لايستحق القتل وان رفض اطاعة الحاكم غير المنتخب من الامة
            ====== 
           استيعاب الاخرين 
   خرج حزب الدعوة  في احتجاج على الحكومة الكويتية لنيتها تسليم العراقيين المقيمين عندها الى العراق سنة 1984 او 1985 وامام السفارة في طهران دخل جماعة من انصار المجلس الاعلى بين صفوف الدعاة فهتفوا (( خميني ياقائد مجلسنا بخطك يجاهد )) فقابلهم الدعاة بشعار (( خميني ياقائد دعوتنا بخطك تجاهد ))
  وازدادت الشعارات ثم تحولت الى صراع بالايدي والرفس بالارجل 
     العبرة والاعتبار
لماذا لانتحمل الشعار الاخر ونقول ان الدعوة والمجلس الاعلى يجاهدون تحت راية واحدة وان اختلفت تياراتهم
  وللانصاف اقول ان حزب الدعوة كان يحترم القيادة الدينية الايرانية ولكنه لم يتعامل مع الحكومة تعامل التبعية 
   ============ 
                              لماذا لانكسب الشباب قبل كسب الارهابيين لهم
لا ادعي اني كنت اقود التيار المعارض للمعارضة ولكن رايي كان محترما عند الشباب المهملين والمهمشين والمحرومين وكانت المعارضة تنطلق في مواكب يوم العشرين من صفر : موكب حزب الدعوة وموكب المجلس الاعلى وموكب المعارضين  وكنت اوقت موكبنا قبل يوم ليلا اونفس اليوم ليلا لكليلا يحدث احتكاك الشباب مع بقية المواكب  وللحيلولة دون نشوب صراع
  ومع الاحتياطات دخل بعض الشباب في موكب المجلس الاعلى وهتفوا ضد قائده اثناء خطابه وكانت ردود الفعال بعد ايام  ان كتبت صحيفة المبلغ الرسالي  تتهم الشباب بانهم مدفوعون من قبل المخابرات العراقية او الاحزاب الفاشلة
    وكان جوابي في صحيفة الجمعة وهي صحيفة معارضة (( كيف استطاعت المخابرات العراقية او الاحزاب الفاشلة تحريك هؤلاء الشباب هل بالتلقين ام بالاغراءات المادية ؛ فلماذا لم تتحركوا عليهم لتكسبوهم قبل المخابرات  ... اهتموا بالشباب وراعوهم واشبعوا حاجاتهم فسيصبحون من انصاركم وليس من انصار الاخرين ))
                  العبرة والاعتبار
  من الذي يدفع الشباب للانتماء للحركات الارهابية هل هو التثقيف والتلقين ام الاغراءات المادية ام الرعاية بصورة عامة المادية والمعنوية ؟ فلماذا لم تتحرك الحكومة والمؤسسات الدينية والاحزاب على الشباب وكسبهم لهم او اصلاحهم بتوفير العمل لهم او رعايتهم معنويا او ماديا
   الجميع يملك الاموال الكافية لرعاية الشباب والدولة العراقية غنية فلماذا لاتنفق اموالها على الشباب بدلا من انفاقها على مكافحة الارهاب
============ 
                              السرقة المخفية
اخرجت من عملي ككاتب في وحدتي العسكرية بعد رجوعي من الهروب فنقلوني الى حضيرة وجميعهم يعرفوني وعند الغداء بدا امر الحضيرة والجنود ياكلون بسرعة كأنهم في سباق فلم اشبع معهم لانه غير لائق بي ان اتصرف مثلهم باعتباري خريج ومثقف وداعية اسلامي وفي العشاء تكررت العملية وهي السرعة في الاكل
   لم يبق امامي الا حل واحد وهو الذهاب الى مكان الطبخ قبل تقديمه فكنت اكل ببطئ الى ان اشبع دون علمهم ثم اشاركهم في الاكل فمهما اسرعوا فانهم لاياكلون حصتي التي اكلتها مقدما
  هكذا حال من لايسرع في السرقة المشتركة بين المسؤولين ولذا يلجا الى السرقة المخفية
 
                       هل يصبح الشاب مثل (( ابو واوي ))
ابو واوي جندي احتياط كان يعيش 
في خيمة مع والدته لايتصف باي لون من الوان الجمال الجسدي الا صوته شبه الجميل ولكنه يملك جمالا روحيا وخلقيا 
عمره في حينها ثلاثون سنة سنة 1981 لم تقبل به اي امراة في مدينته الصحراوية ، استثمر وجود حضيرته الواقعة على راس جسر فحينما تمر راعيات الاغنام على الجسر يذهب لهن ليخطبهن مباشرة وكنت اساعده في واجبه العسكري واجلس بدله على كرسي رمي مدفع مقاومة الطائرات وادعو الله ان لاتمر طيارة ايرانية في هذا الوقت لاني امام موقفين اما اسقاطها واما الاعدام
لم تقبل به اية راعية فدخل اليأس على قلبه
وفي ذات ليلة سمعته يدعو في الصلاة (( اللهم اقلبني حمارا لكي اتزوج اية حمارة بلا مهر وبلا سكن ))
سالته هل حقا ماتدعو به فاقسم بالله انه حق
نتمنى ان لايصل الشباب الى ماوصل اليه ابو واوي 
                 ذكرت القصة لبعض الاصدقاء فقالوا يحتمل ان ابا واوي اصبح مسؤولا في حكومتنا   
====== 
الفساد الاداري عند الكلاب
كان هنالك كلب مسؤول عن الرعي بمجموعة من الابقار والاغنام والماعز فكان يرافقهن الى المزرعة ويعود حينما يسمع اذان الظهر
لم يستمر على اداء واجبه فبدأ يتلكأ فيترك الحيوانات في المزرعة وينام في ظل قرب المسجد من الساعة العاشرة صباحا ويبقى لحين سماع صوت الاذان فيعود بهن الى بيت صاحبه 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعيد العذاري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/18



كتابة تعليق لموضوع : وطن حر وشعب سعيد شعار اسلامي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net