حقوق الحيوان الغربي وحقوق الانسان العربي !!!
محمد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 هذا هو الحال لصاحب العقل والبيان ودليل البرهان من رب الارباب ان الانسان خليفة الرحمن ..

 يحسد الحيوان وحقه ِ المصان في بلد الكفر واولاد الخنازير كما يصفهم بعض المسلمين العرب ..!!

لو قارنت بين حقوق وحماية الفرد العربي وقيمته السوقية من حيث التكلفة في دولنا لوجدته لايساوي تكلفة  قط وشق في حديقة حيوانات اي دوله غربية ..؟ لماذا هذا الفرق ..!!

حيث ان هذا الحيوان مؤمن صحيا ً من الامراض والعلاج المجاني  ويوفر له المناخ الذي كان يعيش في موطنه الاصلي والمتابعة الحثيثة لمشاعره حتى لايرفض واقعه الجديد وينتحر من خلال الاعتصام عن الطعام او يضرب جسده بالقضبان  المحاطه  به او اي تصرف حيواني على طريقته للتعبير عن رأيه..! بينما في كثير من الدول العربيه لاتؤمن مواطنيها صحيا ً وهم من صنف البشر اعلى  درجة من الحيوان كما اراد لها الخالق المنان  ولايوجد له التامين المجاني الذي يضمن له العلاج بخير وبدون عناء انتظار الدور لشهور ليصل الى العمليه مثلا وقد استفحل المرض واصبح في خبر كان...؟

 ان كان له تامين وينتظر الدور ..!!

ثانيا الحيوان عندما يجوع يجد من يطعمه ويغذيه بما يأكل من الطعام المحبب له ولايُكره على طعام لايستطيع ابتلاعه مثلا ((الاسد وتعطيه صحن فول مدمس او فلافل )) يموت جوعا ولاياكل مالايحب ..!!

بينما المواطن العربي وافريقيا وفي كثير من البلدان لايجد طعام حتى لو كان فتات خبز مع البصل ياكله ويتحمل عناء كل شيء ولاحق له ليعترض على اصحاب الملايين والقصور والمترفين لكي لايكون خائن للوطن اذا اعترض على حق من حقوقه...!

ثالثا ..ورفقا بالحيوان لم نجد من فخخ كلبا او حمار ليفجره ُ على اخوته الحيوانات ...!! بينما في الدول العربيه تجد ان الانسان لارفق له ويفجرونه بين اخوته من جنسه ليقتلهم ويحرقهم ويذهب الى الجنة ..!!

رابعا ..الحيوان له حق ابداء الرأي فهو ان صرخ بااعلى صوته لااحد يغضبه  ويستئنسون بصوته حتى وان كان حمار ((وان انكر الاصوات لصوت الحمير )) لكنهم يتركون له حرية اطلاق العنان لرغباته  ..!

والدول العربيه من على صوته من اجل حقوقه  وقال  كلمته فمصيره في غياهب الجب وماارخص التهم ومصطلحات القانون التي تسير بما تشتهي انفس الحكام..؟؟ واللطيف ان حكامنا لكل واحد  هوايته ُ والاكثرية هوايتهم ركوب الخيل وماادراك ماخيل المترفين قد يصل الى سعر خيالي ملايين الدولارات لكونه من اصول عربية اصيلة..!!

 او ركوب الجمال صاحبة الصحراء..!!  والمواطن العربي ((اودعناكم)) صاحب الارض الاصيل ليس له قيمة انسانية وحرية فكرية الا بما ترضاه حكومته حتى لايوجه له تهمة ((قدح مقامات عليا )) وحيوان الملوك والرؤساء ودول الغرب له حقوق اكثر من العربي الاصيل وهو اولى بهذه النعم..!

كثيرا مانعترض لكن مع انفسنا وقلوبنا ولايتعدى الهاجس النفسي والوجع من وضعنا ولايتحول الى صوت يخرج من حنجرته من شدة الخوف وتلفيق التهم من الجميع..؟؟ اذ  ان  القانون والناس الذين يعيشون على الخراب والمستفيدين من هذا الواقع لايُحصون ...!

 وهذا مايحدث في الدوله العربيه الشرق اوسطية وسلطتها وقانونها يقول ((الحكم والحكومة قبل الشعب)) ونحن نعلم وجود الحكومة لخدمة الشعب لكن هنا الشعب في خدمة الحكومة ..؟

لماذا اصبح الغرب وثقافته هي المنطلق الفكري لدينا وكيف استطاع هذا الغربي الذي عانى مئات السنين من الحروب الصليبية والفتنة الطائفية والتاريخ زاخر بها والقصص كثيرة..؟؟  ان يتحول الى مجتمع متطور اخذ فيه الانسان مكانتة الانسانية وابدع في مختلف المجالات الفكرية والصناعية وغزا العالم بصناعته وعلمه..!

ايملكون عقولا ً لايملكها العربي..! ام لهم عيون ترى مالانرى..! ام خلقوا من طينة غير طينتنا..! اين العلة بما وصل له العرب اليوم ..!! من حاجة لكل شي..! ومستوردين كل شيء ..!

 وهذه اليابان بلد خرج من حرب ضروس مع الامريكان واخرها النووي لهيروشيما  وسقط مئات الالوف ضحايا وتيتم الكثير وترملت نساء لايعدون وووو خراب الحروب لايعد ولايحصى ..؟

كيف استطاع هذا الشعب الجبار ان ينهض هذه النهضة العظيمة وصنع له كل ماتتخيل من تكنلوجيا متقدمه اثبتت جدارتها على المستوى العالمي ومنافس لكل شركات العالم الصناعية ..؟

نحن نعلم ان اليابان والصين مثلا لديهم من الديانات الكثير ويعبدون مايجدون امامهم وياكلون الصراصير والجرذان والكلاب  وكثير من الحيوانات المحرمة في عرفنا و ديننا ..؟ والحشرات لم تهرب من اسنانهم ولايمتلكون تاريخ ودين.!

 و العرب المسلمين حيث يملكون ارقى دستور عرفته البشرية لتنظيم الحياة ((القرأن الكريم )) ولم يزدنا العلماء من الكتاب العظيم غير علم التفرقة والقتل والطائفية والتناحر من اجل المال والسلطة وحب الذات والانانية المفرطة  التي اوصلتنا الى ان نكون بشر من النوع الاستهلاكي في كل شيء حتى في عقائدنا وادياننا ولم نكن منتجين مبدعين ومع العلم ان العلم خرج من عقول اجدادنا  ولم نستثمر هذه الثروة العظيمة بل صدرنا العنف والتكفير لكل البشريه من الذين لايعتنقون الاسلام ولم نعلمهم ان الاسلام هو دين التسامح والخير لكل البشرية الى يوم القيامه ..؟

اذا العلة والضياع وماوصل اليه حالنا من ايدينا ومن ضعاف النفوس الذين سيطروا على عقولنا ومستقبل اجيالنا وصار الدين تجارة ولهو لمن يدفع اكثر وتحول الى اسلام سياسي بعد ان كان دين محبة وعبادة واخلاق ارسلها لنا رب العالمين نعمة ولكن بجهود الظالمين تحول الى نقمة سياسية وكذبة من اراد النفاق على حساب الدين ..!! والقتل والصلب والتفجير وظلمات السجون لمن يقول لالالا ..؟

فقد كفر وكان من زمرة الكافرين المرتدين الخونة  وحلال ٌ قتلهم وكم من شاب صاحب عقل ودين قتل في العراق وكم شيخ جليل يعلم الاجيال معنى الحياة الكريمة  ذبح ..! وكم من كلمة ٍ صادقة ٍ دفنت مع صاحبها ..؟ وكم من مظلوم في غياهب السجون وظلمة العيون لكل حق قد يكون  دفعت ثمن الحرية الفكرية والعقائدية وحرية الاوطان ..؟؟ وكم وكم ..؟

وهذا هو حالنا اليوم ياأمة العرب عراق ٌ ممزق ولن يكون ..؟ واليمن على طريق اللاعوده ..؟؟ والسودان مجتمع يقتله الفقر والتفرقة وهو جالس على بركة  من نفط من شماله الى جنوبه ..؟ وفلسطين التي كانت فلسطين ومنذ ان وعينا هذه الدنيا كنا نغني بطفولتنا ((انا جندي عربي بندقيتي بيدي احمي هذا وطني من شرور المعتدي)) وفي نهاية الاغنيه (( طي طي طا )) الان اليهود يضكون علينا ويقولون ((طي طي طا ))..؟

وهاهي لبنان على شفا حفرة من نار التمزيق وطبول الحرب مع اسرائيل تنذر بلد لايستطيع ان يعيش بسلام كونه لايرضى على اسرائيل ..؟

وسوريا الغاليه كل يوم في تهديد من اليهود ولاندري ماذا يحاك لها في ظلام امريكا واليهود ..؟

والمغرب العربي الذي ابتعد عن العرب وقلد فرنسا في كثير من ثقافاتها ولايحق لشعوبها اختيار مايريدون ..؟

ودول الخليج التي كانت تسمى نجد والحجاز صارت ستة دول بين ال سعود وال الال..؟

ولدينا من الملوك والامراء خير وبركه لكن اين هم من الوحدة  والتماسك والجيرة والقرابة ِ ..؟؟

 الاتحاد الاوربي صار اكثر من ((25 )) دوله ولااحد يعترض ..؟ اما العرب اذا ارادت دولتين  ان توحد بعض ادارياتها لم يذق اليهود طعم النوم حتى يفشلوا كل مايوحد الاخوة  بينهم..؟؟

 وبكل الوسائل المتاحة  ومااكثرها عند اليهود بوجود من باع كل شيء ..؟ وهكذا نرى المواطن العربي يلهث وراء الدول الغربية لكي يعيش انسان له حقوقه وعليه واجباته ومامن انسان يحب الغربة والابتعاد عن الوطن الا اذا لم يجد له وطن يحميه ويعطيه الامن والامان والحياة الكريمة التي نسعى الى تحقيقها فيجدها في دول الغرب التي ان عشت بها خمس سنوات اصبحت مواطن يحمل جنسية ذالك البلد ولك كل الاحترام ..؟؟

كم دولة عربية اعطت لمواطن عربي الجنسية واحتضنته وقالت هذا ابن البلد ولغته لغتنا ودينه ديننا وعقائده عقائدنا كم ..؟؟؟؟؟؟

ودول الكفر كما يحلوا ان يسميها من يعجز عن ابسط حقوقه ..!! تعطيك كل شي ومظلة القانون تحميك ودينك يرويك وحقوقك تنير دربك  لكل خير وبعد كل هذا يأتي صاحب الجنسية ويفجر بحزام ناسف الطفولة والابرياء بطائرة ركاب لاتحمل السلاح ولاالقنابل بل تحمل مسافر امن لتنتقم من امانه وتحمله وزر لم يكن له ذنب فيه اي دين يحكم بهذا ((ولاتزروا وازرة وزر اخرى )) اين المنطق والعقل ..؟؟

وهكذا تجد الحيوان الغربي له من الحقوق الحيوانية الكثير من سبل الحياة لديهم ....؟ اما الانسان العربي المسكين الذي كرمه الله بخاتم الرسل واعطاه كل الحقوق وجعل له دستورالحياة الكريمة لكي يحكمه اصحاب المعالي والفخامات والحكومات التي ترى مصلحتها قبل مواطنها لن تكون له الخيرة فيما يختار ويبقى مواطن درجة عاشرة بعد الحكومة وتوابعها ...؟؟؟؟؟

الموضوع السابق الإنسان الرسالي: بين الفرد والمجتمع

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat